قافلة إنسانية إلى مخيمات اللاجئين شهدت عاصمة الغرب الجزائري، وهران، أكبر تجمّع شعبي تضامنا مع الشعب الصحراوي، شارك فيها ممثل عن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، المستشار بن عمر زرهوني، وزراء: العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، النقل، التضامن والأسرة، إضافة إلى الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب، الذي يقود وفدا صحراويا وكذا إطارات المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا السلطات الولائية العسكرية والمدنية والأمنية وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني. خصص سكان الباهية استقبالا حماسيا منقطع النظير للوفد الصحراوي وقيادة “البوليساريو”، بمن فيهم الوفد القادم من الأراضي المحررة ومخيمات اللجوء ومن أماكن تواجد الجاليات بالخارج، على رأسهم الوزير الأول عبد القادر طالب والأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين وممثل الوحدة النقابية الأفريقية عبد الله ليلوما ديالو. الحفل التاريخي الهام برمجه وهندسه الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي دعا في رسالة إلى الطبقة الشغيلة من ميناء وهران، الذي احتضن الاحتفالات الرسمية بالعيد العالمي للعمال، قرأها نيابة عنه مستشار رئاسة الجمهورية بن عمر زرهوني، دعا إلى الحفاظ على استقلال الجزائر وتطوير القطاعات الاقتصادية المنتجة للخروج من دائرة التبعية للمحروقات ومواجهة الأزمة المالية العالمية. كما أبرز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في كلمته، أن اجتماع الثلاثية القادم سيكون مناسبة للمزيد من التشاور حول التنمية الاقتصادية في الجزائر، قائلا: “لقد جاء الدستور للإبقاء على خياراتنا الاجتماعية ولضمان هذه التوجهات والديمومة لخيارنا المتمثل في العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني، تسعى الدولة، لما تواتي من إجراءات حافزة وسياسة قوية إلى تشجيع الاستثمار الإنتاجي وتعزيز مكانة الاستثمار الوطني إلى جانب ما تكفله الدولة يكون سعي المؤسسات إلى تنويع مصادر استغلال الثروات أفضل ضمان لدوام التشغيل والحفاظ على القدرة الشرائية للعمال وتحسينها”. وركزت رسالة رئيس الجمهورية على مبادئ الاتحاد العام للعمال الجزائريين في دعم العمال ومساندتهم والمحافظة على حقوقهم، مشيرا إلى أن شهر ماي يحمل الكثير من الدلالات عبر مسار نضال وجهودنا وإنجازاتنا، “إن اختيار شعار الاحتفالات بعيد العمال هذه السنة تحت عنوان “التضامن مع الشعب الصحراوي ينمّ عن تمسك الاتحاد العام للعمال الجزائريين على غرار الشعب الجزائري قاطبة بمساندة القضايا العادلة عبر العالم وبالدفاع عن مبدإ حق الشعوب في تقرير مصيرها”. إطلاق إسم الشهيد الوالي مصطفى السيد على قاعة المحاضرات بميناء وهران تم تخصيص الاحتفالات الرسمية بعيد العمال، التي احتضنتها وهران للتضامن مع القضية الصحراوية، وانطلقت العمليّة بإطلاق إسم مفجر الثورة الصحراوية “الوالي مصطفى السيد” على قاعة المحاضرات بميناء وهران. كما انطلقت، أمس، قافلة تضامنية تضم 35 شاحنة محملة بالمساعدات، عينية وغذائية، من وهران باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين. وقد خصصت لنقل هذه المساعدات 25 شاحنة مقطورة وأربع مركبات، فضلا عن سيارة إسعاف موجهة للجراحات الأولية، حيث تم جمع هذه المساعدات من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمشاركة مؤسسات وطنية عمومية وخاصة.
