احتلت القضية الصحراوية صدارة مواضيع الحملة الانتخابية في إسبانيا، وفي السياق جددت فدرالية "ايزكييردا يونيدا، اليسار الموحد"، التي تضم أحزابا إسبانية من اليسار، التأكيد على موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، منددة بانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها المحتل المغربي في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. جدّد اليسار الموحد في برنامجه الخاص بالانتخابات العامة الاسبانية المرتقبة في 23 جويلية الحالي، التأكيد "على موقفه الداعم للشعب الصحراوي وممثله الشرعي، جبهة البوليساريو، في كفاحه المثالي من أجل تقرير المصير والاستقلال، بحسب ما نقلته السبت وكالة اوروبا بريس. وأعربت ايزكييردا يونيدا في برنامجها الموسوم ب "العمل من أجل السلام"، والمسلم لتحالف اليسار سومار (بقيادة يولاندا دياز، النائب الثاني لرئيس الحكومة الاسبانية)، عن إدانتها الصريحة لقمع المحتل المغربي للمدنيين الصحراويين وانتهاكاته لحقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة بشكل غير شرعي. والتحقت هذه التشكيلة بسومار التي أكدت نهاية شهر جوان الفارط عن موقفها المساند لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. في هذا الصدد، أكدت يولاندا دياز، "أننا نحافظ على الموقف الذي طالما دافعنا عنه فنحن نساند تقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار لوائح الأممالمتحدة". كما شددت وزيرة العمل الحالية والمرشحة لرئاسة الحكومة الاسبانية على أن جميع أعضاء سومار "يدعمون هذا الموقف" تجاه الصحراء الغربية. وأكد هذا التحالف، تضيف وكالة اوروبا بريس، أن موقفه قائم على "احترام حقوق الانسان وهو المعيار الذي سيحكم العلاقة مع المغرب"، حسبما سبق وأن أكده ناطقه الرسمي، النائب الاوروبي، ايرنست اورتاسون الذي أشار ان "الدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي هو من النقاط التي سيتم التطرق إليها بكل وضوح في البرنامج الانتخابي". وشدّد أن "موقف سومار حول الصحراء الغربية سيكون فريدا ومتجانس، يقوم خاصة على الدفاع عن تقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار احترام لوائح الأممالمتحدة وبعثة المينورسو".