تناشد أزيد من 1000 عائلة تقطن بحي بن جعيدة القصديري ببرج البحري والي العاصمة عبد القادر زوخ، لإدراجها ضمن عملية الترحيل 21 المرتقب تنظيمها هذا الشهر، وتخلصيهم من معاناتهم الكبيرة التي تتربص بهم. وقال السكان ل"الشروق" إنهم سئموا الوضعية التي يعيشونها والتي وصفوها ب"المزرية" منذ ستينات القرن الماضي، من دون أن تتدخل السلطات المحلية المتعاقبة لوضع حد لمعاناتهم سواء بتسوية وضعيتهم وتمكينهم من عقود ملكية أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وأضاف محدثونا أنهم يعيشون حياة ضنكى في بيوت لم تعد تصلح للعيش الكريم في ظل افتقاد ضروريات الحياة، فضلا عن المخاطر التي تحدق بهم، في ظل تهديدات التي تلاحقهم، نتيجة الوضعية الكارثية التي آلت إليها السكنات، ناهيك عن تعرض العديد منهم لأمراض جمة اثر ارتفاع نسبة الرطوبة وضيق السكنات. وندد محدثونا مما وصفوه سياسة "الكيل بمكيالين" المنتهجة من طرف السلطات، ففي الوقت الذي سارعت لدراسة ملفات الأحياء الأخرى أقصتهم من برنامج العمليات السابقة، على الرغم من تواجدهم بالمنطقة منذ سنوات، مطالبين في ذات الوقت الوالي زوخ بإنصافهم وإدراجهم ضمن العملية القادمة من برنامج إعادة الإسكان. وقال سكان الحي القصديري أن مصير ملفاتهم التي أودعوها على مستوى البلية لايزال مجهولا خصوصا انه لم تحدد أي موعد لدراستها والبت فيها، والأسوأ من ذلك، حسبهم، أن مصالح ولاية الجزائر بصدد طي ملف الأحياء الكبرى في حين لم تفصل في مصير حيهم الذي يفوق 1000 عائلة.