سجل القطاع التربوي بولاية البويرة، نهار الأحد، بداية أسبوع ساخنة من الاحتجاجات التي شهدتها عديد المؤسسات التربوية وكان وراءها الأساتذة وأولياء التلاميذ أو التلاميذ أنفسهم، حيث بقيت نفس المطالب تراوح مكانها منذ بداية الدخول المدرسي وهي النقل والإطعام المدرسيان، إضافة إلى التأطير وإعادة السنة. تلاميذ النهائي المطرودون من ثانوية سليماني سليمان ببلدية السنام، شرق الولاية واصلوا نهار أمس، غلق الثانوية والاحتجاج للمطالبة بإعادتهم إلى مقاعد الدراسة، حيث تم نشر قائمة تضم 18 تلميذا مقبولا من بين أكثر من 50 مترشحا، وهو ما لم يهضمه البقية منتقدين المعايير المتخذة من طرف الإدارة لإعادة البعض على حسابهم، لينضم إليهم بقية التلاميذ نهار أمس، تضامنا معهم وللمطالبة بعودتهم للدراسة، أما أولياء التلاميذ فقد عبروا عن امتعاضهم من الوضعية واستمرار غلق المؤسسة، ليدفعهم الأمر إلى التدخل قصد حلحلة المشكل والتمكين من العودة إلى الدراسة بشكل طبيعي. أما بثانوية ناصر باي بالجباحية فالأمر يختلف، حيث دخل الأساتذة هذه المرة في إضراب عن العمل ليوم واحد متجدد آليا، مرجعين ذلك إلى تجاهل مديرية التربية بالولاية لمطالبهم المرفوعة بواسطة مراسلات عدة، وتتمثل أهم تلك المطالب في نقص التأطير من ناظر ومستشار التربية فضلا عن مشرفي التربية، والمطالبة بتجهيز قاعة الأساتذة مع تهيئة القاعات والمكاتب التي تدهورت أسقفها وانزلقت أرضيتها، كما نددوا بالمصادقة على الحساب المالي لعام 2016 رغم معارضة أغلبية أعضاء مجلس التسيير والتوجيه، يحدث هذا حسبهم رغم أن المؤسسة تحتل كل سنة المرتبة الأولى ولائيا في الامتحانات النهائية. وبأقصى جنوب الولاية، أغلق نهار أمس، أولياء تلاميذ مدرسة غوماري قوماري بقرية الخليفات التابعة لبلدية ديرة أبواب المؤسسة احتجاجا منهم على غياب الإطعام المدرسي بها وتدهور حالتها على غرار المراحيض والساحة، مطالبين بضرورة إيجاد حل سريع لمشكل الإطعام بالخصوص، خاصة أن أبناءهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المؤسسة ويضطرون إلى البقاء تحت رحمة الجوع لساعات طويلة، وهو ما يؤثر سلبا حسبهم على تحصيل أبنائهم.
.. أساتذة التكوين المهني يتسلمون سكناتهم من دون الشبكات وعبر عدد من أساتذة التكوين المهني، نهار الأحد، على هامش احتفالات الدخول المهني الجديد، عن تذمرهم من غياب أهم الشبكات الحيوية بسكناتهم الوظيفية التي تسلموها مؤخرا على غرار الماء الصالح للشرب، الغاز الطبيعي، وكذا الصرف الصحي، حيث استغربوا منحهم تلك السكنات وهي تفتقر لأهم عوامل الاستقرار بها، مطالبين بضرورة تزويدهم بها في القريب العاجل حتى لا يؤثر ذلك على عملهم وتربص المسجلين على حد سواء.