أسدل الستار على فعاليات المحفل العلمي الدولي السادس، الذي تشرف عليه منصة " أريد " للباحثين الناطقين باللغة العربية الذي رعته ثلاث جامعات دولية وهي جامعة تبسة والجامعة العراقية وجامعة زين العابدين الماليزية في طبعتها الإلكترونية الأولى، بمشاركة أكثر من 900 باحث من مختلف أنحاء العالم، حاضروا وناقشوا شتى المواضيع، والأطروحات العلمية، عن طريق ندوات مرئية على النت. وهو ما أماط اللثام عن مستوى اهتمام المنصة، الموجود مقرها بماليزيا، وكذا عن حرص الجامعات الجزائرية كجامعتي تبسة وبسكرة على ضمان ديمومة التواصل، والتكامل مع الجامعات العالمية، على الرغم مما فرضته جائحة كورونا. وقد جرت فعاليات المحفل الدولي السادس، انطلاقا من ثلاث دول، في آن واحد، هي الجزائر والعراق وماليزيا، في الفترة الممتدة من 18 إلى 21 من الشهر الجاري. وكان للجزائر حضورها المتميز، برعاية جامعاتها، لعديد الندوات والفعاليات السابقة، على غرار جامعتي العربي التبسي بولاية تبسة ومحمد خيضر ببسكرة. فضلا عن جامعات الجلفة والمسيلة وتلمسان وغيرها، حيث تميزت مشاركات الجامعات المذكورة، تحت رئاسة الدكتور جمال عناق، من جامعة تبسة، ممثلا للمنصة في الجزائر، عضو اللجنة الاستشارية والتنفيذية للمحفل المذكور إلى جانب عضو ذات المنصة، الأستاذ رشيد العايدي، ممثلا عن جامعة محمد خيضر ببسكرة، اللذين شاركا بمداخلتين أثريا من خلالهما محاور المحفل. وضمن محفل هذه المنصة العلمية التي تأسست العام 2016 ، وسعت لتسهيل البحث العلمي للناطقين باللغة العربية، ودعمهم لتوثيق مسيراتهم العلمية والبحثية، جاءت مداخلة الأستاذ العايدي رشيد حول إسهام الدراسات القانونية في تأكيد الحقيقة التاريخية "قوانين الفصل العنصري في جنوب إفريقيا أنموذجا"، بالتأكيد على أن المؤرخ يحتاج لكل العلوم، للوصول إلى الحقيقة التاريخية البعيدة عن التزييف، بينها القانون والدراسات التي يشتغل عليها القانوني كونها مهمة بالنسبة لعمله، إذ لا يمكننا أن نفصل عمله عن عمل رجل القانون. ما جعل للتاريخ والقانون نفس المسار على مستوى التشكيل والدراسة والممارسة، وقد برز ذلك جليا من خلال تحليل النصوص القانونية للأبارتيد في جنوب إفريقيا ومرجعية فكره والتطور التاريخي لهذا النظام.
