تساقطت أمطار طوفانية، مساء الإثنين، على العديد من مناطق الجلفة تسببت في هلاك شخص وإصابة آخرين بجروح خطيرة، فيما سجلت مناطق أخرى سقوط منازل وتسجيل خسائر مادية معتبرة. الأمطار الطوفانية التي تساقطت، مساء الإثنين، لم تشهدها الولاية منذ أكثر من خمسين سنة حسب ما أكده سكان المنطقة، حيث استغرقت الأمطار حوالي نصف ساعة كانت سببا في وفاة شخص كان على متن مركبة بالطريق الوطني رقم واحد الرابط بين الجلفة والأغواط بعد ما حاصرت المياه مركبته فيما نجا ثلاثة ركاب آخرين من موت محقق . وغمرت المياه قرية الهيوهي التابعة لبلدية تعظميت حيث دخلت المياه أكثر من خمسين منزلا وتسببت في خسائر مادية وحتى بشرية، وتسببت الأمطار الطوفانية في سقوط الكثير من المنازل في القرية كما حصرت سيول المياه جميع مناطق القرية وهدمت أيضا جسور وطرقات في الوقت الذي غابت فيه مساعدات الدولة، وحسب سكان القرية فإن الأمطار تسببت أيضا في إصابة امرأة بجروح خطيرة بعدما سقط عليها جدار فيما تسببت أيضا في إجهاض امرأة أخرى. كما تسببت الأمطار في هلاك المئات من رؤوس المواشي التي ظلت مرماة بجانب الطريق فيما تسببت الأمطار الطوفانية في إتلاف العشرات من هكتارات الخضر والفواكه في غالبية المناطق المجاورة لقرية الهيوهي. هذا وحاصرت الأمطار الطوفانية قرى وبلديات كبلدية بن يعقوب بعد هدم الكثير من الجسور والحواجز وترك السكان في عزلة تامة، من جهته طالب السكان المتضررون السلطات وعلى رأسهم والي الجلفة بضرورة التدخل العاجل قصد إحصاء المتضررين وتشكيل خلية أزمة لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمنازل، ومن خلال نزولنا لمنطقة الهيوهي لاحظت "الشروق" الغياب التام للسلطات المحلية التي لم تبادر حتى بمساعدة السكان على إخراج الأوحال من منازلهم أو حتى فتح الطرقات داخل القرية المتضررة.
