تنظم مشيخة الطريقة القادرية بالجزائر وإفريقيا، ومقرها بلدية الرويسات بورقلة الملتقى الدولي الخامس، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، الموسوم "دور المرجعية الوطنية في أمن واستقرار الدولة الجزائرية"، فقه الإمام مالك وعقد الأشعري وطريقة الجنيد السالك، وذلك في الفترة ما بين 06 و08 نوفمبر المقبل بحضور دكاترة ومشايخ وعلماء من 20 دولة عبر العالم. يعالج الملتقى الدولي المذكور المزمع تنظيمه بدار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة مواضيع هامة ذات صلة بدور المرجعية الوطنية، في أمن الدولة الجزائرية وتوحيد الصف، خاصة أن الجزائر تشهد منذ استقلالها أطماعا خارجية لا تتوقف. ويشارك في الملتقى الدولي، حسب توضيح مدير الملتقى الدولي، الطيب بن ساسي، لفيف من الدكاترة والمشايخ والدعاة، من مختلف دول العالم، على غرار فلسطين ممثلة في مفتي القدس الشريف، وكذا مصر، وتونس، وموريتانيا، والصين، والسودان، وسوريا، وباكستان، والسعودية، واليمن، وجمهورية القوقاز، وجمهورية الشيشان، وجمهورية داغستان، ومفتى سوريا الاتحادية، والهند، وإندونيسا، ولبنان، والعراق، والسنيغال، ونيجيريا، والبنيين، والصومال، وأستراليا، والمغرب، وليبيا. وفي تصريح إلى "الشروق"، قال شيخ الطريقة القادرية، الأستاذ الحسن حساني بن براهيم الشريف، إن "الوحدة الوطنية خط أحمر لا ينبغي لأي كان تجاوزه"، مشيرا إلى أن الملتقى الدولي، الذي دأبت المشيخة على تنظيمه منذ سنوات أهدافه تربوية روحية لأجيال اليوم والغد، ولا علاقة له بالسياسة لا من بعيد ولا من قريب بل هو فرصة لالتقاء مشايخ ومريدين وعلماء من كل دول العالم، وهي فرصة كذلك لتبادل وجهات النظر، خاصة أن الجزائر تشهد استقرارا أمنيا واجتماعيا منذ سنوات وهي نموذج حتى للدول نفسها الطامعة في خيرات البلاد. وقال الشيخ: هناك أطراف تحاول كل مرة ضرب الوحدة الوطنية و"لن نقف من هذا مكتوفي الأيدي وسوف نتحرك خفافا وثقالا، ضد كل من يحاول المساس بوحدتنا مهما كان شأنه، ولن نسمح بغرس الأحقاد والضغينة بين الأجيال لاسيما الأيادي الأجنبية، وينبغي النظر إلى مستقبل البلاد والحرص على الأمن،" مصداقا لقوله تعالى: "… الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"، فالخوف كما تعلمون يفسد النفس ويرهبها ويغذي الحقد، لذلك فالتربية الروحية هي أساس الحفاظ على الأمن لأنه نابع من السكينة والطمأنينة.
