تستكمل، عشية السبت، بقية لقاءات الجولة ال24 للرابطة المحترفة الأولى "موبيليس"، والتي يتصدرها الصدام القوي الذي سيحتضنه ملعب 8 ماي 45 بسطيف، ما بين "النسر الأسود" والوصيف مولودية وهران. وينتظر أن يستقطب ملعب إمام الياس بالمدية، هو الآخر، أنظار المتتبعين، وكذا آلاف المشجعين من الفريقين الذين سيتنقلون لمؤازرة فريقهما، وهذا بالنظر إلى أهمية هذه المواجهة، سواء بالنسبة لأشبال المدرب سليماني في سباق ضمان البقاء، أو رائد الترتيب شباب قسنطينة المطالب بتفادي الخسارة للحفاظ على الفارق الذي يفصله عن ملاحقيه المباشرين، كل من مولودية وهران، ومولودية الجزائر واتحاد العاصمة. هذا، ولا تقل المباراة الثالثة المقررة في برنامج اليوم، أهمية وإثارة، سيما بالنسبة لتشكيلة اتحاد الحراش التي يستضيف نادي بارادو، في مواجهة صعبة قد تكون مصيرية للصفراء المجبرة على حصد النقاط الثلاث وإنعاش حظوظها من جديد في ضمان البقاء خاصة بعد خسارة الفريق في الجولة الماضية أمام المتذيل اتحاد البليدة. يذكر أن لقاءات الجولة ال24 كانت افتتحت الجمعة بإجراء خمسة لقاءات. برنامج اليوم: أ.المدية – ش.قسنطينة (سا 16.00) إ.الحراش – ن.بارادو (سا 16.00) و.سطيف – م.وهران (سا 17.00)
اتحاد الحراش – نادي بارادو الصفراء لتكرار سيناريو الذهاب.. وبارادو من أجل الثأر يواصل اتحاد الحراش رحلة البحث عن ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" الموسم المقبل، وذلك عند استقبال نادي بارادو أمسية اليوم على ملعب 1 نوفمبر 1954 بالمحمدية، لحساب الجولة ال 24 من المسابقة، في مباراة مثيرة ومفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة من جانب "الصفراء" التي سترمي بكل ثقلها من أجل ضمان النقاط الثلاث التي ستكون عنوانا ل "انتعاش" حظوظ البقاء، في وقت يسعى نادي بارادو، الذي يحتل الصف ال 7 ب 35 نقطة، للعودة إلى الديار بكامل الزاد بهدف التقدم في الترتيب، ومن ثم الاقتراب أكثر من أصحاب المقدمة. وسيدخل اتحاد الحراش مباراة اليوم منقوصا من أبرز ركائزه على غرار القائد يونس ودباري وملال المعاقبون، إضافة إلى بوقروة وخرباش المصابين، وكذا الحارس معزوزي الذي يعاني من نزلة برد حادة، وهو ما قد يؤثر سلبا على مردود التشكيلة، خاصة إذا علمنا أن اللاعبين عانوا كثيرا من الجانب النفسي، بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم وكذا الغيابات من جهة أخرى، غير أن المدرب عباس يكون قد حضر "كومندوس" للإطاحة ببارادو من خلال الزج بالحراس بلهاني لأول مرة منذ التحاقه في "الميركاتو" الشتوي، إضافة إلى بعض التغييرات على مستوى الدفاع من خلال الاعتماد على جغبالة ومازاري وخليلي وكذلك المدافع فقيه، مع إشراك شنوفي وبن رقية أمام حاج بوقش على مستوى الهجوم. وفي الجهة المقابلة، سيكون نادي بارادو مجبرا على تحقيق نتيجة إيجابية خصوصا عقب سقوطه داخل قواعد في الجولة الفارطة أمام اتحاد بلعباس، فضلا عن الهدف المسطر والذي يكمن في إنهاء الموسم ضمن ال 5 الأوائل، ما يوحي أن أشبال الإسباني خوسي ماريا سيرمون بكل ثقلهم من أجل تحقيق الفوز في "لافيجري" رغم صعوبة المأمورية.
أولمبي المدية – شباب قسنطينة "السياسي" أمام حتمية الانتصار والحكم بن براهم يثير مخاوف اللاعبين والأنصار يواجه مساء اليوم متصدر البطولة شباب قسنطينة مضيفه أولمبي المدية في مباراة مثيرة سيعمل كلا الفريقين على استخدام كل أوراقهما للفوز بهذه المقابلة، خاصة بالنسبة للرائد شباب قسنطينة الذي يهدف إلى تعميق الفارق عن ملاحقيه في سلم الترتيب والمحافظة على ريادته نحو تحقيق اللقب. المدرب عمراني في توجيهاته للاعبين طالبهم بالتركيز على المباراة والمحافظة على الكرة أثناء اللعب عبر التمريرات القصيرة وصناعة اللعب نحو الهجوم تطبيقا للتمارين التكتيكية التي قد برمجها المدرب عمراني من خلال البرنامج التحضيري المكثف الذي تلقاه أشباله، حيث عمد المدرب على تفعيل خطي الوسط والهجوم في ظل غياب الهداف عبيد، غير معني بمباراة أولمبي المدية بسبب العقوبة المسلطة عليه من قبل الرابطة بحرمانه اللعب لمباراة واحدة، وعليه لجأ المدرب عمراني رفقة طاقمه الفني إلى رسم خطة هجومية معتمدا في ذلك على لاعبي الوسط الهجومي والاستعانة باللاعب بلعميري الذي سيعود بعد غياب ثلاث جولات لأسباب انضباطية، حيث كان يتمرن رفقة الفريق الرديف، ولعل هذه المباراة ستكون فرصة من ذهب بالنسبة للاعب الذي يتشوق للعب رفقة زملائه في الفريق الأول للسياسي ومحاولة طي صفحة خلافه مع المدرب عمراني الذي قد يعتمد عليه في هذه المباراة لتعويض الهداف عبيد. في سياق متصل أثار تعيين الحكم بن براهم مخاوف اللاعبين والأنصار في إدارته لمباراة السنافر وفريق أولمبي المدية، حيث عبّر العديد من عشاق الخضورة عبر جريدة الشروق عن تذمرهم الشديد من تعيين هذا الحكم الذي يرتكب العديد من الأخطاء الفادحة، والتي قد تحرم السنافر من تحقيق الفوز، كما الذي حدث في ملعب 5 جويلية لما واجه السنافر رفقاء الحارس شاوشي. المقابلة غير معنية بالنقل التلفزي على المباشر، رغم أنها مباراة القمة بين الرائد شباب قسنطينة الذي يهدف لنيل اللقب وفريق أولمبي المدية الذي يطمح إلى البقاء في حظيرة الكبار، إلغاء النقل التلفزي لن يكون القرار الصائب، خاصة وأن هذا القرار سيثير عدة أمور أبرزها زيادة الضغط على اللاعبين وحتى الحكم الذي سيتلقى انتقادات لاذعة ووابل من الشتائم أثناء وعقب المباراة في حال ارتكابه لأخطاء تحكيمية، حتى وإن لم تكن معتمدة إلا أنها ستؤثر دون شك على نتيجة المباراة وأداء اللاعبين في الميدان من كلا الفريقين. من جهة أخرى حفز المناجير العام لفريق شباب قسنطينة لاعبيه بوعدهم صب مستحقاتهم المالية العالقة والمتمثلة في أجرة شهرين ومنحة للفوز مباشرة عقب مباراة المدية قبل التنقل إلى مدينة بشار لمواجهة الفريق المحلي شبيبة الساورة، هذا الخبر قد زاد اللاعبين حماسا وتحفيزا للعب مباراة المدية بمعنويات مرتفعة وبكل أرياحية. الحارس الشاب سعيدي يقود أبناء التيطري في لقاء الموسم من جانبهم، يطمح أبناء المدرب سليماني للفوز بنقاط اللقاء الثلاث مهما كلفهم الأمر ذلك، نظرا للترتيب الغير مريح للفريق الذي لا يفصله سوى أربع نقاط عن أول المهددين بالسقوط، ورغم أنّ تعداد الفريق سيكون شبه مكتمل أمام الشباب القسنطيني، إلاّ أنّ غياب الحارس مرسلي الموجود تحت طائل العقوبة سيعقّد من مأمورية الأولمبي، نظرا لتواجد الحارس الثاني شيكر خارج المنافسة، وهو العائد من إصابة أبعدته عن الفريق عدّة أسابيع، في حين سيعتمد الطاقم الفني على الحارس الثالث الشاب الواعد سعيدي زكرياء صاحب الواحد والعشرين ربيعا، والذي يعوّل عليه أوسرير وسليماني لآداء لقاء في القمة، نظرا للإمكانيات التي يمتلكها هذا الحارس. وكان الطاقم الفني بمعية مدرب الحرّاس قد أحاط الحارس سعيدي بتحضير خاصّ لا سيما من الناحية النفسية، وهو ما أراح الجميع، حيث ينتظر أن تكون مباراة شباب قسنطينة فرصة سعيدي الكبير للبروز والتألق، وهو الذي كان الموسم الماضي قد لعب بعض القاءات الرسمية، هذا وسيكون أبناء الجسور المعلقة، ضيفا ثقيلا على الأولمبي، نظرا لحاجته هو الآخر لنقاط اللقاء الثلاث، لاسيما في ظلّ الخناق الذي بات يشدّده عليه ملاحقوه، أين سيعمل أشبال عمراني كلّ ما بوسعهم لمباغتة الأولمبي في عقر الدّيار، وهو الأمر الذي يعيه جيّدا سليماني وطاقمه الفني، وأعدو له عدّته، حيث يراهن سليماني وطاقمه الفني على ردّة فعل أشبالهم التي كثيرا ما كانت إيجابية أمام الفرق الكبيرة آداء ونتيجة، كما يعول أيضا على حضور الأنصار الذين سيكون دورهم كبيرا في هذا اللقاء المصيري والهام لدعم زملاء زلاّمي لتبقى صافرة نهاية التسعين دقيقة كفيلة بإفصاح المبارة عن كلّ أسرارها .
وفاق سطيف – مولودية وهران الحمراوة يحتاجون للفوز لتمهيد الطريق نحو اللقب ستعرف الجولة ال24 من عمر المحترف الأول مباراة من العيار الثقيل ستجمع بين فريقين كبيرين هما وفاق سطيف والضيفة مولودية وهران، وإن كان النسر الأسود لا يمر بأفضل أحواله هذا الموسم، فإنه وفي المقابل يتواجد الحمراوة في وضعية مميزة للغاية باحتلالهم لوصافة الترتيب العام وبفارق 4 نقاط عن المتصدر شباب قسنطينة، ولهذا فإن الهدف الرئيسي لأشبال المدرب التونسي معز بوعكاز هو الفوز بالنقاط الثلاثة، لأن ذلك سيعبد الطريق لزملاء الحارس نحو المنافسة وبقوة على لقب البطولة، وهذا على بُعد 7 جولات فقط من نهاية المنافسة. الحمراوة استغلوا فترة توقف البطولة وتوجهوا لإقامة تربص أول بمدينة قمرت التونسية خاضوا من خلاله لقاء تحضيريا واحدا، جمعهم بالنادي الإفريقي وانتهى كما هو معلوم بالتعادل الايجابي، ثم تربص قصير بمركب الباز بسطيف، حيث وصف كل المتابعين التحضيرات التي قام بها أشبال بوعكاز بالناجحة للغاية والتي تدعو للتفاؤل، ولهذا فإن لاعبي المولودية سيبحثون عن العودة بالزاد كاملا من عاصمة الهضاب العليا، على الرغم من أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس وإن غاب عليه الثبات من حيث النتائج، لكنه يبقى من الوزن الثقيل، وليس من السهل تجاوز عقبته فوق أرضية ميدانه وبين جماهيره. وتمكن الطاقم الفني للمولودية من استرجاع خدمات لاعبين مهمين، على غرار عبدات الذي تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها، وبات تحت تصرف المدرب، شأنه في ذلك شأن زميله عواد محمد الأمين الذي غاب لعدة أسابيع بسبب الإصابة، ومما لا شك فيه فإن تواجده ضمن القائمة سيعطي المزيد من الحلول لبوعكاز، خاصة على مستوى صناعة اللعب، فيما لن يكون سباح متواجدا في هذه الجولة، بما أنه لم يشف تماما ويحتاج للمزيد من الوقت، كما أنه سافر إلى وهران خلال الساعات الماضية من أجل حضور مراسيم تشييع جنازة عمته، وبهذا فإن زميله بلاحة يبدو في أقرب رواق من أجل تعويضه على مستوى محور الدفاع. وفاق الجنرال بن شيخة عازم على هزم الحمراوة للصعود في سلم الترتيب من جهته، يعولون أشبال المدرب السطايفي، عبد الحق بن شيخة، على الظفر بنقاط مواجهتهم الهامة أمام الحمراوة، من أجل الاقتراب من أصحاب المقدمة وحجز مكانة في "البوديوم"، في مهمة ليست مستحيلة لاسيما أن أغلب العناصر الأساسية ستكون جاهزة للمشاركة، وهذا على غرار كل من فرانك أوبامبو الذي اندمج بعد فترة وجوده مع منتخب بلاده بتايلاندا، في حين ستستفيد التشكيلة السطايفية من عودة سمير عيبود من الإصابة، إضافة إلى اندماج المدافع الأيمن محمد خثير زيتي، الذي أثار الشكوك بخصوص عدم جاهزيته، نفس الأمر يتعلق بوسط الميدان ميلود ربيعي، بعد تدربه بصفة عادية، رغم أنه أحدث طوارئ الأسبوع الحالي، ويوجد أيضا وسط الميدان أكرم جحنيط، تحت تصرف المدرب، رغم أنه كان يتوقع أن يغيب بنسبة كبيرة بداعي الإصابة، ليبقى المهاجم رشيد ناجي، الغائب الوحيد عن التشكيلة، بسبب تعرضه لإصابة بليغة في القفص الصدري، ويواصل الغياب منذ فترة طويلة. هذا ونشير إلى أن إدارة مركب 8 ماي 45، طبعت 16 ألف تذكرة تحسبا لمباراة اليوم، منها 14 ألف تذكرة للمدرجات المكشوفة وألفا تذكرة للمدرجات المغطاة، على أن تفتح أبواب الملعب بداية من الثانية زوالا، للسماح للأنصار بالدخول إلى الملعب ثلاث ساعات قبل المباراة في ظروف ملائمة.
