كشفت، أمس، مصادر عليمة أن مصالح الأمن لولاية وهران قامت ليلة الأربعاء الماضي بحجز كمية كبيرة من الكيف المعالج قدرت بأكثر من 20 قنطارا، تعد أكبر عملية هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني هذا العام، حيث عثر عليها مخبأة بشاحنة معبأة بالبصل بمنطقة السانيا. عرفت ليلة الأربعاء الماضي حالة قصوى من الاستنفار لدى مصالح الأمن في أكبر عملية قامت بها في إطار محاربة ظاهرة تهريب وترويج المخدرات بوهران. حيث أن الكمية المحجوزة تجاوزت هذه المرة 2000 كلغ من الكيف المعالج، ووفقا لذات المصادر فإنه تم اكتشافها بشاحنة من الحجم الكبير كانت بصدد دخول حدود الولاية بمنطقة "السانيا"، إذ تم توقيفها في حاجز للأمن بعدما اشتبه بها، وكانت الشاحنة معبأة بكميات كبيرة من البصل بشكل لا يثير الانتباه، وترجح مصادرنا أن الشبكة المعنية بتهريب هذه الكمية الكبيرة من الكيف تكون قد خططت للعملية جيدا، حيث لجأت إلى استعمال البصل حتى تطغى رائحته على رائحة القنب الهندي ولا يمكن اكتشافها بسهولة وهي نفس الطريقة التي حاول بها مروّجو الكيف تهريب 15 قنطارا من الكيف في ولاية بلعباس تم إحباطها من طرف عناصر الدرك الوطني في الأشهر القليلة الماضية، لكن مصالح الأمن تفطنت لذلك وبعد تدخل فرقة مكافحة المخدرات تم العثور على الكمية مخبأة بشكل محكم تحت رزم البصل، وهي عبارة عن صفائح وضعت في قاعدة مقصورة الشاحنة ، ليتم توقيف سائق الشاحنة. ولم يتم التصريح بأي معلومات إضافية حول هذه العملية التي أحيطت بكثير من السرية والتكتم، فيما ترجح مصادر مقربة أن تكون هذه الشاحنة قادمة من ولاية تلمسان القريبة من الحدود المغربية ولا تستبعد أن مصدر هذه الكمية الكبيرة شبكة تهريب وترويج تنشط على هذا الخط كانت بصدد نقل هذه الكمية إلى وهران ومن ثم ترويجها نحو باقي ولايات الغرب الجزائري. للإشارة فإن عملية حجز أكثر من 2 طن من الكيف لا يفصلها إلا أسبوع واحد عن عملية أخرى قامت بها الكتيبة الإقليمية لدرك سيق بولاية معسكر نهاية الأسبوع الماضي حجزت من خلالها كمية 5.75 قنطارا من الكيف بحي "قارة" المتواجد بدائرة السانيا بعد عملية تفتيش مسكن أسفرت عن توقيف شخصين وحجز شاحنة من نوع "سوناكوم" وسيارة من نوع "رونو ميقان" كانتا تستعملان لنقل المخدرات، وذلك تبعا لعملية حجز 109 كلغ من الكيف بمزرعة بعقاز، ولاية معسكر، أسفرت عن إيداع 5 أشخاص الحبس الإحتياطي بأمر من وكيل الجمهورية بسي. صالح فلاق شبرة
