فتح المطرب الوهراني "بن خدة بارودي" النار على الوزيرة السابقة للثقافة "خليدة تومي" التي اتهمها بالتسبب في تحطيم الأغنية الجزائرية الأصيلة خصوصا الوهرانية وتشجيع الرداءة والميل لبعض الفنانين ذوي الجنسية المزدوجة منها الفرنسية والمغربي،ة كما طالب رئيس الجمهورية بمحاسبتها على اموال الدولة التي اهدرتها في مهرجانات ومناسبات تافهة. بارودي ومن خلال تصريح خص به "الشروق اليومي"، قال بأن الأغنية الجزائرية أصبحت مفقودة وما أفقدها بريقها الوزيرة تومي التي حملها مسؤولية تدميرها وتشجيع الأغنية الرديئة وبعض الفنانين الدخلاء على الفن ممن تضايقوا من رحيل تومي التي أكد بشأنها بأنه لن يسامحها إلى يوم القيامة بما ارتكبته من جريمة في حق الأغنية الأصيلة. وكشف بارودي بن خدة أن وزارة الثقافة في عهد تومي شجعت فنانين من ذوي الجنسيات المزدوجة المغربية والفرنسية في إشارة منه لبعض المطربين المقربين من تومي على حساب مطربين جزائريين قدموا كل شيء للفن خصوصا خلال العشرية السوداء أين كانت أوضاع البلاد الامنية جد صعبة، حيث بقوا بالجزائر وقدموا للفن في تلك الظروف الصعبة عكس فنانين اختاروا الهجرة للخارج كافأتهم الوزيرة تومي على حساب فنانين هم يعانون الآن في صمت. وبشأن قانون الفنان الذي تكلمت عليه تومي اعتبره صاحب أغنية "في الصيف حلاوة" بالوهمي والذي لن ير الضوء حيث قال تومي كذابة وقانون الفنان مجرد حملة سياسية قامت بها تومي قبيل الإنتخابات الرئاسية حسبه لتقديم خدمة للرئيس بوتفليقة من اجل عهدته الرابعة باستغلال الفنانين في هذه الاستحقاقات للمحافظة على منصبها كوزيرة لكن حسبه إنقلب السحر على صاحبه لأن الرئيس أبعدها من منصب وزيرة، وفي نفس السياق، نصح الفنان الوهراني بارودي بن خدة الوزيرة الجديدة بأن تكون وزيرة كل الجزائرين وليس طائفة معينة لكي تنجح في مسيرتها وإلا سيكون مصيرها مثل سابقتها، كما نصحها بإحداث ثورة بالوزارة بدءا من طاقمها الإداري من مديرين مركزيين، حيث اتهم بعضهم بالسمسرة والتواطؤ مع بعض الفنانين في تقديم مشاريع فنية بطرق مشبوهة، كما طالب بضرورة تغيير بعض المديرين على مستوى الولايات ممن لا علاقة لهم بالثقافة والفن. وبخصوص الشاب خالد يقول بارودي مع احتراماتي له بأن ما يؤديه الشاب خالد لا علاقة له بالفن الوهراني الأصيل، لأن الأغنية الوهرانية حسبه شريفة وأصيلة بعيدة عن ما يغنيه الكينغ خالد من غناء هجين غريب عن أصالة الوهراني الذي يؤديه بعض الفنانين على غرار سامية بنابي ومليكة مداح والمرحوم وهبي والفنان القدير بلاوي الهواري الذي اعتبره المدرسة، حيث قال لا مجال للمقارنة بين ما يغنيه خالد والأغنية الوهرانية التي هي في طريق الزوال والاندثار بفعل موجة الرداءة وقلة الاهتمام من مسؤولي الثقافة ببلادنا.