العرباوي ترأس اجتماع لمجلس مساهمات الدولة : تحويل أصول عقارية لمؤسسة "ديفندوس" إلى الأملاك الخاصة للدولة    توطيد علاقة الجيش مع الشعب دحض المكائد وأفشل المؤامرات    الجزائر- كوريا.. آفاق واعدة لتطوير التعاون وشراكة استراتيجية    السلطة المستقلة لضبط السمعي البصري تضع النقاط على الحروف    أشرف عليه الفريق أول السعيد شنقريحة.. تنفيذ تمرين تكتيكي بحري "درع المتوسط 2024"    كاسنوس الطارف يدعو منتسيبه لتسوية وضعيتهم قبل 30 جوان 2024    سفيرا إسبانيا وفلسطين يشيدان بجهود الجزائر    خبراء يدعون لاستراتيجيات من أجل الحفاظ على الأمن البيئي    تيارت … إنهاء مهام مدير الموارد المائية و مدير الجزائرية للمياه    سهرات فنية في الطابع الشعبي بمختلف بلديات العاصمة    بعنوان 2024..الإعلان عن قائمة المشاريع السينمائية التي ستستفيد من الدعم العمومي    الوزير الأول،نذير العرباوي،يترأس اجتماعا للحكومة: دراسة مشروع مرسوم تنفيذي لإنشاء الوكالة الوطنية للتجهيزات    ورقلة.. برنامج سكني جديد ب 5000 وحدة    مشروع المحطة الشرقية لمطار الجزائر الدولي.. قيد الإطلاق    أسعار الأضاحي تتراوح بين 59 و90 ألف دينار    حملة الحصاد والدرس تنطلق بالولايات الشمالية    قسنطينة.. وضع 37 شخصا رهن الحبس المؤقت    آليات تسوية المنازعات في مجال الملكية الفكرية    مهرجان الأغنية القبائلية يكرم الفنان أكلي يحياتن    رئيس " الفيفا" يهنئ مولودية الجزائر    "مسيرة الأعلام" عدوان غاشم على الفلسطينيين ومقدساتهم    الصناعات التحويلية تجربة رائدة في خفض الواردات    "الخضر"يسعون لتحقيق الفوز للبقاء في الصدارة    المقاومة الثقافية في قصيدة « أنغام الجزائر »    أطباء يُحذّرون من مخاطر الإدمان على التدخين    وزير الصحة يلتقي سفير كوبا    تخرّج الدفعة العاشرة للمتصرفين الرئيسيين    فضل العشر الأول من شهر ذي الحجة    من أراد الحج فليتعجّل    بيتكوفيتش لتخطي الهواجس القديمة ووضع بصمته مع الخضر    بوغالي يستقبل السفير والمنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بالجزائر    تنظيم الطبعة ال16 للأبواب المفتوحة الوطنية حول الرياضة العسكرية بالجزائر العاصمة    توقيف 3 عناصر دعم للجماعات الإرهابية خلال أسبوع    بورحيل يشارك هذا الخميس بتركيا في ملتقى سلطات وهيئات حماية المعطيات الشخصية    أبي بشرايا البشير: تنازلات خطيرة قدمها نظام المخزن المغربي للكيان الصهيوني        الأونروا تعلن توقف محطات تحلية المياه عن العمل في غزة بسبب نفاد الوقود    هيئة صحراوية تدعو الشركات الأجنبية إلى وقف نهب موارد الشعب الصحراوي والانسحاب من الإقليم المحتل    تنظيم المعرض الوطني لكتاب الطفل    نجوم العالم يستنكرون مجازر رفح    التزام بترقية النشاط الصناعي في بومرداس    "حماس" تدعو إلى إدراج الاحتلال في قائمة الكيانات المجرمة    مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.. مع وقف التنفيذ    أول مصنع لإنتاج بلورات الأنسولين في إفريقيا    بحث محاور تعزيز التعاون الصحي بين الجزائر وكوبا    وصول ما يقارب 22200 حاج وحاجّة إلى مكة المكرمة    مكتتبون يطالبون بتسليم ثلاث عمارات متبقية من المشروع    نادي محمد بوضياف يتوَّج بلقبه 15 على التوالي    زكري يدافع عن بن زيمة وينتقد مدربي الدوري السعودي    الجمارك تضبط 786 قرص مهلوس    الحماية المدنية ترافق التلميذ إسلام في امتحان "البيام"    تونس تكشف عن مفاتنها لاستقطاب السائح الجزائريّ    "الكاف" تكشف عن تاريخ انطلاق الطبعتين المقبلتين    العثور على لقى أثرية وقبور بقصر بغاي بخنشلة    المحافظة السامية للأمازيغية تحط بإليزي    هذه أسباب تسلّط الجن على بني آدم..    مواقف تَرْبَويّة نبويّة مَعَ الشباب    لا تتبرّكوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"أوبك" في اجتماع استثنائي: هل تعدل المنظمة من مواقفها؟

من المنتظر أن تعقد منظمة الدول المصدرة للبترول »أوبك« اجتماعا استثنائيا بالجزائر قبل موعد الاجتماع العادي شهر سبتمبر المقبل. وكان مصدر مسؤول في المنظمة قد نفى أي احتمال لمثل هذا الاجتماع عندما ذهبت توقعات إلى إمكانية تدخل الأوبيك لضبط أسعار النفط التي لم تتوقف حتى الساعة عن الارتفاع. فما الذي استجدّ على خارطة الذهب الأسود في العالم؟ وهل تتمكن المجموعة الصناعية الدولية من افتكاك ورقة زيادة الإنتاج من يدي أكبر تجمع نفطي على الإطلاق، منظمة »أوبك«؟
*
*
في أعقاب اجتماع الثمانية الكبار
*
*
يأتي الاجتماع الاستثنائي المنتظر للأوبك في أعقاب قمة »هوكايدو« للثمانية الكبار في اليابان قبل أسبوعين وهي القمة التي حضرتها دول نفطية افريقية بصفة »ضيف« بدعوة من دولة شرهة الطلب على النفط وأول مستورد للوقود الحيوي في العالم. قمة ركزت على اهتمامات محددة هي: أسعار الطاقة، أسعار الغذاء، إدارة البيئة. ودعت بشكل صريح الدول المنتجة للنفط في العالم إلى المساهمة مباشرة في خفض أسعار الذهب الأسود. ويعني خفض الأسعار في قاموس الدول المصنعة الكبرى أمرا واحدا هو مضاعفة الإنتاج إلى حدود 2 مليون برميل من النفط يوميا. وهو هدف استراتيجي ضمن مجموعة أهداف لتلك الدول تلتقي جميعها في تأمين الطاقة للمدى البعيد بأسعار مستقرة لا تهدد أمنها التجاري. ولغاية انعقاد قمة الثمانية ظلت منظمة »أوبيك« متمسكة بموقفها الرافض لأية زيادة معتبرة من داخل المنظمة على خلفية كفاية المعروض من النفط وهو الموقف الذي مازالت الجزائر تؤكده في كل مناسبة. الجزائر، التي ترأس حاليا المنظمة، يُنتظر منها شيئ من المرونة في التعامل مع تلك الفرضية وجميع المؤشرات التي بين أيدينا والتي تخص الطرف الجزائري: حضور قمة الكبار في اليابان، حضور اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط في فرنسا، زيارة »انجيلا ماركل« ممثلة لألمانيا لبلادنا، وأخيرا احتضان الاجتماع الاستثنائي المنتظر للأوبك، جميع هذه المؤشرات تعني تحولا محتملا في موقف المنظمة من إدارة سوق النفط في العالم في أفق اجتماع سبتمبر المقبل.
*
*
*
أوبيك والقرارات الانفرادية
*
*
قررت دول عديدة من داخل »أوبك« تعديل سياساتها الإنتاجية دون الرجوع إلى »المنظمة« وبعضها أبدى استعداده لزيادة الإنتاج من النفط (إذا استدعت الضرورة ذلك)، ولم تكن هذه القرارات الانفراية تعني اتجاها واحدا بالضرورة، فقد قررت دولة نفطية خليجية وسط هذا الأسبوع خفض إنتاجها 150 ألف برميل يوميا في خطوة مفاجئة لا يفسرها شيئ سوى خروج القاطرة عن سكة الإجماع الذي يعد من ثوابت »أوبك«، وربما يحل موعد اجتماع شهر سبتمبر المقبل وقد اتخذت كل دولة عضو قراراتها منفردة وبالتالي تفقد المنظمة كل إمكانات المبادرة الاستراتيجية التي تسمح بضمان مصالح الدول المنتجة. ربما يكون ذلك أيضا مدعاة للقلق وداعيا لاجتماع استثنائي يكون الهدف منه ضبط الأمور قبل انفراط العقد.وعندما يتجاوز القلق بشأن ارتفاع أسعار الذهب الأسود دائرة الدول المستهلكة وعلى رأسها أمريكا والاتحاد الأوربي إلى المؤسسات الدولية: البنك العالمي وهيئة الأمم المتحدة، فإن ذلك يعني أن مواقف الدول والمنظمات تهم الأسرة الدولية ككل وربما اتخذت تلك المواقف ذريعة للتدخل الأممي على خلفية تهديد الاستقرار في العالم. لقد ظلت »أوبك« لغاية اللحظة محافظة على موقفها التاريخي الذي سمح لأسعار النفط بامتصاص ضعف الدولار والتخفيف من ارتفاع أسعار المواد المصنعة ولكن في نفس الوقت قد يفضي ذلك إلى إفراغ المنظمة من محتواها كإطار مشارك في استقرار سوق الطاقة تحت تأثير القرارات الانفرادية.
*
*
*
أكبر اقتصاد في العالم يعاود النمو
*
*
قبل أشهر وعند بداية السنة الجارية، كشفت وكالة الطاقة الدولية عن تشاؤمها بشأن النمو الاقتصادي في العالم. وذهبت تقارير عديدة إلى توقع ركود كبير في أمريكا جراء أزمة الرهن العقاري. توقعات زادت من تمسك »أوبك« بموقفها الرافض لزيادة الإنتاج من النفط على خلفية أن المعروض حاليا يواكب التوقعات المتشائمة بشأن النمو. ولكن تصريحا أخيرا للرئيس الأمريكي كان ملفتا للانتباه وسرعان ما عدلت المؤسسات الأمريكية من توقعاتها، فالاقتصاد الأمريكي الذي استورد 60٪ من احتياجاته النفطية يعاود النمو بفضل السياسة النقدية للفدرالي الأمريكي التي وصفت بالناجعة، وبدأ شبح الركود يتلاشى ليزيد من توقعات الطلب على الطاقة ولاسيما العقود الآجلة مما زاد من احتمال تجاوز سعر النفط 200 دولار للبرميل شهر أكتوبر المقبل إذا لم يتخذ المنتجون إجراءات سريعة في اتجاه مضاعفة الإمدادات. مشهد جديد يلوح في الأفق قد يدفع بأعضاء »أوبك« إلى التدخل ولكن هذه المرة بشكل مختلف.
*
فإلى جانب توقعات النمو الإيجابية، لم تسلم خيارات الوقود الحيوي من النقد المستمر بسبب تأثيراتها على أسعار الغذاء وعلى إدارة البيئة، ولم تفلح السياسة في دولة نفطية مهمة هي نيجيريا في احتواء العمليات التي ماتزال تستهدف الأنابيب الناقلة للنفط في دلتا النيجر. متغيرات قديمة وأخرى جديدة تحيط باتجاهات السوق النفطية في العالم وتدفع بمنظمة »أوبيك« إلى مراجعة بعض مواقفها قبل الفصل النهائي في سياستها شهر سبتمبر القادم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.