عقد التجمع الوطني الديمقراطي ندوة مغلقة مساء أول أمس بمقر الحزب ببن عكنون بالعاصمة، خصصت لقضية استغلال الغاز الصخري وثورة الاحتجاجات بولاية الجنوب، حيث ضم اللقاء نواب الحزب لمنطقتي الجنوب والهضاب ومختصين وخبراء في المجال، وهو ما يرجح عزم السلطة على تجنيد الأحزاب السياسية في سبيل احتواء احتجاجات الجنوب ضد استغلال الغاز الصخري. وحسب ما ورد "للشروق" من معلومات فإن اللقاء المغلق الذي لم تدع إليه وسائل الإعلام، حضره الأمين العام بن صالح ووزير الطاقة يوسف يوسفي وأعضاء من الأمانة الوطنية ونواب الحزب من منطفتي الهضاب والجنوب وسيناتورات مجلس الأمة وإطارات الحزب المختصين في قطاع الطاقة والمحروقات. وحسب ذات المصادر فإن الهدف من اللقاء كان تقديم شرح تقني للنواب والمختصين من طرف الوزير يوسف يوسفي، بغية شرح وتنوير الرأي العام الوطني وخصوصا في منطقة الجنوب، في ظل تواصل الرفض الشعبي لاستغلال الغاز الصخري وخصوصا بمنطقة عين صالح. وفي اتصال بالناطقة الرسمية باسم الحزب نوارة سعدية جعفر، أكدت الأخيرة أن اللقاء فعلا دار فيه نقاش صريح ومباشر بين الوزير والنواب ومختصين في المجال، عرضت فيه خطوط السياسة الطاقوية، مشيرة أنه صار من هب ودب ولا علاقة له بالموضوع، يصرح ويدلي بدلوه في القضية. وأكدت نوارة سعدية جعفر على أن المواطنين الجزائريين يجب أن يثقوا في شركة سوناطراك، لأنها هي من تتولى العملية، مشيرة إلى أنه ربما هناك من نسي أن هذه الشركة لها خبرة وتجربة كبيرة في هذا المجال. وقالت نوارة سعدية جعفر أن القضية استغلت من طرف بعض الأحزاب السياسية، وقالت "لا ندري من استغل هذا، ولخدمة من"؟ متسائلة عن توقيت عودة هذا النقاش بعد ما كانت الحكومة قد أنهت وفصلت في الموضوع منذ مدة، موضحة أن ما تم مناقشته سيتم شرحه للرأي العام ولسكان المنطقة، لأن الخبراء الذين لا علاقة لهم بالموضوع ذهبوا بأفكار الناس بعيدا وزادوا في الضبابية أكثر وتزييف الحقائق، خاصة أن المرحلة الحالية مرحلة استكشاف فقط، وحتى مجمل الدراسات الحالية التي جرت عبر عديد البلدان لم تؤكد وجود آثار على البيئة.
