ذات مساء جلس أمجد يتابع الأخبار، فتسلل أبنه البالغ من العمر سبع سنوات ليرى ما يعرض، فقد لفت نظره منظر الناس يهرعون لانتشال جثث من تحت أنقاض القصف في سوريا، وانتهت النشرة، لكن الموقف لم ينتهي في ذهن الطفل، قبل النوم سأل والده، لماذا تركنا بلادنا؟ فرد الوالد لأن عملي هنا، فاستدار طفله للنوم متمتماً: " لست صغيراً يا أبي، ليس لأجل عملك، لكن هنا أفضل من معتقلات بلادنا"... ذهل أمجد، وطبع قبله على جبين طفله الذي نام ليحلم بغد لا يعلم هل سيكون أفضل أم أسوأ.