* معهد باستور يحرم ملايين الجزائريين من التلقيح الموسمي ضد الأنفلونزا! قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات توجيه جميع جرعات اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية التي تم استيرادها من طرف معهد باستور والمقدرة ب1.2 مليون جرعة نحو المستشفيات العمومية والمراكز الصحية. .. * على أن تكون الأولوية في التلقيح هذه السنة للنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن وحجاج بيت الله الحرام من الجزائريين الذين سيتوجهون إلى البقاع المقدسة الذي سيستفيدون أيضا من التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير، وهو القرار الذي انتقدته النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص في بيان لها تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه. * وكشفت النقابة في بيانها أنها تستغرب القرار القاضي بمنع الصيادلة من بيع اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية وتوجيه جميع الكميات التي طلبتها الجزائر على المصالح العمومية للصحة، مشددة على أن هذا القرار الخطير ستكون له عواقب خطيرة على صحة الملايين من السكان وخاصة الفئات الهشة التي لن يكون بوسعها الحصول على التلقيح الذي كان يشرع فيه بداية شهر أكتوبر من كل سنة خاصة بعد إدراج التلقيح في قائمة الأدوية القابلة للتعويض من طرف منظومة الضمان الاجتماعي. * وأوضحت النقابة أن قرار منع الصيادلة من بيع اللقاح يمكن تصنيفه بمثابة الاعتداء على حق المواطنين في الحصول على التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى أن القرار جاء مفاجئا ولم يتم إعلام الصيادلة ولا الموزعين بالجملة بالقرار الذي اتخذ بشكل انفرادي من طرف الوزارة الوصية بحسب النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، موضحة أن هذا القرار يكشف عن الفوضى العارمة والفشل الذريع في تسيير هذا النوع من المواد الحساسة من طرف معهد باستور الجزائر الذي يحتكر استيراد هذه اللقاحات، وهو المسؤول على طلب كميات اللقاح السنوية من المخابر التي تقوم بتصنيعها بفترات طويلة قبل موعد استخدامها. * وأضافت النقابة أنها كانت تتوقع هذا النوع من المشاكل بسبب المعطيات الدولية التي طرأت على الساحة العالمية بسبب وباء انفلونزا الخنازير التي أثارت رعبا شديدا ودفعت بالدول إلى التزاحم أمام أبواب المخابر العالمية المتخصصة في صناعات اللقاحات للحصول على كميات إضافية من مختلف اللقاحات الخاصة بشتى أنواع الانفلونزا.
