تعول قيادة حزب حركة الطبيعة والنمو التي لم تتمكن من حصد مقعد واحد من مجموع 462 مقعد في المجلس الشعبي الوطني في امتحان الانتخابات التشريعية، على الطعون التي أودعتها لدى المجلس الدستوري لافتكاك مقعد واحد على الأقل جزم رئيس الحزب عبد الرحمان عكيف بأنه يعود لمناضلته فاطمة مرزوقي بدائرة جنوبفرنسا بمرسيليا. أعطى رئيس حركة الطبيعة والنمو الانطباع بأنه تقبل النتيجة السلبية المحققة خلال الانتخابات التشريعية رغم الانتقادات التي أبداها شأنه شأن الأحزاب التي لم تتمكن من التموقع في البرلمان الجديد وكذلك تلك التي تحصلت على نتائج هزيلة، لافتا الانتباه إلى أن الحزب الذي ينشط في الساحة السياسية منذ إرساء التعددية السياسية تحصل على نتيجة مماثلة في طبعة 2002 من ذات الاستحقاقات، والمرة الوحيدة التي حصد فيها 7 مقاعد كانت في تشريعيات 2007. ولم يخف ذات المسؤول بأنه يعول على نتائج الطعون للحصول على مقعد واحد على الأقل بمرسيليا، مشيرا إلى أن مرشحته التي ترأس جمعية وتحظى بقبول لدى الجالية حصدت عددا من الأصوات يمكنها من افتكاك مقعد في البرلمان الجديد، مثيرا تجاوزات وقعت في كل من جيجل وبسكرة والأغواط وتيارت وعنابة وتلمسان ووهران وتبسة حلت دون الحصول على أي مقعد. عكيف الذي لم يخف خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب الجديد الكائن ببوشاوي بأنه توقع حصد ما لا يقل عن 30 مقعدا في البرلمان الجديد، جدد التأكيد بأن حزبه مع الجزائر وضد التدخل الأجنبي، وأنه رغم الخسارة التي مني بها إلا أن الحزب ليست لديه مشكلة ويتقبل النتيجة بروح رياضية، لكن المهم أن يحصل الحزب على الأصوات التي تحصل عليها. ولم يفوت الفرصة للإشارة إلى أن قيادة الحركة التي ستتناول موضوع الانتخابات المحلية في الاجتماعات المقبلة، حظيت بالقبول على مستوى 42 ولاية التي خاضت فيها المعترك الانتخابي، على عكس قيادات أخرى، وقال في سياق حديثه عن أداء الأحزاب في قبة البرلمان بأن قوة الحزب تكرسها الكتلة البرلمانية التي تمكنه من أن يشكل قوة اقتراح، وعدم الحصول على عدد كاف من المقاعد يمكن من استحداثها ينعكس بشكل مباشر على الأداء ويضعف الحزب ليبدو مقصرا.