كشف مصدر عليم من بيت المدرسة العليا للفنون الجميلة بأنّ مدير المدرسة كمال شاعو الذي أكدّت وزارة الثقافة الخميس الفارط بأنّه قدّم استقالته لم يستقل بعد ويزاول مؤقتا مهمته، بداعي غياب من يخلفه وبعد اتصال الوزارة بأربعة فنانين تشكيليين رفضوا تقلدّ المنصب في ظلّ تواصل إضراب طلبة الفنون الجميلة بمقر المدرسة بالعاصمة. وأكدّ المصدر ل"الشروق" بأنّ من بين الفنانين الذين اقترحتهم وزارة الثقافة على خلفية لقاء لعبيدي أمس الأولّ بالطلبة المضربين لسماع انشغالاتهم وتلبية مطالبهم، الفنان التشكيلي زبير هلال الذي رفض رفقة ثلاثة فنانين آخرين تولي المهمة. لكن حسب مصدرنا فإنّ الطلبة المجتمعين بالوزيرة نادية لعبيدي رفضوا مواصلة المدير كمال شاعو مهامه على رأس المدرسة، نظرا للأسباب السابقة. وأشار المتحدث في السياق بأنّه تم رفض كذلك الأستاذ بالمدرسة مادون آكلي الذي تقدم لرئاسة المدرسة. هذا وكان الطلبة المضربون قد تحدثوا سابقا ل"الشروق" عن مطالبهم التي أتت على رأسها المطالبة برحيل المدير الحالي كمال شاعو، ورفع المضربون مطلب "إعادة تأهيل البرامج والشهادات الممنوحة من قبل المدرسة وفتح ورشات التعليم المغلقة وضمان شفافية في تسيير الوسائل التي تقتنيها المؤسسة وكذا الوسائل الموجهة إليها من قبل الهيئات العمومية. بالإضافة إلى تحسين ظروف عملهم وشروط حياة الطلبة الداخليين بالإقامة، حسب توضيحات الطلبة المضربين. ومن المقرر أن تجتمع مجددا وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، يوم الأحد القادم بممثلي الطلبة في مقر الوزارة.
هذا وبدأ إضراب طلبة الفنون الجميلة يوم الأحد الفارط بمقر المدرسة بالعاصمة وحضره جميع الطلبة المقدر عددهم ب300 طالب.
