تنظر محكمة جنايات بومرداس بداية الشهر القادم في قضية 20 إرهابيا عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة ووضع متفجرات في الطريق العام وتكوين جماعة إرهابية مسلحة ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وحيازة واستعمال مواد متفجرة تستهدف الثكنات ومواقع الجيش الشعبي الوطني للفارين. * هذه القضية عادت أمام محكمة الجنايات بعد الفصل في الطعن بالنقض ضد حكم صادر بتاريخ 20 جويلية 2007، وذلك بموجب القرار الصادر عن المحكمة العليا بتاريخ 15 جويلية 2009، وتم جدولتها في الدورتين السابقتين وأجلت بسبب وجود المتهمين الموقوفين في مؤسسات عقابية عبر القطر الوطني. * تعود الحيثيات التي توبع بها هؤلاء إلى جوان 2006 ، وبدأت بناء على معلومات مؤكدة وردت إلى الضبطية القضائية ببغلية مفادها أن المدعوين (ع.أحمد) من مواليد 1989 بدلس يتواجد حاليا رهن الحبس، و(وحيد.ب) 1986 ببرج منايل يتواجد أيضا في الحبس، يكونان من العناصر الناشطة التي تعمل لصالح الجماعات الإرهابية بأولاد عيسى، حيث أوقف الأول بتاريخ 7 جوان 2006 ، والثاني في اليوم الموالي. * واعترف (ع.أحمد) أنه على صلة بالجماعات الارهابية في الجبال وأنه عنصر دعم وإسناد منذ صيف 2005 عن طريق خاله الإرهابي (ف.إبراهيم) و( عمر.ب) اللذين طلبا منه شراء المؤونة للإرهابيين. وكشف أثناء التحقيق على أنه التقى الإرهابي (محمد.ع) و(كريم.ب) وطلب منه الأخير الترصد لتحركات قوات الجيش الوطني الشعبي بالمنطقة ثم أصبح يلتقيه بانتظام في منطقة بئر الحداد، كما كلفه الإرهابي (موسى.ش) موقوف حاليا، بوضع قنبلة تقليدية لعناصر الجيش بمنطقة عين الحلوف وسلمه مبلغ 3500 دج و4 شرائح هاتفية (جازي) وشريحتي موبيليس. * وأضاف الإرهابي الموقوف، في تصريحاته أنه نفذ المهمة التي طلبت منه، وتأكد من مرور عناصر الجيش بعد صلاة العصر بعين الحلوف وبعد 3 أيام انفجرت القنبلة لكن دون أن تخلف قتلى وجرحى في صفوف الجيش. واتفقوا على وضع قنبلة ثانية، حيث كلف كذلك الإرهابي (ح.عمر) من مواليد 1980 ببرج منايل، بالترصد للعناصر التائبة التي استفادت من ميثاق السلم والمصالحة، حيث استلم مسدسا لاغتيال التائب (علي.ش)، وأوكلت مهمة اغتيال الحرس البلدي بمدينة أولاد عيسى، للإرهابي (رابح.و) المدعو "مرزاق" من مواليد 1980 ببرج منايل، موقوف، بمساعدة المدعو (أسامة.ب) موقوف حاليا. * وكشف التحقيق مع الموقوفين، أن الإرهابي (حميد.ب) التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة خلال 2005 وكان يعمل بمطعم وساعد كل من المدعو مرزاق، و(مراد.س) و(عيسى.ك) و( عمرو.ب) في اقتناء المواد الغذائية والبطاريات المسطحة لفائدة الجماعات الإرهابية المسلحة التي كان يخفيها في المطعم قبل أن تصل إلى المخابئ بأولاد رابح، كما كانت اتصالات دائمة بينهم لنقل تحركات وأخبار الجيش الوطني الشعبي للإرهابيين في الجبال. * واعترف (وحيد.ب) المدعو "جمال"، أن الاعتداء الإرهابي الذي وقع يوم 12 جوان 2006 والذي استهدف عناصر الدرك بعين الحلوف نفذه الإرهابي (ع.أحمد) بواسطة قنبلة تقليدية الصنع، أما الاعتداء الذي استهدف عناصر الجيش الوطني الشعبي يوم 3 جوان 2006 نفذه الإرهابي (موسى.ش).
