عمل ميداني مستمر لتدارك النقائص تواصل السلطات المحلية لولاية تمنغست، عملها الدؤوب لتجسيد توجّه السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، الرامي إلى التكفل الأمثل بانشغالات المواطن واهتماماته، من خلال الوقوف عن قرب على أهم متطلّباته، والعمل على تلبيتها لتجسيد تنمية حقيقية من شأنها تحسين الإطار المعاشي له، وتقليص الفوارق التنموية بين مختلف ولايات ومناطق الوطن. مشاريع مختلفة وعديدة (مكاتب بريد، عيادات متعددة الخدمات، فضاءات ترفيهية، شقّ لطرق، ربط بالكهرباء والماء وغيرها)، تلك التي استفادة منها مختلف المناطق النائية أو ما أطلق عليها بمناطق الظلّ ال 108 المنتشرة بعاصمة الأهقار، لتساهم بمختلف الأشكال والدرجات في تحسين الحياة اليومية ل 30295 مواطن يقطنون ب 7555 منزل، موزّعين على البلديات ال 05 المشكلة لولاية تمنغست. عمليات ومشاريع معتبرة مقسّمة ما بين 395 كانت مدرجة ضمن تطبيقية مناطق الظلّ، و234 عملية خارج التطبيقية، لتمس بذلك مختلف النقائص، أين تطرقت "الشعب" للعديد منها في مختلف أعدادها على مر السنوات ال 03 الماضية، لاقت استحسان وتثمين سكان ومواطني هاته المناطق، نظرا لما تقدّمه من خدمة عمومية تساهم في تذليل مصاعب وتحسين الحياة اليومية لهم. تسليم 96 في المائة من المشاريع كشف الأمين العام للولاية خالد دحماني في تصريح لوسائل الإعلام المحلية، أنّ السلطات المحلية أولت اهتماما كبيرا وخاصا لإنجاح العمليات الموجّهة للمناطق النائية، والتي رصد لها غلاف مالي جدّ معتبر قارب 5.7 مليار دينار الأمر الذي جعل العملية تعرف تقدّما ملحوظا انعكس بالإيجاب على المجال التنموي للولاية بصفة عامة والمناطق النائية بصفة خاصة. يضيف المتحدث أنّ العمليات ال 395 المدرجة ضمن تكبيقية مناطق الظلّ مست مختلف البلديات الموزّعة عبر تراب الولاية، أين استفادت عاصمة الأهقار من 144 عملية، و75 عملية بلدية أبلسة 100 كلم عن عاصمة الأهقار، و66 عملية بالتساوي لكلّ من بلدية إدلس وبلدية تازروك، في حين استفادة بلدية إن أمقل من 44 عملية، عرفت نسبة تقدم شبه منتهية بلغت 96 في المائة لتساهم هذه العمليات، يضيف خالد دحماني في تقديم المزيد من الإضافة لجميع سكان الولاية. مشاريع في الكهرباء ومكاتب بريدية بالمناطق النائية ومن بين هاته المشاريع والعمليات التي عملت السلطات المحلية على تجسيدها، ربط 117 عائلة بقرية "تيت" 40 كلم عن عاصمة الأهقار، بشبكة الطاقة الكهربائية، لتنتهي معاناتهم بشكل نهائي مع مشكل الكهرباء، وتساهم في تحقيق جزء من التنمية التي لطالما حلم بها سكان القرية الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 01. العملية التي جسدتها الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز بتمنغست، تندرج في إطار الربط الطاقوي لمناطق الظلّ والمساكن الريفية، والرفع من نسبة التغطية الكهربائية بالولاية، من خلال ربط القرية بشبكة كهربائية ذات التوتر العالي "أ" بطول 0.54 كلم، وطول شبكة توتر منخفض بلغ 5.23 كلم، مع تجهيز 03 محولات كهربائية بإستطاعة إجمالية وصلت 720 (كافيا) موزعة ما بين المحولات الثلاثة. وفي الشقّ الخدماتي ولتقديم خدمة نوعية في مستوى تطلّعات المواطن، وتماشيا مع التوسّع العمراني وإرتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة، تعزّزت الشبكة البريدية بمكاتب بريدية بقريتي كلّ من سيلسكن 30 كلم عن عاصمة الأهقار، ومكتب آخر بقرية إندلاق 70كلم عن مقر الولاية، لتتبعها مشاريع لإنجاز عدد من مكاتب البريد في مختلف أحياء عاصمة الولاية بكلّ من (ادريان، تهقارت الغربية، الوئام). هذا بالإضافة إلى إطلاق خدمة الجيل الرابع الثابت بقرية تقناوين 80كلم جنوب عاصمة الأهقار، لتمكين أزيد من 250 مواطن في إحدى مناطق الظلّ، وكذا تلاميذ القرية من الإستفادة من التكنولوجيا على غرار باقي مناطق الوطن. وحرصا منها مرافقة الفلاحين وتطلّعاتهم، سعت السلطات المحلية إلى مرافقة الفلاحين، من خلال ربط 72 مستثمرة فلاحية بقرية "إيهلفن" 35 كلم عن عاصمة الأهقار، من الربط بالطاقة الكهربائية، في إطار دعم التنمية الريفية في المنطقة، مما يساهم في الرفع من المساحة المسقية. العملية جاءت بتنسيق قطاعي كلّ من مديرية الفلاحة والتنمية الريفية، ومديرية توزيع الكهرباء والغاز بالولاية، تندرج ضمن برنامج الصندوق الوطني الخاص لتنمية مناطق الجنوب، الذي يسعى إلى المساهمة في تذليل الصعوبات والعراقيل التي تواجه المستثمرين والفلاحيين من أجل زيادة الإنتاج. أين تم تسخير محوّلين (02) كهربائيين سعة المحوّل الواحد منها 160 (كا.فيا) مع إنجاز ما يقدر ب 5.98 كلم من الشبكة الكهربائية العالية التوتر، و4.67 كلم من الشبكة الكهربائية المنخفضة التوتر، بتكلفة قدرت ب أزيد من 19 مليون د.ج. وتوصف العملية بالمهمة في المجال التنموي، خاصة وأنّها رفعت من المساحة المغطاة بالطاقة لتصل بذلك أزيد من 2694 هكتار، الأمر الذي يمكّن في زيادة الإنتاج واليد العاملة، وكذا الزيادة في المساحة المسقية. 234 عملية في طور الإنجاز في نفس السياق، أكّد خالد دحماني أنّ العملية التنموية لمختلف مناطق الولاية، تعرف إستمرار وتواصل لتدارك النقائص التي يعاني منها المواطن، في مختلف المناطق النائية، وهذا من خلال العمل الميداني المستمر الذي تقوم به السلطات المحلية.أين تم إحصاء 234 مشروع بغلاف مالي تجاوز 4 مليار دينار غير مدرج بالتطبيقية الخاصة بمناطق الظلّ، تم الإنطلاق في تجسيد 78 مشروع مع نهاية السنة المنصرمة بمختلف أنحاء الولاية، بمصادر تمويل مختلفة موزّعة ما بين خطط التنمية المجتمعية، التنمية القطاعية، صندوق الجنوب وغيرها. عيادة متعدّدة الخدمات بتازروك ومشاريع أخرى في المستقبل ولمواصلة مسيرة تجسيد التنمية، وتذليل الفوارق التنموية بين مختلف المناطق، تحاول السلطات المحلية مواصلة الوقوف على النقائص، من خلال إطلاق مشروع تجسيد عيادة متعدّدة الخدمات لفائدة المناطق الشرقية بالولاية، على غرار بلدية ادلس، وقرى تين ترابين، تمكيندوت، هيرافوك، والبدو الرحل، من خلال الإنطلاق في تجسيد مشروع عيادة متعدّدة الخدمات بدائرة تازروك 140كلم شرق عاصمة الأهقار، من شأنها المساهمة في تحسين الحياة اليومية لسكان القرى الشرقية للولاية، مرفق صحي عمومي رصدت له الدولة مبلغ مالي تجاوز 10ملايير سنتيم، من المنتظر أن يباشر عمله في إستقبال مرضى المناطق الشرقية للولاية خلال 14 شهر من الإنجاز، ليكون بذلك مرفقا صحيا بمواصفات العيادات التي تقدّم الفحوصات الطبية والجراحية على مدار 24ساعة، بالنظر للتجهيزات الطبية المنتظر تجهيزها بها والمرافقة الطبية الدورية لمختلف التخصّصات. بالإضافة إلى عدد من المشاريع الجاري العمل على تجسيدها، بمختلف البلديات والقرى على غرار مشروع ربط بلديات كلّ من أبلسة 100كلم وإدلس 230كلم وغيرها، بشبكة المياه الصالحة للشرب إنطلاقا من مشروع القرن، من أجل إنهاء معاناة سكان هاته المناطق مع نقص المياه الناجم عن الجفاف الذي مسّ المنطقة بالكامل، أين تم رصد مبلغ معتر بلغ 1500 مليار سنتيم، على أين يتم مواصلة عمليات أخرى في هذا الشأن من أجل التكفل الأحسن بمتطلبات المواطن في كلّ أنحاء الولاية المترامية الأطراف. هذه العمليات والمشاريع يؤكّد الأمين العام للولاية خالد دحماني، جاءت بعد أن وضعت السلطات المحلية في وقت سابق خريطة تستهدف مناطق العجز التنموي، ومنه يتم تحديد الأولويات وعليه يتم إطلاق مشاريع قادرة على تلبية تطلعات السكان، وتحسين البيئة المعيشية لهم.