تنظم الثلاثاء عائلات المفقودين ضحايا الاختفاء القسري وقفة احتجاجية أمام اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بالعاصمة لمطالبة السلطات بالكشف عن مصير ذويهم المفقودين منذ سنوات والذين لم يظهر لهم أثر منذ 23 سنة حسب المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لعائلات المختطفين سليمان حميطوش. ودعا المنسق الوطني بمناسبة اليوم العالمي للاختطاف القسري السلطات بالكشف عن مصير المفقودين وتطبيق العدالة ومعاقبة من تسبب في مآسي تلك العائلات التي تعيش في حيرة منذ سنوات، فلا هي عرفت مصير أبنائها ولا هي ارتاحت من العذاب الذي تعيشه، الأمر الذي جعل تلك العائلات تعيش في كابوس لا يعرف متى ستكون نهايته. وحسب حميطوش، فإن هذا اليوم يمثل مناسبة أخرى لتجديد العهد مع آلاف المختطفين، حيث مايزال مصير أزواج وأبناء مئات العائلات مجهولا، مؤكدا أن هذه العائلات عازمة على عدم طي هذا الملف إلا بإقرار الحقيقة الكاملة حول مصير كل فرد منهم والذي تتجاوز أكثر من ثمانية آلاف عائلة لا تعرف مصير أبنائها إلى غاية الآن. وأضاف المتحدث أن عائلات المفقودين راسلت المنابر الأممية ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على السلطات حتى تكشف مصير المفقودين، معتبرا أن أي عامل لن يثنيهم عن البحث عن مصير ذويهم.