أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الثلاثاء أن "الدولة الجزائرية تواصل مساعيها الحثيثة مع السلطات الفرنسية من أجل استرجاع جماجم الشهداء المتواجدة بمتحف الإنسان بفرنسا". وأبرز السيد زيتوني خلال اجتماعه مع لجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني خصص لمناقشة مشروع قانون المالية المتعلق بتسوية ميزانية 2014 ان "الدولة الجزائرية تواصل مساعيها الحثيثة مع السلطات الفرنسية من أجل استرجاع جماجم الشهداء المتواجدة بمتحف الإنسان بفرنسا" مجددا "عزمها" على ذلك. و تابع يقول " لن نرضى ولن نقبل أن تدفن جماجم هؤلاء الأبطال في أرض غير الجزائر"، مشيرا في ذات الصدد إلى التعاون المسجل بين قطاعه ووزارة الشؤون الخارجية في هذه القضية التي وصفها ب"قضية شرف تهم كل الجزائريين". كما جدد حرص السلطات الوطنية على تسوية ملف المفقودين وكذا استرجاع الأرشيف الجزائري من فرنسا. وبخصوص توفير المادة الأولية في مجال كتابة التاريخ ، أوضح السيد زيتوني أنه تم تسجيل " 16 ألف ساعة" تخص شهادات حية قدمت من قبل مجاهدي ثورة التحرير و كذا أرامل الشهداء. وفي ذات الإطار، شدد وزير المجاهدين على ضرورة مراقبة مضامين هذه الشهادات التي تدرس من قبل مجلس علمي يتكون من مؤرخين و أساتذة مختصين في مجال التاريخ. وفي مجال ذي صلة، كشف السيد زيتوني على أن مصالحه أحصت " و بشكل نهائي" وجود 1316 مقبرة للشهداء و المجاهدين على المستوى الوطني و كذا 1260 مركز تعذيب و تنكيل و 4814 معلم تاريخي. وفي موضوع آخر ، يتعلق بإنشاء مراكز للراحة لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق، أوضح الوزير أن قطاعه يحصي 25 مركزا مع إمكانية إنشاء 10 مراكز جديدة مستقبلا.