قالت الممثلة القديرة نادية طالبي، إنها تفضل المخرج الكبير محمد لخضر حمينة لتجسيد فيلم "الأمير عبد القادر" إخراجا، وهو- للتذكير- المشروع الذي كان قد اشتغل عليه زوجها بن عمر بختي مخرج روائع "الطاكسي المخفي" و"الشيخ بوعمامة" و"عطلة لابرانتي"، لمدة 13 سنة، قبل أن توافيه المنية في سنة 2015 دون أن يحقق حلمه بإخراجه إلى النور. واعتبرت السيدة "طالبي" في تصريحات لها، أنه من الخطإ أن تسند وزارة الثقافة مهمة إخراج فيلم عن شخصية الأمير عبد القادر إلى مخرج أجنبي، في إشارة منها إلى فيلم "ابن باديس" الذي منحت مهمة إخراجه للسوري باسل الخطيب، أو فيلم "أحمد باي" الذي سيخرجه الإيراني جمال شورجا، معتبرة أن التاريخ لا يرحم. وأضافت الفنانة نادية طالبي أن زوجها بن عمر بختي ظل لأكثر من 13 سنة وهو يبحث ويقرأ عن شخصية الأمير عبد القادر لتقديمها على الشاشة الكبيرة، حيث كان حلمه تجسيد هذا المشروع لكنه توفي وهو ينتظر الوعد بإخراجه. مضيفة: "زوجي ظل لسنوات طويلة يكتب في فيلم الأمير.. وكانت أمنية حياته تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، إلا أن القدر شاء غير ذلك بعدما اغتالوا حلمه"- تقول المتحدثة- وذلك بإسناد المهمة إلى مخرج أمريكي ليتوقف المشروع بعدها برمته. من جهة أخرى، انتفضت السيدة طالبي، التي تُعد أحد أعمدة المسرح الوطني الجزائري، لحال السينما الجزائرية اليوم، قائلة: "على أيامنا كانت النية وكانت الموهبة والناس (الممثلين) لا تبحث عن المادة، هذا هو الفرق ما بين الجيل القديم والجيل الحالي، فنحن ظللنا نقدم فنا نبيلا ونظيفا". وكان آخر ظهور للفنانة نادية طالبي قبل أكثر من 3 سنوات، من خلال الشاشة الصغيرة، وتحديدا في مسلسل "دموع القلب" الذي عرضه التلفزيون الجزائري من بطولة الممثلة القديرة بهية راشدي، رانيا سيروطي، مصطفى لعريبي، فريدة كريم وغيرهم. وسبق لطالبي أن أرجعت قلة ظهورها في الأعمال التلفزيونية إلى سن التقاعد، إلا أن ذلك لا يمنعها- كما تقول- من الظهور في بعض الأدوار التي تقتنع بها.