دعت زعيمة حزب العمال السيدة لويزة حنون، السبت، إلى انتخاب مجلس تأسيسي وطني لإنقاذ البلاد مما أسمته “الهلاك”، مؤكدة على عدم دخول حزبها في جدل العهدة الخامسة. لويزة حنون التي نشطت تجمعا بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، دعت مناضليها إلى التحرك ميدانيا لجمع التوقيعات حول الرسالة الموجهة إلى رئيس الجمهورية من أجل تنظيم انتخابات لتشكيل مجلس تأسيسي وطني يمكنه تجسيد سيادة الشعب ويجعله صاحب قرار تجاه كل مؤسسات الدولة، وتأتي فكرة هذا المجلس في رأي زعيمة حزب العمال في ظل ما وصفته ب”الإفلاس الذي وصل إليه النظام الحالي والفساد الذي تغلغل في شتى المجالات، وأصبح يشكل خطرا على كيان الأمة، مما يتطلب التحرك عاجلا لإنقاذ البلاد من الفوضى”، خاصة في ظل هذا الوضع الإقليمي والدولي الناتج حسبها عن أزمة النظام الرأسمالي الذي يعمل على تعميم الفوضى في كل المناطق بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب. وترى حنون أن مسعى المجلس التأسيسي أفضل من فكرة التوافق التي دعا اليها البعض، لأنها تريد تحرير الشعب من كل أشكال الوصاية بما فيها توافق قيادات الأحزاب، مشيرة إلى وجود “أقلية من الأغنياء الجدد الذين بنوا ثروتهم بالمال العام والنهب والاستيلاء على العقار والصفقات العمومية بمساعدة وتواطؤ مسؤولين، وطبقة ثانية هي الأغلبية تمثل الفقر والحرمان والبؤس”. وعادت المتحدثة خلال كلمتها إلى قضية الكوكايين، مشيرة إلى ما قالت إنه “تورط أشخاص من مؤسسات حساسة وحتى الأئمة، فهذا يعني أن كيان الدولة الجزائرية في خطر، ويعني أيضا أن هناك شبكة منظمة في الجزائر يرعاها مسؤولون”. ولذلك ترى حنون أن الحل والأمر الأكثر استعجالا “يكمن في تفكيك هذا النظام من خلال انتخاب الجمعية التأسيسية الوطنية من أجل بناء ديمقراطية حقيقية”، فالأزمة في نظر زعيمة حزب العمال “أزمة نظام وليست أزمة رجال”.
