استعداد لفصل الصيف وشهر رمضان المعظم، تواصل مديرية الري، ومؤسسة الجزائرية للمياه بسطيف، سباقهما مع الزمن للتكفل بكل النقاط السوداء عبر الولاية، لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، خاصة وأن المياه متوفرة بشكل مقبول بسد عين زادة الذي مازال يمون أغلب مدن الولاية، في انتظار إطلاق الاستفادة من مشروع التحويلات الكبرى، خاصة سد الموان، شمال عاصمة الولاية، والذي يعول عليه كثيرا، خاصة من ناحية الماء الصالح للشرب، باعتبار أن مياه سد عين زادة تعتبر أقل صلاحية للشرب. وفي هذا الإطار، وضعت الجهات المختصة برنامجا إضافيا واستعجاليا للتكفل ببعض النقاط السوداء، شرقا وجنوبا وحتى بعاصمة الولاية، حيث ستكون مدينة بئر العرش، الواقعة 40 كم شرق مدينة سطيف، على موعد هذه الأيام مع تركيب تجهيزات تسمح بالاستفادة من المياه يوميا في حنفيات بيوت المواطنين، بعد الأنقاب المنجزة بالمنطقة لهذا الغرض. وفي جنوب الولاية، الذي تعاني ساكنته كثيرا من نقص المياه، سيكون مركز بلدية بئر حدادة أيضا على موعد توفر المياه نهائيا بها، بعد دعمه من منبع خرزة يوسف، قرب مدينة عين أزال، والغني كما هو معروف بالماء، حيث تم حفر نقبين سيدعمان المدينة بطاقة 50 لترا في الثانية، وأعطيت تعليمات لمؤسسة الجزائرية للمياه للتكفل، قبل حلول الصيف، بالإشكال ووضع المشروع حيز الخدمة قريبا. وبعاصمة الولاية سطيف، وضعت السلطات المعنية، بمدخلها الشرقي بحي الحاسي، نقبا بطاقة 36 لترا في الثانية، والغرض منه دعم حي الهضاب، شمال شرق المدينة، والذي يضم مئات العمارات من كل الصيغ، والمباني والمرافق، وبكثافة سكانية معتبرة، وجامعة الهضاب 2، أي جامعة محمد الأمين دباغين، اللذين يعانيان من نقص ملحوظ في التزود بالمياه. وبحسب القائمين على البرنامج الخاص لهذا الموسم، فإن من شأن هذه المشاريع التخفيف من النقاط السوداء عبر الولاية، وهذا بعد أن تم وضع حد، العام الماضي، لمعاناة سكان مدينة بوقاعة، عاصمة الجهة الشمالية للولاية، بعد إعادة الربط بسد عين زادة وإصلاح أعطاب المضخة.
