كشف النائب حدوش عبد القادر، نائب بالبرلمان وعضو لجنة الخارجية فيه، بأنه قدم أمام لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الفرنسية ملفات تخص "ممارسات فرنسية تمول الجماعات المتطرفة وملفات أخرى تخص الوضع الاجتماعي المذل للجالية الجزائريةبفرنسا". هذان الملفان جاءا بمناسبة الزيارة رفيعة المستوى التي يقوم بها جون مارك آيرو الوزير الأول الفرنسي للجزائر. ويقول حدوش عبد القادر في تصريح ل"الجزائر نيوز" لقد استمع منتخبون في الجمعية الفرنسية إلى شروحات وتقارير حضّرناها لعرضها أمامهم" والتي تبيّن ممارسات تأخذ شكل الانحراف في جانب منها وشكل الإذلال في جانب آخر. الملف الأول المعروض على برلمانيي الجمعية الفرنسية يقول عبد القادر حدوش يخص "التناقض الصارخ والواضح بين ما تصفه فرنسا بإرادتها في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي ومساندة بعض الجماعات التي تستعمل العنف المسلح من أجل قلب أنظمة حاكمة". وذكر النائب لأعضاء الجمعية الفرنسية ممارسات فرنسا في سوريا بهذا الخصوص، متسائلا "لماذا لا تدفع فرنسا نحو الحوار بدل دعمها للجماعات المتطرفة". أما الملف الثاني الذي اطلعت عليه الجمعية الفرنسية يخص الوضع الاجتماعي للجالية الجزائرية، حيث استعان النائب حدوش عبد القادر بأرقام فرنسية رسمية تفيد بأن جزائريا من بين كل ثلاثة يعيشون بفرنسا يعاني الفقر من إجمالي مليونين، بسبب أربعة عوامل أساسية منها الفشل الدراسي، حيث 24 بالمائة منهم لا يكادوا يصلون إلى مستوى التعليم المتوسط، وتبلغ نسبة الأمية بينهم 18 بالمائة والبطالة ما بين 40 و50 بالمائة، وهو ما يجعلهم ضحية للعامل الآخر المتعلق بعدم تمكنهم من اللغة للتواصل مع المجتمع الفرنسي"، وهو ما دفع باللجنة إلى الاستماع لمقترحات جزائرية من قبيل إنشاء ديوان فرنسي جزائري للشباب كالذي خلقته ألمانيا مع مقاطعة الكيبك بكندا. وأخذت النائبة غيغو على عاتقها مسؤولية الجواب، حيث قالت عن الملف الأول بأن النظام السوري يجهض كل محاولات الاحتجاجات والتظاهر وأن فرنسا تساند فقط المعارضة غير المسلحة. أما عن أوضاع الجالية فيقول حدوش "لقد اعترفت البرلمانية بأن الحكومة الفرنسية ما يزال ينقصها مجهودا تبذله في هذا الإطار وستعمل مع زملائها لدفع وضع الجالية الجزائرية نحو الاحسن".