جهود كثيفة لتعويض المتضررين وترميم 76 منزلا طاله التخريب قرر الإتحاد العام للتجار والحرفيين بغرداية، رفقة اتحاد التجار والحرفيين لجبهة القوى الاشتراكية، وكذا هيئتين انبثقتا عن المجلس الإباضي لمدينة غرداية، استئناف النشاط. جاء هذا بعد عودة الهدوء الى المنطقة ميزها دخول التلاميذ للمدارس. بعد حالة الشلل التي عمت أغلب المحلات التجارية لوسط المدينة، تقرر العودة إعادة فتح المحلات اليوم، وهو ما يؤكد أن نار الفتنة في غرداية انطفأت، وما تقوم به بعض المنابر مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، خاصة ما تم الترويج له في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض الصحف والقنوات، من أن التجار سيقومون بإضراب مفتوح قد يمتد إلى أشهر. وكانت جمعيات أولياء التلاميذ، قد أعلنت عن إنهاء مقاطعة الدراسة في عدة أحياء، خاصة المناطق التي شهدت أحداث عنف خلال الأيام الماضية، بعد مطالبتها بتوفير الأمن خشية تعرّض التلاميذ لمضايقات أو عنف، وهو ما قوبل بتعزيزات أمنية مكثفة في جميع أرجاء المدينة، ما يثبت أن مصالح الأمن والدرك الوطني حاضرة لمواجهة كل من يحاول زعزعة استقرار المنطقة، حسب ما أكدته مصالح الأمن الوطني في ندوة صحفية. هذا وجاء في بيان خلية التنسيق والمتابعة التي تضم حوالي 3000 تاجر والتي يشرف عليها كل من بباز خضير وسيوسيو مصطفى وباباو موسى باحمد واشقبقب بابا، أن تعليق الإضراب سيكون لمدة شهر فقط، يتم فيه النظر في بعض بنود الاتفاق الذي قام به ممثليهم رفقة الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أحمد عدلي، بعدما كان والي ولاية غرداية قبل أشهر قليلة، حيث تمكنت السلطات رفقة المجتمع المدني والأعيان من وضع عدة حلول ستغير مجرى خارطة الطريق بالمدينة، لتهدئة المئات من الشباب الذين قاموا بأحداث العنف في عدة أحياء. من جهة أخرى، أحصت مديرية السكن لولاية غرداية، تعرض 76 منزلا تعرض للهدم أو التخريب أو الحرق في بعض الأحياء، أغلبها من حي قدماء المجاهدين، وقد أعلنت ذات المصالح عن قيامها بترميم هذه السكنات في القريب العاجل، وتعويض السكنات التي نتج عنها ضرر بشكل كبير جدا، بناء على تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال في لقائه الأول بأعيان المالكية والإباضية، كما أحصت مديرية التجارة حرق 9 محلات بصفة كاملة سيتم متابعة إجراءات تعويضها من طرف مؤسسات التأمين بناء على اتفاق مجلس الأعيان. وأفادت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لولاية غرداية، أن المديرية قد انطلقت في عملية تجميع بعض الأغطية والمساعدات الاجتماعية للعائلات المتضررة والتي اتخذت من ابتدائية حي قدماء المجاهدين مسكنا لها، حيث ستقدم هذه المساعدات في مجموعة مراحل بناء على تعليمات وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله.
