اعترف جمال ولد عباس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات بأن الجزائر تعاني نقصا فادحا في التكفل بمرضى السرطان الذين يقارب عددهم ال 40 ألف مصاب سنويا، خاصة ما تعلق منه بالتجهيزات الحديثة التي تستعمل فيها الأشعة، المشكل الذي قال ولد عباس أن وزارته ستعمل على التقليص منه بعد استلامها لتجهيزات خاصة استوردت من أمريكا، ستوزع على المراكز ال 22 المنتشرة عبر الوطن مع حلول عام ,2014 كمرحلة أولى تتبعها عمليات أخرى لتوفير مثل هذه الآليات لتتوافق وعدد المصابين الذي يسجل ارتفاعا من سنة لأخرى· وكشف ولد عباس، خلال اللقاء الذي جمعه مساء أول أمس، مع فاريان ميديكال سيستامز رئيس الشركة الأمريكية المختصة في صناعة تجهيزات العلاج بالأشعة، أن الطرف الجزائري تقدم بطلب لدى مسؤولي الشركة للإسراع في تصنيع التجهيزات المطلوبة، مع اشتراط فتح مراكز لصيانتها محليا وتوفير مخزون من قطع الغيار الأساسية، لضمان التدخل السريع في حالة عطب، مشيرا إلى اقتراح إنشاء ثلاث مراكز خاصة بالعملية عبر ثلاث جهات من الوطن، مع خلق فرص لتكوين يد عاملة جزائرية مختصة في تصليح الآلات بهدف التخلص من التبعية من جهة، وربح الوقت من جهة أخرى· هذه المطالب وافق عليها رئيس الشركة الأمريكية وقال إن مؤسسته ستلتزم بالموعد المتفق عليه للتسليم، على أن تدخل حيز التشغيل مع بداية ,2014 مضيفا أن الأجهزة سيرافقها تقنيون مختصون في الصيانة بهدف الإشراف على ضمان التكوين وتوفير قطاع الغيار مثلما طلبت الجزائر· في سياق متصل كشف ولد عباس أنه وبعد النقص الذي تم تسجيله على مستوى المستشفيات، خصصت 900 مليار سنتيم سنويا لشراء الأدوية الخاصة بداء السرطان، مشيرا إلى أن الجزائر تعد البلد الوحيد الذي يعالج فيها مرضى السرطان دون مقابل· تجدر الإشارة إلى أن عدد مرضى السرطان في الجزائر في تزايد مستمر وانتقل من 30 ألف إلى 35 ألف مصاب جديد سنويا مع نهاية 2010 وبلغ قرابة 40 ألف حالة جديدة السنة الماضية منها 22 ألف حالة لدى النساء·