الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    عطاف يستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    مشروع بلدنا سيجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الجزائر    جدد دعم الجزائر لجميع القضايا العادلة في العالم.. قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    عكس اللوائح .. قرار يصدر "الكاف": هل ستجرى مباراة إياب نصف نهائي بين اتحاد العاصمة ونهضة بركان؟    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    بيانات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي: الإسهام رقم 20 ..عمورة ينافس صلاح وتيسودالي في إحصائية مميزة    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    أمن دائرة بابار : معالجة قضايا وتوقيف أشخاص وحجز مخدرات    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    الطاهر ماموني : المحكمة العليا حريصة على مواكبة جهود الدولة في مجال الرقمنة    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    عطاف يستقبل رئيس مفوضية مجموعة "إيكواس"    تقرير لكتابة الدولة الامريكية يقدم صورة قاتمة حول حقوق الانسان في المغرب و في الأراضي الصحراوية المحتلة    ألعاب القوى/ الدوري الماسي-2024 : الجزائري سليمان مولة يتوج بسباق 800 م في شوزو    وزير الداخلية: الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لإضفاء ديناميكية جديدة    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    بن ناصر يخسر مكانه الأساسي في ميلان وبيولي يكشف الأسباب    الدورة الدولية للتنس بتلمسان : تتويج الجزائرية "ماريا باداش" والاسباني "قونزالس قالينو فالنتين" بلقب البطولة    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    بوغالي يؤكد من القاهرة على أهمية الاستثمار في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي    أهمية مركزية لمسار عصرنة قطاع البنوك وتفعيل دور البورصة في الاقتصاد الوطني    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    جسدت التلاحم بين الجزائريين وحب الوطن: إحياء الذكرى 66 لمعركة سوق أهراس الكبرى    فايد: نسبة النمو الإقتصادي بالجزائر بلغت 4,1 بالمائة في 2023    حوادث المرور: وفاة 16 شخصا وإصابة 527 آخرين بجروح خلال 48 ساعة الأخيرة    برج بوعريريج : فتح أكثر من 500 كلم المسالك الغابية عبر مختلف البلديات    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    النشاطات الطلابية.. خبرة.. مهارة.. اتصال وتعاون    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    توقيف 3 أشخاص بصدد إضرام النيران    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم اللقاء الوطني الأول لصناع المحتوى الكشفي    تفاعل كبير مع ضيوف مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة : بن مهيدي يصنع الحدث و غزة حاضرة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    بطولة الرابطة الثانية: كوكبة المهدّدين بالسقوط على صفيح ساخن    بهدف تخفيف حدة الطلب على السكن: مشروع قانون جديد لتنظيم وترقية سوق الإيجار    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    بلمهدي يلتقي ممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن مرافقة الدولة لفئة كبار السن    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    على السوريين تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بنّاء    استغلال المرجان الأحمر بداية من السداسي الثاني    ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية    قصص إنسانية ملهمة    "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة"    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من مدرسة هجرة نبينا (1)

''لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ'' (آل عمران: 196 - 198). معاشر المؤمنين إني أهنئ نفسي وإياكم بهذه الوحدة بين أمة الإسلام. نعم بيننا من قصَّر كثيراً في التزام سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا أظن ذلك عن عمد وإنما لجهل بسيرته العطرة (صلى الله عليه وسلم) وبموجبات ذلك الحب الطاهر الذي يسمو فوق كل شيء وتتعطل الكلمات عن وصفه: يا سيدي يا رسول الله معذرة إذا دعتني القوافي ثم لم أُجِبِ... وما عجزت لأن الشعر أعجزني ولكن لأنك فوق الشعر والأدب. صلى عليك الله يا علم الهدى.. صلى عليك الله يا إمام التقى.. صلى عليك الله يا خير من وطئ الثرى. معاشر المحبين لنبيكم (صلى الله عليه وسلم) ومع بداية عام هجري جديد يحلو الكلام عن سيرة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) وهجرته المباركة لنستلهم منها العظات والعبر، فما أشبه الليلة بالبارحة، قبل الهجرة كانت دماء المسلمين تراق بمكة، فهذه سمية قتلت أبشع وأشنع قتلة عرفتها البشرية واليوم دماء المسلمين تراق في عدة أنحاء من العالم· قبل الهجرة كان أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بلال وخباب وغيرهم يعذبون من أجل دينهم، واليوم كم من المسلمين يعذبون في سجون معلومة ومجهولة، قبل الهجرة كان يستهزأ بالنبي (صلى الله عليه وسلم): ساحر مجنون شاعر واليوم تكرر الجاهليات المعاصرة الكلام نفسه بطريقة أخرى عصرية، فكانت الهجرة إلى طيبة الطيبة، إلى المدينة المنورة، إلى عاصمة الإسلام الأولى نقطة التحوّل في حياة الأمة؛ بعد الهجرة تحوّل المسلمون من فئة صغيرة مستضعفة إلى أمة ودولة مرهوبة الجانب نشرت النور في العالم ولم تر البشرية قط أرحم ولا أعدل من حكمهم، الهجرة ليست حدثاً عادياً ولله در الفاروق الملهم يوم أن ربط تاريخ الأمة بهذا الحدث العظيم ليظل منبهاً لها يوقظها كلما استرسلت في سباتها· الهجرة شجرة عظيمة باسقة سقاها أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) بتضحياتهم فآتت أكلها بعد حين، فهذا صهيب تفاوضه قريش على ماله، فيفتدي نفسه ويشتري الهجرة بكل ماله فيربح البيع، وهذا أبو سلمة تفاوضه قريش على زوجه وتنزع يد ولده أمامه فيشتري الهجرة ويضحي بالزوجة والولد، وهذا الصديق (رضي الله عنه) يضحي بماله ونفسه وأهله مهاجراً مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخلد الله له ذلك الموقف في آيات تتلى إلى يوم القيامة بقوله: ''إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ'' (التوبة: 40). فأين الذين يتطاولون على الصديق (رضي الله عنه) من هذه الآيات الكريمات؟ نقول لهم هذا ما قدمه الصديق (رضي الله عنه) للإسلام ولخير الأنام (صلى الله عليه وسلم)، فماذا قدمتم أنتم؟ وهذا إمامنا وقدوتنا (صلى الله عليه وسلم) يخرج مهاجراً تاركاً أحب البقاع إليه مكة حرسها الله، يخرج ويمكث في غار ثور ثلاثة أيام بين صخور جرداء بلا مكيف، بلا فراش، بلا رفاهية من أجل ماذا؟ من أجلي ومن أجلك ومن أجله ومن أجلها. نعم، من أجل البشرية جمعاء ليبلغ دين الله وينقذ البشرية من الظلمات إلى النور، صلى عليك الله يا سيدي يا رسول الله تركت في الهجرة آيات ومعجزات تلجم المعاندين والمكذبين؛ رجل طريد يسير وسط الصحراء لا يملك من حطام الدنيا شيء حتى الدابة التي يركبها هي عارية من صاحبة الوفي الصديق (رضي الله عنه) يعد سراقة بن جعشم بسواري كسرى ملك أعظم دولة في ذاك الزمان ويعطيه صكاً بذلك، فيقف سراقة مدهوشاً لهذا كيف يعد رجل طريد فقير بمثل هذا لكنها النبوة، لكنها الرسالة، لكنها الشموخ المنبثق من الثقة بالله عز وجل ويتحقق الوعد في عهد الفاروق (رضي الله عنه) ويتسلم سراقة السوارين كما وعده بها النبي (صلى الله عليه وسلم)، يمر على خيمة أم معبد وما فيها إلا عنز عجفاء خلفها الجهد عن الغنم ما تبض بقطرة لبن فيمسح بيده الشريفة على ضرعها الذي جف بعد الاستئذان من أم معبد صاحبتها وإذا بذاك الضرع لا يتمالك نفسه إلا أن يتفجر أنهاراً من اللبن فيشرب النبي (صلى الله عليه وسلم) ويسقي من معه ثم يملأ لأم معبد مقرها لبناً يكفيها ثم يغادر، فلا إله إلا الله ما أعظمها من آيات عظيمة دالة على نبوته صلى عليك الله يا سيدي يا رسول الله، أمة الإسلام وإني من مكاني هذا كأني أرى فجر هذه الأمة يبزغ مع بزوغ هذا العام الهجري الجديد، لكنه بانتظار من يلحق من أمة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بركب الهجرة·
الإعجاز : يا ابن آدم
فلا عجب أيها المخلوق فمصدرك ليس عليك غريب
ففي بطن أمك غذاؤك تراب قبل إطعامك بالحليب
فطعامها إلا خليط مقدرا من تراب المعادن جد عجيب
آية وتذكرة لعبد منيب فأنشاك الله في رحمها جنين
فبعد النشأة والزيادة كان أكلك الطعام نبات ذات نصيب
ففي هذه الدنيا نشأتك لتراكم تراب يا لبيب
وفي هذا المسار لخلقك كان رب العزة لك رقيب
إن في آيات الفرقان ترى سر وجدانك فاجتنب التكذيب
جسدك بعد الممات يتآكل ينجرف وينتقل مكونا رسيب
هذه حقيقة ضعفك ياعزيز فالكبر عند الله أمرا رهيب
تعريفات لفرق دينية إعرفها ولا تتبعها
الزيدية: فرقة شيعية تقول بإمامة زيد بن علي بن الحسين (698 - 740م) الذي ثار على الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، رافعا شعار الدفاع عن المستضعفين ونصرة المحرومين، فأخفقت ثورته وقتل· والزيديون يتميزون بالاعتدال، فهم ينكرون المتطرف من العقائد الشيعية، ويقولون بصحة إمامة أبي بكر وعمر لجواز إمامة المفضول مع قيام الأفضل عندهم· وهم أقرب الشيعة إلى أهل السنة، ومركزهم اليوم اليمن·
أرق نفسك بنفسك : وتداوى بالطب البديل
عليكم بالشفاءين: القرآن والعسل
ويذكرك بحقيقة الدنيا الفانية قال تعالى: ''وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُور''. والإنسان مكون من روح ومادة وسلامته وقدرته على ممارسة الحياة تستوجب سلامة الروح والجسد لأنهما متكاملان ومترابطان، فالجسد وعاء الروح وهي لا تكون في صفاء وطمأنينة إلا بسلامة الجسد من الأمراض ولا يكون الجسد في صحة وسلامة وعافية إلا بسلامة الروح من الأمراض التي تعتريه، والمؤكد أن للأمراض الباطنية آثار في حصول الأمراض العضوية، فالضيق والإكتئاب -على سبيل المثال لا الحصر- يسببان ضعف المناعة والدورة الدموية، ومن ثم يسهل تسرب الجراثيم والفيروسات إلى الجسد، كما أن علاج أحوال الروح وما يعتريها من أوهام ووساوس وخلجات وانتكاسات في التفكير والتركيز دواء غير محسوس بالمشاهدة وإنما هو أمر معنوي له أثره البالغ في الوقاية والعلاج عن طريق الأخذ بالأسباب الشرعية، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): عليكم بالشفاءين: القرآن والعسل (أخرجه ابن ماجة)، فجمع (صلى الله عليه وسلم) بين الطب الإلهي والبشري، وبين طب الأرواح والأبدان، وبين الدواء السماوي والأرضي.
··· تابع بخشوع
أوائل وأرقام
أول إمام أبوه إمام وجده إمام·· الحسن والحسين (رضي الله عنهما)·
أول من ركب الخيل·· إسماعيل (عليه السلام)·
أول من صبغ بالسواد·· فرعون موسى
أول من خلع نعليه عند دخوله الكعبة·· الوليد بن المغيرة
أول من كسى الكعبة المشرفة·· الملك تّبع ثم كساها الرسول (صلى الله عليه وسلم)·
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
قال سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم): (ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا: عاق؛ ومنان؛ ومكذب بالقدر)· وقال كذلك: (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه؛ والمرأة المترجلة؛ والديوث)·
قرآننا شفاؤنا
قال الله تعالى: ''فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ'' (آل عمران 195)·
الله قريب مجيب
''اللهُمَّ إنّا دَعَوْنَاكَ فاستجِبْ لَنَا دُعاءَنَا، فاغفِرِ اللهُمَّ لَنَا ذُنُوبَنَا وإسْرَافَنَا في أمْرِنَا، اللّهُم لا تَدَعْ لَنَا ذَنباً إلاّ غَفَرتَهُ ولا دَيْناً إلاّ قَضَيْتَهُ ولا مَريضاً إلاّ عافيْتَهُ؛ وارحمنا يا أرحَمَ الرّاحمينَ'' (آمين يا قريب يا مجيب) ·
السنة منهاجنا
قال حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم): ''لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها'' (رواه مسلم)
لمن كان له قلب
الإسلام هو شرفنا وعزتنا وكرامتنا
أخي الحبيب، إن الإسلام هو شرفنا وعزتنا وكرامتنا ومصدر قوتنا وهيبتنا بين الأمم: ''وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ'' (الزخرف: 44)· وإذا تخلينا عن الإسلام فقد مكنا عدونا من رقابنا، وأبحنا له حرماتنا، وخولناه في العبث بمقدساتنا· وإذا انشغل كل واحد منا بنفسه، وترك جراحات إخوانه، فسوف تأتي الدائرة عليه، وربما قتل أو مات قبل الذي هم في الميدان، يلاقون العدو بصدورهم العارية وإمكاناتهم البسيطة· قال النبي (صلى الله عليه وسلم) االمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً''، وقال (صلى الله عليه وسلم): ''مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى'' (رواه مسلم)· وقال (صلى الله عليه وسلم): ''مثل المؤمن مثل النحلة، إن أكلت أكلت طيباً، وإن وضعت وضعت طيباً، وإن وقعت على عود نخراً لم تكسره''· هكذا أنت أيها المؤمن·· تنفع نفسك وإخوانك في كل مكان·· تشارك إخوانك أفراحهم وأتراحهم·· وتعمل على إيصال الخير لهم إيما وجدوا·· قال الشاعر:
ليس لي أرض وطين *** موطني عز ودين
وقال آخر:
فأينما ذكر اسم الله في بلد *** أعددت ذاك الحمى من بعض أوطاني
؟ هل تعلم أن هناك إخوة لك في الإسلام لا يجدون مسجدا ولا مدرسة يتعلمون فيها أمور دينهم ودنياهم؟!
؟ هل تعلم أن هناك إخوة لك في الإسلام لا يجدون طعاماً يقيمون بهم ضرورتهم، وإن وجد فثمن باهظ جداً، وهو خروجهم من الإسلام ودخولهم في النصرانية؟ !
؟ هل تعلم أن هناك أخوات لك في الإسلام تتمنى إحداهن أن تستر جسدها، ولكنها لا تستطيع لأنها لا تجد من يقدم لها الحجاب الشرعي؟ !
؟ هل تعلم أن هناك إخوة لك في الإسلام لا يجدون بئراً يشربون منه مع أن تكلفة حفر البئر عندهم يستطيعها كل وأحد منا؟!
؟ هل تعلم أن هناك إخوة لك في الإسلام لا يملكون دواءً لما يصيبهم من أمراض، ولا يجدون سوى أطباء التنصير الذين يعلقون في رقابهم الصلبان قبل إعطائهم الدواء؟ !
؟ هل تعلم أن هناك إخوة لك في الإسلام لا يجد أحدهم مصحفاً يقرأ فيه، مع أن الإنجيل المحرف يوجد بكثرة في بلاده؟!
؟ هل تعلم أن هناك إخوة لك في الإسلام يشهدون الشهادتين، ولكنهم لا يعرفون شيئاً عن الحلال والحرم والأحكام والآداب الإسلامية، وأنهم ينتظرون من يعلمهم ويزيل عنهم غشاوة الجهل وظلمة التقليد؟!
؟ هل تعلم أن الإسلام هو أوسع الأديان انتشاراً في أوربا وأمريكا، وأن المسلمين الجدد هناك يحتاجون إلى جهود ضخمة لترسيخ أقدامهم في الإسلام، وإزالة بقايا ما يحملونه من عقائد ضالة وأخلاق سيئة؟!
؟ هل تعلم أن التنصير نجح في صد كثير من المسلمين عن دينهم وإخراجهم من الإسلام، وإدخالهم في النصرانية، حتى أن قرى بأكملها تحوّلت من الإسلام إلى النصرانية، وأصبحوا سلاحاً موجهاً ضد الإسلام والمسلمين؟ وصدق الله إذ يقول: ''وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ'' (البقرة: 120) وقال تعالى: ''وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ'' (البقرة)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.