جدد رئيس جامعة باتنة، الدكتور طاهر بن عبيد تأكيده على عدم التسامح مع الأطراف التي تسببت في زعزعة استقرار المعاهد والكليات بسبب ما أسماه بالممارسات غير المسؤولة لطلبة سابقين تسببوا في عدة إضرابات وممارسات سلبية لجأوا فيها إلى استعمال أسلحة بيضاء وساهموا في استفحال العنف وسط الحرم الجامعي. وقال المسؤول الأول على جامعة باتنة في ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس، أن المجلس العلمي الموسع والمجلس التأديبي للجامعة والمجالس التأديبية للكليات والمعاهد قيمت الوضع بشكل دقيق، وهذا في إطار دراسة الوضعية التي تعيشها الجامعة والناتجة عن استمرار أعمال العنف وغلق أبواب الجامعة من طرف نفس المجموعة المشكلة من طلبة أغلبهم أنهوا دراستهم الجامعية ولا يتوفرون على بطاقة الطالب، ما جعلهم يحشدون طلبة آخرين لممارسة العنف، مضيفا أن تصرفات هذه المجموعة لم تتوقف عن ارتكاب هذه التصرفات منذ بداية السنة الجامعية الحالية، والتي تمت معاقبة أفرادها مؤخرا على مستوى المجلس التأديبي للجامعة والمجالس التأديبية للكليات والمعاهد. وقال مدير الجامعة في الندوة الصحفية وفي مضمون البيان الذي نشره بعد ذلك أن الاجتماع المنعقد تم من باب النظر في الطعون الفردية المقدمة من الطلبة المعاقبين، الذين قاموا بممارسات سلبية تحرض على العنف، وفق مشاهد شريط فيديو يظهر ما وصفه بالأفعال المادية الخطيرة المرتكبة من طرف المجموعة المذكورة، والتي تمثلت في غلق المداخل الرئيسية للجامعة باستعمال الأسلحة البيضاء وكسر بعض المرافق واستعمال العنف اللفظي والمادي، مضيفا أنه تم التوصل إلى رفض الطعون المقدمة بشأن قرارات المجلس التأديبي للجامعة التي وصفها بغير المقبولة شكلا وفق القانون رقم 371/2014 المؤرخ في 11 جوان 2014، الذي لا ينص على حق الطعن في قرارات المجلس التأديبي في الجامعة باعتبارها قرارات نهائية، في الوقت الذي تم السماح للطلبة المعاقبين على مستوى المجالس التأديبية للكليات والمعاهد، بحق الطعن على مستوى المجلس التأديبي للجامعة. على صعيد آخر، حذر مدير جامعة باتنة من الوضعية الاستثنائية الخطيرة التي تمر بها الجامعة منذ مدة، مشيرا أن المجلس العلمي الموسع يطالب الهيئات المخولة قانونا بالتدخل لوضع حد لهذه الوضعية، سواء داخل الحرم الجامعي أو في محيطه، مؤكدا في الوقت نفسه أنه في حال استمرار الوضعية الخطيرة فإن السنة الجامعية يستحيل استدراكها ما يترتب على ذلك من نتائج غير محمودة العواقب. وكان مدير جامعة باتنة، الدكتور الطاهر بن عبيد، قد شرح وضعية جامعته انطلاقا من سرده الكرونولوجي لعديد المظاهر السلبية وأعمال العنف التي خيمت عليها منذ توليه المهمة عام 2011، مؤكدا أن نفس المجموعة التي تسببت في زعزعة استقرار الكليات والمعاهد، مؤكدا على حرصه تحمل مسؤولية محاربة ما وصفه بالرداءة التي أثرت على السير العام لجامعة باتنة رغم الإيجابيات التي تتصف بها، وفي مقدمة ذلك احتلالها مرتبة مشرفة على المستوى الوطني.