عادت بقوة في الفترة الأخيرة عمليات الهجرة السرية عبر السواحل الشرقية، فقد تمكن عناصر خفر السواحل بولايتي سكيكدةوعنابة من إحباط محاولة هجرة غير شرعية ل85 حراقا ينحدرون من مختلف الولايات، بعد ما اختاروا ليلة الفاتح من نوفمبر للمجازفة والإبحار سرا على متن قوارب خشبية تقليدية الصنع، باتجاه السواحل الإيطالية، قبل أن يتم اعتراضها من طرف قوات البحرية وإعادة راكبيها إلى اليابسة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. حيث تمكن خفر السواحل بالمحطة البحرية بسكيكدة، صبيحة نهار الأحد، الفاتح من شهر نوفمبر، الجاري، من احباط محاولة هجرة غير شرعية لنحو 32 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و55 سنة. المعنيون وحسب مصادر "الشروق اليومي"، تمّ تحويلهم من عرض سواحل مدينة سكيكدة، على بعد نحو 20 ميلا بحريا، عقب اعتراض قارب كان يحملهم باتجاه جزيرة سردينيا الايطالية. وقد تمّ تحويل المعنيين من قبل ذات المصالح، التي اعترضتهم، عندما كانوا على متن قارب خشبي، مزوّد بمحرّك، قاصدين ايطاليا، بعد أن أقلعوا من شواطئ مدينة شطايبي غرب عنابة. وذكرت ذات المصادر للشروق اليومي، أنّ المعنيين ينحدرون من ستّ ولايات وهيّ عنابة، البويرة، البليدة، وكذا سكيكدة، خنشلة، قالمة. وكانوا يخططّون للحرقة ليلة الفاتح من شهر نوفمبر وعشيّة الاستفتاء على الدستور، محاولة منهم للإفلات من المراقبة الأمنية، ظنّا منهم أنّ المصالح الأمنية ووحدات قوات البحرية ستكون منشغلة باحتفالات أول نوفمبر، وانتخابات الاستفتاء على الدستور. وقد تم توقيف المعنيين، عقب ملاحقتهم من طرف وحدات البحرية، على اثر ورود معلومات مفادها، إقلاع قارب حراقة، من شواطئ شطايبي، وقد تمّ رصده بسرعة، لكون أغلب النشاطات بحرا وبرّا متوقفة، على خلفية انتخابات الاستفتاء على الدستور، ووجود قارب في عرض البحر في هذا الوقت، يثير الشبهة، ليتمّ التحرّك على الفور إلى عين المكان، أين تمّ اعتراض المعنيين وتحويلهم إلى ميناء سكيكدة، أين تمّ عرضهم على طبيب الحماية المدنية ومن ثمّ على المصالح الأمنية لتحرير محاضر في حقهم، بتهمة محاولة الهجرة غير الشرعية. كما أحبطت فرقة حراس السواحل بعنابة، محاولة هجرة غير شرعية ل53 شخصا ينحدرون من عدّة ولايات، كانوا قد انطلقوا فجرا من أحد شواطئ ولاية عنابة باتجاه السواحل الإيطالية، على متن قوارب تقليدية الصنع مجهّزة بمحركات قوتها 40 حصانا. وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن قوات حراس السواحل أوقفت في عملية أولى قاربا على متنه 15 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و56 سنة، ينحدرون من ولايات عنابة، سكيكدة، الطارف، البليدة، قد قرروا المغامرة والإبحار فجرا باتجاه السواحل الايطالية قبل أن يتم اعتراض قواربهم من طرف حراس السواحل، الذين قاموا بتوقيفهم في عرض البحر واقتيادهم إلى مقر الثكنة العسكرية المتواجدة بجانب ميناء عنابة، أين تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم بإخضاعهم للفحص الطبي من طرف طبيب الحماية المدنية، قبل التحقيق معهم وتكوين ملفات قضائية ضدهم سيتم بموجبها تقديمهم أمام وكل الجمهورية لدى محكمة عنابة. ولحظات بعدها تم توقيف 38 شخصا آخر، كانوا بصدد الهجرة سرا عبر البحر، وتتراوح أعمارهم بين 17 سنة و54 سنة ينحدرون من ولايات عنابة، قالمة، سطيف، سكيكدة، الجزائر العاصمة، وقد تم إخضاعهم جميعا للفحص الطبي قبل إحالتهم على التحقيق وتكوين ملفات قضائية ضدهم. وكان نشاط تهريب البشر على متن قوارب الموت قد عرف في الأسابيع الأخيرة انتعاشا كبيرا عبر مختلف مدن السواحل الوطنية من شرقها إلى غربها، بعد إقدام المئات من الشباب على المغامرة والابحار في رحلات غير محمودة العواقب باتجاه السواحل الأوروبية. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بما فيها مصالح الشرطة والدرك الوطني من إفشال العديد من محاولات الهجرة غير الشرعية قبل انطلاقها، كما تمكنت فرق حرس السواحل من اعتراض العديد من قوارب الحراقة وتوقيفها في عرض البحر بالمياه الإقليمية الجزائرية، وإعادتها إلى الشاطئ، بينما واجه حراقة آخرون مصيرا مأساويا بعد فشل مغامرتهم وغرق قواربهم، بينما تاهت قوارب أخرى في عرض البحر وظهرت في بعض بلدان الجوار، بعد ما لفظ بعض من كانوا على متنها أنفاسهم الأخيرة في عرض البحر، بينما نجا آخرون بأعجوبة من الموت. وبغرب البلاد، تمكنت عناصر حرس السواحل بمستغانم، صبيحة الفاتح نوفمبر، من توقيف 25 مرشحا للهجرة السرية، ينحدرون من ولايات عدة، بينهم 03 قصر في عرض البحر كانوا على متن قارب بمحرك، غادروا التراب الوطني بطريقة غير شرعية عبر البحر، انطلاقا من شاطئي سوناكتار وسيدي المجدوب.
