البلدة القديمة في مدينة مكان عريق يهفو لزيارته الكثيرون، خاصة محبي التسوق واقتناء كل ما هو أثري ومميز، فلأسواق البلدة القديمة رونق خاص فتتميز بروعة جمالها وتنوع محلاتها التجارية، ولابد أثناء تجوالك فيها، أن تلمح عيناك إحدى الفلاحات التي تحمل على رأسها أطباقاً مملوءةً بالفاكهة والخضار واللبن العربي، فأسواق البلدة القديمة تُجاور الحرم ومقدساته، فهي شبكة أسواق تاريخية، لها صفتها المعمارية الخاصة، وتشكل في مجملها أجمل عناصر العمارة المكونة للقدس ومتاجرها التي تستقر على الجوانب، تجمع بين الحداثة والماضي، ولكن تطعنها بالتأكيد بؤر الاستيطان التي لم تستطيع أن تمحو الآثار المميزة للبلدة القديمة، بل وأصبح التسوق منها دعماً لصمود التُجار والمواطنين، وذلك لأن أسواق البلدة القديمة من إجراءات الاحتلال المتمثلة في التضييق الممنهج والذي يؤثر في أعداد الزائرين وهذا يجعل أسواق القدس تعيش ركود اقتصادي على مدار العام.