قام أول أمس وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ بزيارة تفقّدية إلى مختلف المنشآت الرياضية والشبانية التّابعة لقطاعه بالولاية، عاين خلالها مدى تقدّم نسبة الأشغال بها ودشن عدد من المرافق الجديدة. شهدت الجولة الاستطلاعية وقوف ولد علي على أدق التفاصيل الخاصة ببعض المنشآت الكبرى ونسبة تقدم العمل بها على غرار ملعب الدويرة الذي انطلقت به الأشغال من جديد بعدما تمّ تسوية كل المشاكل التي كانت السبب في تعطل المشروع لفترة طويلة عكس ما هو الحال بملعب براقي، الذي تقارب الأشغال به على الانتهاء بالنظر إلى التقدم الكبيرفي الانجاز. كما استفاد القطاع من عدة مشاريع هامة تدعّم بها لفك الخناق على المنشآت القديمة على غرار ملاعب لكرة القدم بعين اللّه أطلق عليها تسمية المرحوم «محمد علاك» تكريما للبطل الذي رفع راية الجزائر في عدة مناسبات أولمبية وعالمية وقاعة متعددة الرياضات بأولاد فايت أطلق عليها اسم «سالم غزالي»، إضافة إلى دور شباب من أجل تقديم خدمات أفضل للراغبين للقيام بمختلف النشاطات. «هدفنا خدمة الشّباب من خلال توفير المرافق» وبهذا الصدد قال الوزير: «الزيارة التفقّدية التي قمنا بها تندرج ضمن سياسة قطاع الشباب والرياضة بالتنسيق مع والي العاصمة وكل السلطات المحلية، قيّمنا خلالها مدى تقدم الأشغال بالمشاريع التابعة للوزارة ومدى تطبيق الملاحظات والتعليمات المطلوبة من المقاولين ومكاتب الدراسات خلال الزيارة الماضية التي كانت في شهر نوفمبر حتى نتأكد من سير الأمور وفقا لما سطّرنا له لكي نستلم المنشآت في الوقت المناسب». وواصل الهادي ولد علي في ذات السياق: «كما قمنا بأول تكريم للرياضي الرمز الذي رحل عنّا مؤخرا محمد علاك، الذي قدّم الكثير للرياضة الجزائرية على الصعيد العالمي والأولمبي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكان ذلك بالتنسيق مع السيد الوالي، حيث قمنا بتسمية المنشأة الخاصة بدالي إبراهيم على اسمه تخليدا له وهي تتكون من بعض المرافق والملاعب الجوارية، وهذا شرف كبير لنا بتواجد كل عائلة الفقيد والقائمين على رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة». استحسن الوزير تدعيم القطاع ببعض المنشآت الرياضية لأنها تخدم الشباب بالدرجة الأولى في قوله: «وفي نفس الوقت قمنا بتدشين بعض المنشآت الرياضية ودور الشباب التي سيستفيد منها شباب العاصمة، وهذا يعكس مدى تكفّلنا بانشغالاتهم على غرار قاعة متعدّدة الرياضات بأولاد فايت التي ستكون متنفّسا للجميع في المستقبل، وكل هذا مجسّد في برنامج الحكومة والتعليمات الصارمة والدائمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة». «الأشغال بملعب الدويرة ستسير بطريقة جيّدة» أما عن مدى سير الأشغال بالمنشآت الكبرى، قال الوزير: «سجّلنا حركية حقيقية في نسبة إنجاز المنشآت الكبرى سواء بملعب الدويرة الذي انطلقت به الأشغال من جديد بعدما تجاوزنا كل العراقيل التي تسبّبت في تأخر العمل، ولهذا فإن الأمور ستكون في الطريق الصحيح من خلال تسوية كل النقاط من الناحية الإدارية حتى يكون الملعب جاهزا في الآجال المحددة لذلك. أما ملعب براقي عرف تقدما كبيرا من ناحية الأشغال، وهذا ما يعني أنه سيسلم كأقصى حد في أواخر سنة 2017، ونحن سنتابع الأمور بكل التفاصيل عن قرب حتى لا يكون هناك أي تأخير بحول الله». وأضاف ولد علي: «سنعمل جاهدين من أجل استلام منشآت أخرى تدعم قطاع الشباب والرياضة، الوالي ساعدنا كثيرا في تجاوز العراقيل التي تسببت في عرقلة بعض المشاريع حتى نستفيد منها مستقبلا وتصبح بمثابة تقليد جديد من خلال العمل المنسق وسنقيم ذلك في المستقبل، ولهذا سنقوم برفع عدد العمال حتى نتدارك التأخر في ملعب الدويرة لأنه من نوفمبر إلى الوقت الحالي الأمور سارت بشكل إيجابي وهذا شيء مشجّعا». وللإشارة، فإن قطاع الشباب والرياضة استفاد من قاعتين للرياضة إضافة إلى دور الشباب بكل من درارية، الرويبة، الدار البيضاء، عين طاية وتدشين ملعب ببرج الكيفان. كما أعطى ولد علي إشارة انطلاق الأشغال الخاصة بإنجاز مسبح جديد 25 متر ببلدية سيدي امحمد، وكل هذه المنشآت ستعمل على فك الخناق مستقبلا على الهياكل القديمة بالنظر إلى تزايد عدد الشباب الراغبين في الانخراط في المجال الرياضي.
