أفادت وكالة رويترز للأنباء، أن اشتباكات اندلعت في مختلف أنحاء جنوب اليمن ووسطه، الاثنين، بين رجال القبائل ومقاتلين مؤيدين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين وحلفائهم في الجيش. وأصابت الضربات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية مواقع للحوثيين في صنعاء اليوم (الاثنين)، وفي محافظة الضالع القريبة منها دعماً للمقاتلين المحليين الذين تبادلوا القصف بالمدفعية الثقيلة مع الحوثيين المدعومين من إيران. تأتي هذه التطورات مع بدء محادثات سلام برعاية الأممالمتحدة في جنيف، صباح الاثنين، بين الفصائل المتحاربة في الصراع اليمني. وقال سكان في عدن، إن مسلحاً حوثياً فتح النار على عشرة مدنيين كانوا يشترون الثلج في سوق في وسط البلاد، أمس (الأحد)، فقتلهم جميعاً قبل أن يعتقله بعض المارة. وتم تسليم المسلح للحوثيين واعتذر ممثلون من الحركة لأسر الضحايا، فيما بعد وصرفوا لكل أسرة 20 ألف ريال يمني (93 دولاراً). ولم يتسن التحقق من مصادر مستقلة من صحة هذه التقارير. وتدهورت حدة الأزمة الإنسانية في اليمن، بسبب حصار جوي وبحري مفروض بهدف منع إمدادات الأسلحة من الوصول إلى الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لكن هذا الحصار عطل أيضاً وصول الأغذية والدواء والوقود للكثيرين. وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه تم تسجيل أكثر من 300 حالة من حمى الدنج في خمس محافظات منذ بدأ الصراع وتأكدت ثلاث حالات وفاة. وقالت مصادر طبية في عدن، إن العشرات لقوا حتفهم بسبب هذا المرض الذي انتشر من جراء تراكم تلال القمامة التي توقف جمعها ومن حرارة الصيف الشديدة.