جرت، أمس، بنواكشوط مباحثات بين الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ونظيره الغيني كوناكري ألفا كوندي في إطار الوساطة الدولية لحل الازمة السياسية في غامبيا وتجنب البلاد والمنطقة الانزلاق نحو العنف. كان الرئيس ألفا كوناري قد وصل في وقت متأخر من الليلة الماضية الى نواكشوط في اطار لقاءاته ضمن الوساطة الدولية في غامبيا بصفته مفوضا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) لايجاد حل للازمة الغامبية. قالت مصادر رسمية، ان اللقاء يأتي في إطار الاتصالات مع اطراف الازمة الغامبية التي بدأها الرئيس ولد عبد العزيز، أمس، والتي أثمرت حتى الآن عن تأجيل بدء العمليات العسكرية في انتظار ان تجد الوساطة فرصتها الكاملة من أجل الوصول إلى حل سلمي يرضي اطراف النزاع ويجنب البلاد والمنطقة حربا مدمرة. توقعت مصادر اعلامية محلية أن يغادر الرئيسان ولد عبد العزيز و كوندي باتجاه العاصمة الغامبية بانجول للقاء الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع في محاولة أخيرة قبل انتهاء المهلة التي حددتها (الاكواس)، منتصف أمس الجمعة، للرئيس المنتهية ولايته تخليه للسلطة للرئيس المنتخب أداما بارو. بحسب مصادر دبلوماسية، فإن الاتصالات الاخيرة، أثمرت بالتزام الرئيس المنتخب اداما بارو بعدم متابعة الرئيس المنتهية ولايته دوليا ووطنيا عن فترة حكمه مقابل اعتراف الرئيس جامع الرئيس الجديد ومغادرة غامبيا مع مقربيه في رحلة قد تكون مرحلتها الاولى نواكشوط في انتظار ان يقرر بعدها مكان اللجوء الدائم. تأتي هذه التطورات غداة إعلان مجموعة (الاكواس) عن «تعليق عملياتها العسكرية بغامبيا إلى غاية مساء الجمعة 20 جانفي بغية إعطاء آخر فرصة للوساطة التي يقودها الرئيس الغيني كوندي». أعلن رئيس المجموعة مارسيل آلين دا سوزا خلال مؤتمر صحفي بداكار ان الاكواس «تمنح جامع مهلة حتى منتصف يوم الجمعة لمغادرة السلطة وإلا فإن قوات غرب افريقيا ستدخل بقوة». ضغط سنيغالي كانت القوات السنيغالية قد عبرت عن الحدود الغامبية، يوم الخميس، مدعومة بغطاء جوي من نيجيريا، وذلك بعد قرار صوّت عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع، يدعم جهود الإيكواس لاستعادة الشرعية في غامبيا. واشنطن تدّعم التدخل العسكري الإفريقي أعربت الولاياتالمتحدة عن دعمها الدبلوماسي للتدخل العسكري في غامبيا الذي قادته دول غرب إفريقيا دعما للرئيس المنتخب أداما بارو، وإرغام الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع على التخلي عن السلطة بعد رفضه الإقرار بهزيمته. ردا على سؤال حول التدخل العسكري لقوات السنغال وأربع من دول غرب إفريقيا في غامبيا، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: «نحن ندعمه لأننا نعتقد أن الهدف منه هو المساهمة في تهدئة الوضع المتوتر، ومحاولة احترام إرادة الشعب الغامبي».
