سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شغور بعدة مدارس في حاسي فدول، سيدي لعجال و الخميس و تساؤلات حول تكريس "الجهوية" في تعيين اللجنة المتساوية الأعضاء في الطور الابتدائي بالجلفة! فضيحة بعاصمة الولاية. قسم السنة الخامسة بمدرسة "محمد فلاحي " لايدرس الفرنسية
مديرية التربية بالولاية قالت مصادر مطلعة ل"الجلفة إنفو" أن مصالح مديرية التربية لولاية الجلفة عينت مؤخرا 5 أعضاء يشكلون اللجنة المتساوية الأعضاء كممثلين للإدارة يعملون بالتوزاي مع أعضاء اللجنة المتساوية الأعضاء المنتخبة شهر جوان الفارط، وكشف ذات المصدر أن 3 أعضاء من اللجنة المعينين من منطقة واحدة بالجهة الشمالية للولاية هم "مفتشي إدارة و مدير ابتدائية" في تكريس لمنطق الجهوية بصورة واضحة. وقد كثرت التساؤلات حول هذا التعيين الذي لا يخدم منتسبي الطور الابتدائي من خلال عمل المعينين بما تمليه عليهم توجهات الإدارة كما أن الجهوية في التعيين تأتي ربما لخدمة منطقة بعينها على حساب المناطق الأخرى. وفي ذات السياق قال المصدر أن مصالح مديرية التربية تكرس تهميش الكفاءة و إقصاء الشباب من مثل هاته المناصب باعتبار أن من تم تعيينهم على وشك التقاعد وبعيدين كل البعد عن الكفاءة لكثرة الكلام حول عملهم في مقاطعاتهم التي تعيش الكثير من المشاكل، في ظل كثرة الحديث عن التلاعب بالتعيينات واستفادة مقربين من ذلك بل وحتى إخفاء المناصب الشاغرة لأغراض غير مفهومة. إلى ذلك ذكرت مصادر أن مدير التربية لا يقوم بالإمضاء على الكثير من المستندات و الوثائق الإدارية، على غرار رواتب المستخدمين ليحيلها إلى الأمين العام، هذا الأخير الذي كثر الحديث حوله في كونه غير متحكم في تسيير ما يناط به و يمضي خارج حدود صلاحياته، خاصة وأن ختمه بات متداول لدى عدد من الأعوان و حتى بعض المفتشين الذين يقومون بعملية الختم داخل مكتبه بكل يسر وكأنهم أصحاب القرار حسب حديث البعض داخل وخارج مبنى "ريمان"، ولا أدل على ذلك وجود تعيينات كثيرة في منصب واحد مثل ما حدث مع بداية الموسم الدراسي ما جعل التعيينات خارج ثانوية الياقوت ومبنى مديرية التربية في يد كل من هب ودب و حسب الطلب، أين يتم ملأ اسم المترشح الناجح فقط –حسبهم- لكون التعيين ممضي من طرف الأمين العام على بياض. هذا ويبقى العديد من تلاميذ المؤسسات التربوية بدون تدريس لحد الآن مع تسجيل شغور كبير في الأساتذة بكل من حاسي فدول و سيدي لعجال و بلدية الخميس أين تم تسجيل مدارس كثيرة لم تعرف الدخول المدرسي، عكس ما صرح به مدير التربية الذي يبدو أنه غائب تماما عن واقع قطاعه، وما يسجل بشمال الولاية يسجل بجنوبها على غرار تلاميذ مدرسة "الشهيد غويني أحمد" ببلدية أم العظام الذين انتفض أوليائهم ووجهوا نداء عاجلا لوالي الجلفة ليقف على حقيقة وحال مدرستهم. والأغرب من ذلك أن مؤسسات عاصمة الولاية تشترك فيما يعانيه جنوبها وشمالها حيث نسجل غياب تدريس مادة اللغة الفرنسية لأقسام السنة الخامسة بابتدائية "محمد فلاحي" بمدينة الجلفة لحد الآن، رغم أنه قسم امتحان مما سيكون له انعكاس سلبي على تحصيلهم الدراسي. ليبقى التساؤل يطرح بقوة أين هو دور مدير التربية الذي يفترض به أنه يعرف كل كبيرة وصغيرة على قطاعه الذي يزداد تعفنه في كل مرة، أم أن براعته تكمن في تقديم الأرقام ولو كانت مغلوطة من أجل الاستهلاك الإعلامي في غياب سياسة الردع و الضرب من حديد أمام بيروقراطية مخيفة ووعود ليست صادقة باستمرار.