أدانت محكمة الجنح بالأخضرية، نهاية الأسبوع، شابا في الثلاثينات من عمره، بعقوبة الحبس النافذ لمدة 6 أشهر غير نافذة بعد أن توبع بتهمة الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض في حق شاب آخر اكتشف أنه عشيق زوجته المفترض. قضية الحال المعالجة ترتبط تفاصيلها بالآداب العامة وقضايا المجتمع، التي منها الخيانة الزوجية التي كانت دافعا إلى محاولة ارتكاب جريمة كان يمكن أن تفضي إلى الموت. وتعود أطوارها إلى الفاتح من شهر فيفري الحالي، في حدود الساعة 11 صباحا، بوسط مدينة القادرية، أين قابل المتهم (ب. ه)، المنحدر من بلدية عين بسام، البالغ من العمر 30 سنة، ضحيته، الشاب (م. ا)، 37 سنة، القاطن بقرية أولاد لعلام بالقادرية، حيث وجه إليه 9 طعنات بواسطة خنجر من نوع أوكابي عبر أنحاء حساسة من جسمه، منها الرأس والرقبة والبطن، بعد أن دخل معه في مناوشات، متهما إياه بعلاقته غير الشرعية بزوجته التي وصفها بالخائنة.. الأمر الذي تسبب له في عجز لمدة 16 يوما، حسب شهادة طبية حررت من طرف طبيب بمستشفى الأخضرية، الذي حول إليه على جناح السرعة لتلقي الإسعافات الضرورية. في حين، تم توقيف المتهم والتحقيق معه في الحادث. وأثناء المحاكمة التي أحيل عليها عن طريق إجراءات المثول الفوري، اعترف المتهم بارتكابه جرمه الذي أرجعه إلى وقع اكتشافه خيانة زوجته الذي لم يتحمله، حيث كان الضحية حسب تصريحاته على علاقة غرامية بها منذ أشهر وكان يلتقي بها عدة مرات، متماديا في ذلك إلى درجة أنه كان يحول إليه المكالمة ليسمعه صوتها عندما تكون معه حسب أقواله. وهو الأمر الذي دفعه إلى الانتقام منه بعد التعرف عليه عن طريق رقم هاتفه النقال. فترصد له لمدة 3 أشهر حسب تصريحه أمام الضبطية القضائية وأمام المحكمة قبل أن يقدم على تنفيذ جريمته بواسطة سكين حاد، موجها إليه 9 طعنات في عدة أنحاء من جسمه، تاركا إياه غارقا في دمائه. وبعد المداولة في القضية التي كيفت على أنها جنحة الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض، أدين المتهم بالجرم المنسوب إليه. وحكم عليه بعقوبة 6 أشهر حبسا موقوف النفاذ.