خلال ندوة فكرية بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة: مأمون القاسمي:نؤكد على ضرورة التصدي للاختلالات الأخلاقية    وزارة التربية:للمتمدرسين والمترشحين الأحرار: تذكير بموعد سحب استدعاءات البيام والبكالوريا    مشاركة 183 عارضا لمختلف القطاعات الاقتصادية الجزائرية    المركز العربي الإفريقي للاستثمار تكريم رئيس الجمهورية نظير جهوده    وقفة تضامنية مع إعلاميين صحراويين    الجزائر تطلب بجلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن    رؤساء الأندية يطالبون بتعديل متوازن    حقيقةX دقيقة: بعد سنوات الظل..    وسام مالي لمصطفى براف    تجنُّد لحماية الغابات    الإطاحة بعصابات تتاجر بالمخدرات والمؤثّرات العقلية    انتشال جثة طفلة بالمغيّر    رئيس الجمهورية يدعو إلى إصلاح منظمة التعاون الإسلامي    الأمين العام لحزب الكرامة ينشط ندوة صحفية بالجزائر العاصمة    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    وزارة البريد والمواصلات: إطلاق حملة وطنية للتوعية بمخاطر استعمال الوسائط الاجتماعية    رخروخ: الجزائر مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز حضورها الاقتصادي اقليميا وقاريا    جيدو/الجائزة الكبرى لدوشانبي : ميدالية برونزية للمصارعة الجزائرية امينة بلقاضي    الدرك الوطني يحذر من ظاهرة النصب والاحتيال عبر الانترنت    بمشاركة 18 بطلا من مجموع 60 مشاركا : فريق "الهناء" ينظم الطبعة الثانية للسروبان بسدراتة في سوق أهراس    الأمين العام لحركة النهضة من برج بوعريريج: لا بديل عن الانتخابات الشفافة والنزيهة في اختبار من يقود البلاد    استفادت من عدة مشاريع مصغرة في قطاع الفلاحة : المرأة الريفية تساهم في تدعيم السوق المحلية بعنابة    أم البواقي : افتتاح التصفيات الجهوية لمسرح الطفل بمشاركة 11 ولاية    قسنطينة : نحو تعليق إضراب المحامين اليوم والعودة للعمل    الرئاسيات المقبلة هي عنوان الشرعية الشعبية للمؤسسات وضمان للاستقرار المؤسساتي    اليوم العالمي لحرية الصحافة: تكريم صحفيين مبدعين في الدراما الاذاعية    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنظم لقاء بمناسبة الذكرى ال93 لتأسيسها    منشآت رياضية : بلعريبي يتفقد أشغال مشروع ملعب الدويرة    المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين تدعو إلى الاستمرار في النضال في وجه التحديات    مشاركة قرابة 20 ولاية في المعرض الوطني للفنون والثقافات الشعبية بعين الدفلى    نفط: تراجع العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا لتبلغ 82.96 دولار    تفاعل واسع مع رحيل جوهرة الساورة حسنة البشارية: عميدة موسيقى الديوان توارى الثرى    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    الجزائر تستقبل دفعة ثانية من الأطفال الفلسطينيين    رحيل سفيرة موسيقى الديوان حسنة البشارية    حان الوقت لرفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني    تجسيد مشروع ملموس للتنقيب وتحويل خامات الليثيوم    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    اقتناء 4 شاحنات ضاغطة لجمع النفايات    والي سكيكدة تُمهل رؤساء الدوائر إلى 15 ماي    أكثر لاعب أنانيٍّ رأيته في حياتي!    فوز الدراج نهاري محمد الأمين من مجمع "مادار"    برباري رئيسا للوفد الجزائري في أولمبياد باريس    توقيع 3 اتفاقيات بالصالون الدولي "لوجيستيكال"    سكيكدة ولاية نموذجية في برنامج تعاون دوليّ    الموافقة على اعتماد سفيرتي الجزائر بسلوفينيا وإثيوبيا    إطلاق مسابقة أحسن صورة فوتوغرافية    دعوة لصيانة الذاكرة من التزييف والتشويه    دبلوماسيون ومتعاملون أجانب: رغبة في تطوير المبادلات    صحفيو غزة.. مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل القضية    وضع شاطئ "الكثبان" على طول 7 كلم تحت تصرف المصطافين    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة يوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين صندوق الخليفة: كنت أسلم لعبد المومن المبلغ الذي يريده في الشكارة نورمال
نشر في الشروق اليومي يوم 13 - 01 - 2007

كشفت الحقائق التي كشف عنها أمين الصندوق الرئيسي لبنك الخليفة السيد أكلي يوسف في اليوم الخامس من محاكمة المتورطين في قضية الخليفة، النقاب عن ما يمكن أن يوصف بالكوارث التي سجلت على مستوى البنك بالشراقة حيث كان الرئيس المدير العام للبنك عبد المؤمن خليفة يأتي شخصيا إلى صندوق الرئيسي ويأخذ مبالغ " بالشكارة " (هكذا قال المتهم أكلي يوسف أمين الصندوق الرئيسي الذي أعلن أن مستواه الدراسي هو السنة الثالثة متوسط) وتتراوح قيمة هذه المبالغ بين 5 و10 مليار سنتيم، ولا تتعدى مدة تحضير المبالغ التي يطلبها "السيد الرئيس" بتعبير المتهم أكلي يوسف، بالعملة الوطنية أو بالعملات الصعبة 10 إلى 15 دقيقة.
بدون أن يقدم أو يوقع أي وثيقة سواء عندما يأتي شخصيا أو عندما يقوم بإرسال الأشخاص القلائل الذين يتمتعون بالتزكية الشخصية من السيد المدير العام "وهي العبارة التي ظل يرددها أمين الصندوق الرئيسي لبنك الخليفة طيلة الفترة التي وقف فيها أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة".
هذه الكوارث التي كانت تحدث على مرأى ومسمع الجميع بين 1999 ومارس 2003 وهي الفترة التي قضاها المتهم على رأس الصندوق الرئيسي للبنك، أختصرها المتهم بعبارة أجمع كل كان داخل الجلسة أنها اختصرت كل وصف، لقد قال السيد أكلي "كان يتصل الخليفة رفيق عبد المؤمن بالهاتف ويطلب تحضير المبلغ الذي يحتاجه ثم يأتي لأخذه نورمال" ، نعم هكذا قال: يأخذ المبلغ الذي يريد "نورمال لأنه بنكه"...تابعوا ..
انطلقت وقائع المحاكمة في يومها الخامس على الساعة التاسعة والنصف باستدعاء السيدة براهيمي فتيحة للسيد حموم سيد علي للإدلاء بشهادته، وكان السيد حمو يشغل منصب أمين عام خزينة ولاية تيبازة، وبعد تأديته لليمين بادرت الرئيسة بسؤاله: هل تم إيداع المبالغ المالية التي كان من المفروض أن تشكل رأس مال بنك الخليفة؟
** السيد حمو سيد علي: كانت هناك ثلاثة صكوك،2 منها استلمها الموثق رحال عمر والثالث استلمه عبد المؤمن خليفة.
*الرئيسة: هل تستطيع أن تسلم لنا وصولات وتاريخ تسليم هذه الصكوك؟
** السيد حمو سيد علي: هذه الصكوك كانت مسجلة من قبل الموثق بين 1998 و2000 ولا توجد وصولات تثبت أن الموثق رحال عمر قام بإيداعها لدى الخزينة. لو تم إيداعها لوجدنا الوصل.
*الرئيسة: هل كان هناك صك بقيمة 125 مليون دج؟
** حمو سيد على:لا علم لي بذلك وجميع الصكوك التي صرفت للخليفة حررها الموثق رحال عمر، ولا وجود لوثائق تثبت الإيداع كما قلت لك.
*الرئيسة: سنطلب بالإطلاع على أرشيف خزينة ولاية تيبازة وسنقوم باستدعاء مسؤول الأرشيف مباشرة لتوضيح هذه النقطة التقنية...ثم تعود للشاهد حمو سيد على مدير خزينة تيبازة السابق وتسأله: من بين الصكوك التي وجدتها كان هناك صك يعود لسنة 2000 على الرغم من أن العقد التأسيسي يعود إلى سنة 1998 كيف تفسر ذلك؟
** حمو سيد علي: الخزينة مسؤولة على حفظ الصكوك حيث يتم صرفها خلال مدة لا تتجاوز 10 سنوات.
* الرئيسة: قاضي التحقيق سبق وأن سألك، هل وجدت صكا في الصندوق خلال السنوات الخمس التي عمل فيها البنك؟
** لأني طلبت من قاضي التحقيق إعطائي مهلة كافية للبحث خلال الفترة التي كنت مسؤولا فيها عن الخزينة ولم أجد صك.
*الرئيسة لكن الموثق يقول أن هناك مبالغ قام بإيداعها لدى الخزينة؟
** حمو سيد علي:لا
*الرئيسة: ماذا تريد توضيحه؟
**حمو سيد علي: أريد القول أنه لو وضع الموثق مبلغ تأسيس البنك لوجدت الذليل المادي على ذلك، أو المسار الذي اتخدته الأموال على الأقل.
*الرئيسة: هناك صك بقيمة 125 مليون دج سلم للخزينة صادر عن وكالة بنك التنمية المحلية بإسطاوالي؟
**حمو سيد علي:لا سيدتي الرئيسة، هناك صك خزينة وليس صك بنكي.
*الرئيسة: السيد النائب العام هل لك أسئلة...
* النائب العام شكرا سيدتي الرئيسة: نريد معرفة القيمة المحررة من رأس مال البنك، هل هي 125 مليون دج أو 85 مليون دج على ثلاث دفعات يعني أن المبلغ غير كامل؟
** حمو سيدي علي: شكرا سيد النائب العام، المطلوب مني خلال التحقيق هو تقديم الوثائق التي تثبت عملية الدفع وليس المبالغ بدقة، أنا لا استطيع إجابتك على القيمة.
*الرئيسة تتوجه إلى هيئة الدفاع هل لكم أسئلة...ويسأل الدفاع عن طريق الرئيسة: هل وجدتم بعض المبالغ التي أودعها الموثق عمر رحال؟
** حمو سيد علي: نعم كانت هناك مبالغ بواسطة صكوك وأخر كانت مبالغ نقدية لصالح زبائنه.
*الرئيسة: كيف وجدت وثائق دخول ولم تجد وثائق خروج الأموال وهي 3 صكوك، اثنين منها لصالح بنك الخليفة والثالث لعبد المؤمن خليفة شخصيا، رغم أن العملية يفترض أن تكون بين مكتب التوثيق والخزينة، وبالتالي السؤال الذي يطرح وبقي بدون إجابة وإذا عجزت أنت عن إجابتنا سنقوم بالبحث في أرشيف خزينة ولاية تيبازة في الفترة بين افريل 98 إلى أخر يوم في حياة شركات الخليفة لبحث كل حركات عمليات الخليفة من البداية إلى النهاية...ثم طلبت الرئيسة من الموثق عمر رحال إذا كان لديه ما يقوله؟
** عمر رحال : سيدتي الرئيسة من فضلك أنا أؤكد أن وصل 12.5 مليون دج موجود.
*الرئيسة: نعم موجود ولكني أطلب شرح كيفية حسبت ذلك؟
**عمر رحال:أنا أسست شركة مساهمة المسماة "الخليفة بنك" بالاعتماد على القوانين السارية برأس مال 50 مليار سنتيم، وتم تحرير ربع المبلغ وهو 12.5 مليار سنتيم. بمعنى تجهيزه وتحضيره ودفعه للخزينة على أن تحرر القيمة الباقية المقدرة ب37.5 مليار سنتيم خلال السنوات الخمسة التي أعقبت التأسيس.
*الرئيسة: هل دفع الوصل المحرر إلى الخزينة؟
** عمر رحال: الخمس الشرعي الذي يجب أن يدفع للخزينة استنبط من 12.5 مليون دج.
*الرئيسة:لا تفسر لي أمور خاطئة، هل أعطاك عبد المؤمن خليفة صك مسحوب بقيمة 12.5 مليون دج؟
**عمر رحال : لا هو من دفعه.
*الرئيسة: هل دفعه، ولماذا تم تقسيم المبلغ على ثلاث صكوك...بل سوف أؤكد لك أن المبلغ لم يتم إيداع المبلغ وسوف أواجهك بأمين خزينة ولاية تيبازة ليؤكد لك ذلك؟
** عمر رحال: الوصولات تدفع أليا للخليفة وليس لي...وهنا تقاطعه الرئيسة قائلة إذن لماذا أنت من احضرها...انتهى عد إلى مكانك وسأعود إليك عندما احتاجك السيد رحال. وهنا تستدعي الرئيسة السيد قليمي عمار كشاهد في القضية (وهو والد قليمي جمال للتذكير فقط) وهو من المؤسسين لبنك الخليفة وشريك وتسأله الرئيسة: أنت من المؤسسين والمساهمين في البنك، هل سبق لك وأن أمضيت على محضر جمعية قبل الذهاب إلى مكتب الموثق، وهل عقدت جمعية وفق ما ينص عليه القانون؟
** قليمي عمر:لم يكون هناك أي جمعية قبل الذهاب إلى الموثق.
*الرئيسة: من فضلك السيد قليمي، أين وقعت على العقد التأسيسي؟
**قليمي عمر: لا أذكر ذلك.
*الرئيسة: سبق وأن قلت أنهم احضروا لك العقد وأمضيت أين؟
** قليمي عمر: قلت لك لا أتذكر سيدتي.
*الرئيسة: هل وقعت العقد التأسيسي؟
**عمر قليمي: نعم.
الرئيسة:هل وقع تعديل القانون الأساسي؟
** عمر قليمي: نعم.
*الرئيسة: هل سبق لكم كشركاء كل الشركاء الاجتماع ولو مرة واحدة؟
**عمر قليمي: لا.
*الرئيسة: ماذا تعرف عن الصك؟
**عمر قليمي: هو صك بنكي بقيمة 125 مليون دج صادر عن وكالة بنك التنمية المحلية بإسطاوالي وقام بسحبه عبد المؤمن خليفة...لتقاطعه الرئيسة وكان هذا الصك من بين الوثائق التي قدمت لمكتب الموثق عمر رحال، تم تسال هل كان عبد المؤمن خليفة حاضرا يوم وقعت على العقد التأسيسي، وهل جمعكم الموثق وقرا عليكم العقد قبل التوقيع؟ **عمر قليمي: كانت نسخ بالفرنسية وهو نص تم تحضيره قبل الذهاب إلى مكتب الموثق على الرغم من أن الأمر يتعلق بإنشاء بنك.
*الرئيسة: هل لم يخطر على بالك السيد قليمي، أنه تم استعمالك واستغلال سمعتك لإنشاء بنك، سيما وأن هناك شروط يجب أن تتوفر في المؤسسين؟
**عمر قليمي: قلت لك سيدتي الرئيسة " لعبو بيا الدراري على كبري".
*الرئيسة: هل لم تخبرهم بالشروط التي تصاحب تغيير القانون الأساسي؟
**قليمي عمر: لقد تم استقبالنا من طرف نائب محافظ بن الجزائر السيد إيلمان وتحصلنا على الموافقة.
*الرئيسة هل كانت كتابية أم شفوية؟ وهنا يطلب النائب العام الكلمة ويتدخل ليسأل: هل تذكر مكان توقيعك العقد التأسيسي والعقد المعدل ومن أحضرهم لك؟
** عمر قليمي : أنا قرأت العقد والتعديل.
*النائب العام : متى وقعت؟
** عمر قليمي: قبل الحصول على الاعتماد في جويلية 1998، وقبل ذهاب الملف إلى بنك الجزائر في أفريل.
* النائب العام: هل عقدت جمعية عامة تأسيسية بعد الاعتماد خلال سنة 98 و99 و2000و2001 و2002؟
**عمر قليمي: نعم.
*النائب العام : وهل حضر كل الشركاء؟
**عمر قليمي: لا ليس كل الشركاء، ولكن حضر محافظ الحسابات.
*النائب العام: لا لم يحدث ذلك وسأثبت لك العكس، لأن عبد العزيز لخضر لم يحضر إلا في سنة 2002 والذليل الأخر أن الميزانية السنوية لسنوات 98 و 99 لم تدفع سمى سنة 2002 وكذا طلبكم تمديد المدة، وهل كان الصك مملوء أو فارغ عند تسليمه؟
**عمر قليمي: لا علم لي ما إذا كان مع الملف عندما ذهب إلى الموثق.
*النائب العام: من كان يرأس الجمعية العامة خلال انعقادها؟
**عمر قليمي: صاحب الأغلبية وهو عبد المؤمن خليفة.
*النائب العام: قلت أنه في أخر الزمان لعبو ببك الدراري، ماذا تقصد؟
**عمر قليمي:أقصد إنني ساهمت في إنشاء شيء مفيد، ولكن ظهر العكس...بعد صمت...ماذا افعل بعدما تجاوزتني الأحداث...وهنا تتدخل الرئيسة بالقول ولكن أنت رجل قانون السيد قليمي والقوانين موجودة؟
**عمر قليمي: نعم...ولكن كانت هناك فوضى ...ليستعيد النائب العام الكلمة موجها كلامه للسيد قليمي، كنتم تدفعون على هواكم مبالغ كبيرة...قبل أن تعود الرئيسة السيد إبراهيمي بالسؤال: رأس مال البنك المودع تحدده اللجنة المصرفية وأنت رجل قانون، هل كنت تجهل ذلك؟
**عمر قليمي: كانت هناك فوضى كما قلت.
النائب العام: هل طلب منكم الرئيس المدير العام تحضير سلم أجور، وهل كانت لكم قائمة اسمية للعمال في كل فرع ؟
**عمر قليمي: كانت هناك قائمة.
*النائب العام :بماذا تفسر فوضى تنقل العمال من فرع إلى أخر بكل حرية؟
**عمر قليمي: بسبب العدد الكبير للعمال في بعض الفروع.
الرئيسة: هل تعرف عبد المؤمن خليفة وعائلته وأخته ، وهل تعرف أنها كانت مقيمة في المغرب؟
** عمر قليمي: أخت عبد المؤمن خليفة، لم يسبق لي وان رايتها.
*الرئيسة: لم استلمت العقد هل كنت أول أو أخر من وقع عليه؟
**عمر قليمي: من المفروض أن أكون الأخر.
*الرئيسة: هل تعلم أنك أنت أخر من وقع عليه بالقلم الأسود...هل هذا توقيعك؟
**عمر قليمي: نعم.
*الرئيسة: ا،ت قلت أن أخت عبد المؤمن خليفة لم يسبق وأن دخلت إلى الجزائر، كيف وقعت إذن على العقد، الذي وقعت عليه أنت؟
**عمر قليمي: أخت الخليفة لم تدخل إلى الجزائر أبدا وتوقيعها موجود على العقد التأسيسي...وهنا تنادي الرئيسة على السيد أيسير أيدير مدير الوكالة البنكية بسطا الي...هل حررت صكا بقيمة 125 مليون دج؟
**أيسير أيدير: لم يسبق وان وقعت صكا بهذا المبلغ لصالح عبد المؤمن خليفة.
*الرئيسة: هل كنت مسؤولا على الوكالة 158 لبنك التنمية المحلية بين افريل وسبتمبر 1998؟
**أيسير أيدير: انتهت مهامي بالوكالة في جانفي 1998...وتعود الرئيسة إلى السيد قليمي عمر لتسأله هل كان العقد التأسيسي لبنك الخليفة جاهز بين أكتوبر وديسمبر 1997؟
** قليمي عمر: نعم الصك أرسلناه مع الملف إلى بنك الجزائر...ويتدخل النائب العام ويسأل السيد قليمي عمر: هل الملف الذي ذهب إلى بنك الجزائر بقيت نسخة منه لدى الموثق مطابقة للأصل وماذا أرسلتم إلى البنك؟
**عمر قليمي:نسخة مطابقة للأصل للعقد التأسيسي...وهنا يطلب الكلمة محامي مصفي بنك الخليفة منصف بادسي، السيد مزيان ويطلب السيد قليمي التوضيح أكثر.
**عمر قليمي: أنا نسي الكثير من الأمور بسبب المأسي العائلية التي حصلت لي.
* المحامي خالد برغل: أنا أطلب أن يتم إحضار ممثل بنك الجزائر لتوضيح بعض النقاط...وتأخذ الرئيسة الكلمة موافقة على طلب الأستاذ خالد برغل مؤكدة على حضور ممثل بنك الجزائر ومدير اللجنة المصرفية ومفتش بنك الجزائر، لأن العقد التأسيسي مرتبط بماذا كان يحدث داخل بنك الجزائر في ذلك التاريخ.
* الرئيسة تسأل خالد برغل: هل تريد إحضار ممثل اللجنة المصرفي غدا (اليوم الأحد)...يتدخل النائب العام، قائلا: من الأحسن أن نستغل حضور ممثل اللجنة لنطرح عليه كل الأسئلة المتعلقة باللجنة وبالتأسيس والاعتماد والخروقات التي سجلت على مستوى البنك.
*الرئيسة: نعم نفضل ذلك حتى لا يكون هناك تردد الشهود عدة مرات على المحاكمة، أما إذا رأيتم ضرورة إحضارهم غدا (اليوم الأحد ) سنقوم بذلك...وستوضع أسئلة الأستاذ خالد برغل أمام ممثل بنك الجزائر ومدير اللجنة المصرفية لبنك الجزائر والمفتشين الذين كانوا خلال مرحلة عمل بنك الخليفة...وتشكر الأستاذ برغل تم تعود للشاهد عمر قليمي: هل تذكر من وقع على الصك؟
**عمر قليمي: وكالة بنك التنمية المحلية بسطاوالي...وهنا يتدخل النائب العام، معلنا حضور الشاهدة كباش حفيظة...إلا أن الرئيسة تفضل الاستماع لأمين الصندوق الرئيسي لبنك الخليفة المتهم بعدة جنايات وهو السيد أكلي يوسف التي أوضحت أنه غير مسبوق قضائيا وهو متابع عدة جنايات منها جناية تكوين جمعية أشرار...وتسأل الرئيسة:هل حضر دفاعه، وعندما تتأكد توجه له السؤال الأول: ماهو مستواك الدراسي؟
** أكلي يوسف: السنة الثالثة متوسط؟
*الرئيسة: لم تدخل الثانوية إذن؟
**أكلي يوسف: نعم.
*الرئيسة: ماهي المناصب التي شغلتها قبل الخليفة؟
**أكلي يوسف: كنت موظف في الشركة الوطنية لإنتاج الحليب"أونالي" وشركة "إيكوتراس" ثم موظف في البنك الوطني للتنمية المحلية بصفة أمين صندوق...لتقاطعه الرئيسة...كنت هناك بين 1988 و1998.
*الرئيسة: متى خرجت من بنك التنمية المحلية؟
**أكلي يوسف: في سبتمبر 1998 عندما عرفت أن بنك خاص قد تأسس تقدمت بطلب ولم يتوسط لي أحد.
* الرئيسة : كم كان عدد زبائن وكالة بنك التنمية المحلية 100 ،2000 أو 3000 كم حددنا لنا تقريبا؟
**أكلي يوسف: لا ، لا أعرف بالتحديد.
* هل كنت تعرف عبد المؤمن خليفة كزبون لبنك التنمية المحلية؟
** أكلي يوسف:نعم.
*الرئيسة: عندما قدمت طلب عمل ماذا وضعت فيه؟
**أكلي يوسف: تقدمت بطلب عمل كأمين صندوق.
*الرئيسة: متى حصلت على العمل في بنك الخليفة؟
** أكلي يوسف : بعد أيام من تقديم الطلب.
*الرئيسة متى انتقلت إلى بنك الخليفة؟
** أكلي يوسف: بعد انتهاء المهلة القانونية التي تربطني ببنك التنمية المحلية، حيث التحقت بالخليفة بنك يوم 2 سبتمبر 1998 بوكالة البنك الأولى بالشراقة.
*الرئيسة: يف كانت تلك الوكالة ومن أستقبلك؟
**أكلي يوسف: كانت وكالة عادة وتم استقبالي من طرف السيد نعموش الذي كان مدير الخليفة بنك.
*الرئيسة: ماذا اقترح عليك؟
**أكلي يوسف: منصب أمين الصندوق الرئيسي.
*الرئيسة: كم عملت هناك؟
**أكلي يوسف: من سبتمبر إلى غاية إنشاء الصندوق الرئيسي للبنك بداية 1999.
*الرئيسة: هل عقدتم اجتماع عند تأسيس الصندوق الرئيسي؟
**أكلي يوسف: لا، أنا لاتعنيني الاجتماعات.
*الرئيسة: من كان مدير وكالة الشراقة؟
**أكلي يوسف: كان السيد أوزار.
*الرئيسة: ماذا تم تعينك؟
**أكلي يوسف: أمين الصندوق الرئيسي للبنك.
*الرئيسة: نريد أن توضح للناس ماهو الصندوق الرئيسي؟
**أكلي يوسف: هو الصندوق الذي انشأ لاستقبال الأموال المودعة على مستوى الوكالات بالعاصمة وهي وكالات باب الوادي والحراش والشراقة والابيار وبولوغين وغيرها، وتودع هذه الأموال في الصندوق الرئيسي وفي الغد يعاد توزيعها على الوكالات للتعامل اليومي والباقي يذهب إلى بنك الجزائر.
*الرئيسة: افتح قوسين هنا، هل أمضيت عقد عمل؟
**أكلييوسف: نعم.
*الرئيسة كم كان أجرك؟
**أكلي يوسف: 40 الف دج وكان في بنك التنمية المحلية 20 ألف دج.
*الرئيسة: هل كنت مصرح بك لدى الضمان الاجتماعي؟
**أكلي يوسف: نعم.
*الرئيسة: من كان معك في الصندوق الرئيسي؟
**أكلي يوسف:كان معي بعض الموظفين وكان الصندوق تابعا لمسير الحسابات السيد بايشي.
*الرئيسة: كيف كانت طريقة عملك؟
**أكلي يوسف: أريد حساب الأموال الواردة إلى الصندوق يوميا.
*الرئيسة: ماهي الوثائق التي كنت تأتيك؟
**أكلي يوسف: كانت تأتي وثيقة من الوكالة.
*ماذا تقدم لموظف الوكالة الذي يحضر لك الأموال؟
**أكلي يوسف: أقدم له وصل استلام بالمبلغ المستلم.
*الرئيسة: كيف كانت تخرج الأموال؟ .
**أكلي يوسف: كان هناك مكلفين بنقلها .
*الرئيسة: هل كان هناك أشخاص مكلفين بحمايتها.
**أكلي يوسف: لم افهم السؤال.
*الرئيسة: أنت أول مسؤول على الصندوق الرئيسي، هل ألتقيت مع عبد المؤمن خليفة؟
** أكلي يوسف: نعم، عندما كان يأتي إلى وكالة الشراقة.
*الرئيسة: في محضر القضية قلت أنك تلقيت أوامر وكنت تنفذها؟
** أكلي يوسف: نعم قلت ذلك، وتلك الأوامر من السيد الرئيس المدير العام.
*الرئيسة: كيف كانت تصلك تلك الأوامر؟
**أكلي يوسف: تصلني بالهاتف.
*الرئيسة: هل كان الرئيس المدير العام يرفع هاتفه ويتصل بك بالهاتف؟
**أكلي يوسف: نعم عندما يحتاج الأموال.
*الرئيسة: هل كان يحدد لك المبلغ؟
**أكلي يوسف: نعم وأقوم بإحضار المبلغ المطلوب.
*الرئيسة: فهمنا كما تقوم بتحضير "شطيطحا بطاطا" نقطة بنقطة؟
**أكلي يوسف: نقوم بتحضير المبلغ المطلوب في "شكارة"، أنا أنفذ فقط.
*الرئيسة: حتى لو طلب 50 مليار سنتيم؟
**أكلي يوسف: "نورمال لوكان يطلب 50 مليار يديهم نورمال"(هذه هي العبارة التي أستخدمها المتهم أكلي يوسف).
*الرئيسة: كما يقول أطفال هذا الوقت:نورمال؟
**:أكلي يوسف: نورمال...أنا كنت في الصندوق الرئيسي وأنا في بنك خاص يقول صاحبه أنه يحتاج أموال يأخدها.
*الرئيسة: السيد أكلي هل تعلم أن البنك فعلا خاص وهو بنك الخليفة ولكن الأموال هي أموال الناس والشركات والمودعين بصفة عامة والرئيس المدير العام لا يتعامل كما بريد؟
**أكلي يوسف:أنا كنت أنفذ فقط.
*الرئيسة: ولكن أنت رجل بنكي؟
**أكلي يوسف: نعم وكنت أعمل في بنك التنمية المحلية.
*الرئيسة: هل كان "المعلم" في بنك التنمية المحلية أعطيني الأموال؟
**أكلي يوسف: "سمحيلي" لم يكون لدي هناك "معلم" كان هناك موظف مثلي...وهنا يتدخل النائب العام..ليعلن حضور الشاهدة كباش..والرئيسة ترفض توقيف الاستماع للمتهم أكلي يوسف وتطلب منه المواصلة.
*النائب العام: لقد حضر الوزير الأسبق للمالية محمد تريباش...الذي تقدم إلى السيدة الرئيسة والتي طلبت منه أن يترك رقم هاتف ليتم الاتصال به عند الحاجة للشهادة بخصوص الخروقات التي حصلت على مستوى بنك الخليفة عندما كان وزيرا للمالية بين 2001 و2002. الرئيسة: نعود إليك السيد أكلي يوسف، إذن حسب فهمك الرئيس المدير العام في البنك الخاص يستطيع أن يطلب أموال ويأخذ المبلغ الذي يريد؟
**أكلي يوسف: هو صاحب البنك.
*الرئيسة: قلت أن المدير في البنك العام مجرد موظف ينتظر الأجر في نهاية الشهر؟
**أكلي يوسف: في البنك العمومي المدير هو موظف مثلي. ولا يتجرأ على طلب مبالغ مالية لأنه يعرف أنها ليست أمواله...أما البنك الخاص كنت أعتقد أن الرئيس المدير يملك كل شيء، البنك وأموال البنك.
*الرئيسة: هل كان الصندوق فار غ عند تأسيسه؟
**أكلي يوسف: نعم...وأصبحت فيه أموال من الأموال التي جمعت على مستوى الوكالات.
*الرئيسة: من أين جاءت الأموال اللاتي جمعتها الوكالات؟
**أكلي يوسف: من الزبائن.
*الرئيسة: من هم هؤلاء الزبائن؟
**أكلي يوسف: نعم. وهنا يشتد غيظ الرئيسة وتقول للمتهم ما تهبلنيش راني رايحة...
*أكلي يوسف: يصمت.
*الرئيسة: هذه أموال الزبائن وليس أموال الخليفة، إذن بأي صفة يأخدها، وهل تذكر عدد المرات التي جاء ليأخذ أموال من الصندوق الرئيسي؟
**أكلي يوسف: لا أذكر.
*الرئيسة: كم عملت هناك؟
**أكلي يوسف: منذ 1999 إلى غاية 2003.
*الرئيسة: يعني يوم غلق البنك،هل تذكر عدد المرات التي كلمك فيها الرئيس المدير العام؟
**أكلي يوسف: لا.
*الرئيسة: هل حصل وأن كان عبد المؤمن خليفة في الخارج وأعطي تعليمات لإخراج الأموال؟
**أكلي يوسف: نعم. لأنه أعطاني أمر بالموافقة على طلبات كريم إسماعيل نائب رئيس البنك وشاشوة عبد الحفيظ مدير أمن البنك وبوعبد الله سليم مستشاره الخاص.
*وهل كان هؤلاء يقولون أن الرئيس المدير العام كلمهم؟
**اكلي يوسف: لا أنا كنت أعتقد أنه كلمهم.
*الرئيسة: هل كانت هناك وثائق تتعامل بها؟
**أكلي يوسف:لا.
*الرئيسة: ماهو أكبر مبلغ سلمته لعبد المؤمن خليفة ، وهل كانت هناك مبالغ بالعملة الصعبة؟
**أكلي يوسف: كانت أيضا مبالغ بالدولار والأورو والفرنك الفرنسي وغيرها.
*الرئيسة:ماذا كان يقدم لك كوثائق أم كان يسلم عليك ويأخذ المال ويذهب؟
**أكلي يوسف: نعم، أنا كنت أمام الرئيس المدير العام...سألته مرة وقال لي هذه أموال سوف أخدها ثم أعيدها لا حقا في أسرع وقت.
*الرئيسة: هل حصل وأن عادت تلك المبالغ؟
**أكلي يوسف:لا...كان يطلب مبلغ يأخذه ويذهب.
*الرئيسة: كم كان يأخذ الخليفة؟ **أكلي يوسف: كان يأخذ المبلغ الذي يريد...يطلب مليار يأخذ مليار...وهذا خلال 10إلى 15 دقيقة يكون المبلغ جاهز...ولا يمضي أي وثيقة.
*الرئيسة: هل سبق وان طلبت منه الإمضاء؟
**أكلي يوسف: لم أطلب...بل أقوم بتسجيل بعض الملاحظات فقط، وكانت الأموال تخرج بشكل يومي بالدينار وبالعملات الأخرى.
*الرئيسة :ماهو أكبر مبلغ بالعملة الصعبة منحته للخليفة؟
**أكلي يوسف: 8 مليون أورو...وكان يأتي شخصيا لأخذ الأموال.
*الرئيسة: هل كان يدخل ويتصرف كما يريد؟
*اكلي يوسف: نعم ...يحب الدينار كاين يحب الدولار كاين العملة التي يريد يجدها.
*الرئيسة: ماهو المبلغ الإجمالي المهم الأخر الذي أخده بالعملة الصعبة؟
**أكلي يوسف: 7 مليون فرنك فرنسي...ولم أكون أستطيع مطالبته بتوقيع أي شيئ...ولم يسبق أن وقع أي ورقة.
*الرئيسة: ومن هم الأشخاص الآخرين الذين أخذوا الأموال من الصندوق الرئيسي؟
** أكلي يوسف: شاشو عبد الحفيظ وكريم إسماعيل وبوعبد الله سليم ودلال عبد الوهاب، وجاء مرة واحدة مير أحمد من طرف الرئيس المدير العام عبد المؤمن خليفة لأخد 500 مليون سنتيم.
**الرئيسة:ماذا قلت له انت؟
**أكلي يوسف:لا شيئ هو الذي طلب توقيع ورقة ووقعها وكان فيها المبلغ...وتفاجئ للطريقة التي نعمل بها.
*الرئيسة: هل أخد بوعبد الله سليم الأموال؟
**أكلي يوسف:نعم وكان يأخذ المبالغ التي يريد.
*الرئيسة:ماهو المبلغ الإجمالي التي منحته من الصندوق الرئيسي؟
**أكلي يوسف: يتردد...المبلغ الإجمالي هو 229 مليار سنتيم وهذه المبالغ خرجت بدون وثائق...لقد كانو يقولون أنها تستخدم لدفع كراء المقرات وتهيئة بعضها.
*الرئيسة: كيف يمكنك أن تفهمني أنك كنت تسلم هذه المبالغ للخليفة ولم تأخد أنت مبالغ؟...وهنا يعترض الأستاذ بورايو على السؤال؟
**أكلي يوسف: أنا كنت أعتقد أنه بنك خاص، وكان صاحبه يدخل إلى الصندوق الرئيسي الوقت الذي يريد ومتى شاء ويأخذ ما يريد...نورمال.
عبد الوهاب بوكروح : [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.