تطمح المصالح الفلاحية بولاية غرداية في آفاق 2019، للرفع من المساحة الزراعية المستعملة من 39.350 هكتار حاليا إلى أكثر من 60.000 هكتار، حسب تصريح مصدر موثوق ل"الشروق"، كما سيتم في نفس الإطار تكثيف زراعة الأعلاف بغرض مرافقة تطور شعبة الحليب وتجسيد الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي. وستوجّه المساحة الزراعية للزراعات الواحاتية التي تشتهر بها المنطقة على غرار زراعة النخيل وزراعة الخضروات، والحمضيات وزراعة الزيتون، وكذا الزراعات الحقلية، بهدف تجسيد الاكتفاء الذاتي وخلق تنوع ذي جودة عالية في المحاصيل الزراعية. من جهة ثانية حقق قطاع الفلاحة بالولاية في السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا ويظهر ذلك من خلال ارتفاع المساحة الفلاحية المستعملة المسقية، حيث قفزت من 12.230 هكتار في سنة 2000 إلى 26.519 هكتار في 2008، لتصل إلى 39.350 هكتار في 2015 موزعة عبر14110 مستثمرة فلاحية بمجموع 27600 ناشط في المجال الفلاحي. وعلى الرغم من المناخ الجاف وقلة تساقط الأمطار، إلا أن المنطقة سجلت "إقبالا" للمستثمرين الفلاحيين الذين شجعتهم تسهيلات منح الأراضي وتجنيد الموارد المائية الجوفية من قبل السلطات العمومية على تحقيق الاكتفاء الغذائي والوصول إلى المنتجات الفلاحية ذات الجودة والنوعية العالية. وبغية تحسين وتثمين الإنتاج الفلاحي وكذا توفير الشروط الملائمة لرفع التحديات، برمجت السلطات العمومية عديد المشاريع والاستثمارات، على غرار إنشاء محيطات فلاحية على مساحة إجمالية قوامها 30.000 هكتار، ويتعلق الأمر بإنجاز 375 بئر بطاقة بقوة منسوب 15.698 لتر في الثانية و5.907 بئر بقوة منسوب 6.090 لتر في الثانية، فضلا عن 2.093 حوض لتجميع مياه بسعة إجمالية قدرها 213.400 متر مكعب و495 كلم طولي من شبكة الكهرباء و500 كلم من المسالك الفلاحية. إلى جانب ذلك ستدخل حيّز الخدمة أربع محطات تصفية تتواجد بكل من بريان والڤرارة و غرداية والمنيعة، حيث سيتم إعادة استغلال المياه المصفاة لأغراض السقي الفلاحي بالمحيطات الفلاحية الجديدة على مساحة مجتمعة قوامها 1.00 هكتار واستكمال إنجاز 10 آبار وشبكة كهرباء مبرمجة على امتداد 850 كلم و660 كلم من المسالك الفلاحية.
