سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النشطاء الحقوقيون الجلفاويون ينظمون وقفتهم أمام وزارة الصحة ... والوزارة "غير ملمّة" بواقع الصحة بالجلفة وتشكك في أرقام مرضى السرطان استقبلهم ثلاثة مدراء مركزيين ووعود بدراسة "جدّية" لمطلب المستشفى الجامعي
احتجاج اليوم أمام وزارة الصحة و السكان بالعاصمة نجح صبيحة اليوم الثلاثاء النشطاء الحقوقيون عن ولاية الجلفة في فرض استقبالهم من طرف اطارات الوزارة رغم أن اليوم ليس يوم استقبال، حيث شكل ممثلو الجلفة وفدا عنهم للدخول الى مقر وزارة الصحة والتحاور مع اطاراتها لمدة ساعة ونصف كانت كافية لكشف "عدم المام" الإدارة المركزية بمعطيات واقع الصحة بولاية الجلفة، على حد تعبير أحدهم. وحسب الناشط الحقوقي "حميدة عبد القادر"، فانه قد تم استقبالهم من طرف المدير العام للمستشفيات البروفيسور "حاج محمد" والدكتورة "موساوي"، مديرة فرعية بالوزارة، والدكتور دحمان محمود، مدير فرعي بالوزارة. حيث تم خلال اللقاء طرح مشاكل قطاع الصحة التي تعرفها وزارة الصحة، أين أبدى اطارات الوزارة "جدّية وتفهّما وحوارا" مع ممثّلي ولاية الجلفة. اللقاء تخلله نقاش مستفيض لواقع الصحة بولاية الجلفة، حيث بيّنت النقاشات مدى "عدم المام" اطارات الوزارة بالواقع الصحي الذي يعاني منه المواطن الجلفاوي، أين أكد أحد الإطارات أن "مشكل الصحة بولاية الجلفة يكمن فقط في عاصمة الولاية وأن بقية الدوائر لا تطرح أي مشكل"، ويبدو من هذا الكلام أن هذا الإطار لا يعلم أن مستشفيات مسعد والإدريسية وحاسي بحبح وعين وسارة تفتقد الى العديد من التخصصات ولهذا فان عاصمة الولاية تتحمل الضغط ونقص الأخصائيين والأطباء ببقية الدوائر. وهو نفس ما يؤكّده تشكيك المدراء المركزيين في الأرقام التي قدّموها بخصوص 1069 حالة سرطان أحصتها جمعية "شعاع الأمل" بولاية الجلفة. كما أكد اطارات الوزارة أن ولاية الجلفة هي محل اهتمام ومتابعة خاصة من طرف وزارة الصحة وسيتم "حل جميع مشاكلها الصحية القائمة في غضون شهر" دون أن يقدم تفسيرا للطريقة التي سيتم بها حل "هذه المشاكل في شهر" معترفين في ذات اللقاء بأن "محيط ولاية الجلفة منفّر للأخصائيين". ومن جهته صرح البروفيسور "حاج محمد" بأن وزارة الصحة قد قررت مؤخرا تكليف اطار من اطاراتها بمتابعة "ملف ولاية الجلفة". ليقدّم وعدا للنشطاء الحقوقيين بدراسة "جدية" لمطلب المستشفى الجامعي. وفي هذا الصدد حرص ممثلو ولاية الجلفة على افهام اطارات وزارة الصحة بأن سكان الجلفة واعون بأن حل مشكل استقرار الأطباء الأخصائيين بالجلفة هو "المستشفى الجامعي" مصرّين على ابلاغ الوزير شخصيا بوقفتهم ومطالبهم وتبليغها له كونه غائب عن مقر الوزارة بسبب التزامات مهنية. جدير بالذكر أن النشطاء الحقوقيين الجلفاويين وجدوا عناصر الشرطة بانتظارهم أمام مقر الوزارة من خلال سيارتين وحوالي 12 عون شرطة، غير أن الوقفة سارت بطريقة سلمية عدا بعض المناوشات البسيطة. حيث حضر الوقفة السلمية مجموعة من الشباب الغيورين على ولاية الجلفة 14 ناشط حقوقي من الجلفة + 02 حقوقيان من العاصمة من بينهما ممثل مكتب العاصمة للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان ... كما أكّد النشطاء الحقوقيون الجلفاويون عزمهم على العودة الى وزارة الصحة في وقت لاحق من أجل وضع وزارة الصحة أما تقرير شامل واحصائيات مدقّقة سيتم الشروع في اعدادها ابتداء من اليوم ... من اليمين إلى اليسار: عبد القادر حميدة، البروفيسور الحاج محمد، سليم خالدي، الدكتور دحمان محمود