تعتبر امريكا عمليات التصنت على الدول بما فى ذلك قصور الرئاسة فى العالم ورصد اتصالات وتحركات كبار الساسة والمسؤلين بل والاشخاص العاديين ذوى اتوجهات والاهتمامات الخاصة ، جزءا من ضمان امنها القومى ، واكبر دليل معاصر على لعب امريكا دول " الاذن الكبرى " فى العالم ، تلك الفضيحة التى فجرها ''إدوارد سنودن''، الموظف السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، بتسريب معلومات مؤكدة عن استخدام امريكا لبرامج سرية لمراقبة مستخدمي الانترنت في أي مكان في العالم عبر وكالة الأمن القومي الأمريكية، وقد سبق تلك الفضيحة فضييحة اخطر عبر الوثائق التى نشرها موقع " ويكليس " مؤخرا ، والتى كشفت ان امريكا تتصنت على رؤساء ومسؤلين فى البلدان العربية بصفة خاصة وفى الشرق الاوسط وباقى العالم بصفة عامة ، وتسجل مكالماتهم ، حيث تعد وكالة " ناسا " الفضائية اكبر منظومة فضائية عالمية تمتلكها امريكا يتم استخدامها فى عمليات التصنت الالكترونى وعلى الهواتف. وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس الخميس، نقلا عن وثائق سرية سربها المستشار السابق في الاستخبارات الأميريكية، ادوارد سنودن، ان مسؤولا في الادارة الاميركية سلم وكالة الامن القومي الاميركية "ان اس ايه" قائمة بارقام هواتف 35 زعيما حول العالم للتنصت عليها. ويأتي الكشف عن هذه المعلومات الجديدة، غداة إعلان الحكومة الألمانية انها تحقق في معلومات عن تعرض الهاتف النقال للمستشارة أنغيلا ميركل للتنصت من جانب الاستخبارات الاميركية. ورفض البيت الابيض القول عما اذا كانت الولاياتالمتحدة تجسست في السابق على اتصالات المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، وذلك في اوج ازمة دبلوماسية مع برلين.ذ وقال جاي كارني، الناطق باسم البيت الابيض، انه لن يعلق على "اتهامات محددة وجهت الى واشنطن"، وذلك غداة اعلانه ان "الولاياتالمتحدة لا تراقب ولن تراقب اتصالات المستشارة". ولم يشأ كارني اعطاء توضيحات اضافية قائلا: "لا شيء اضيفه". ويرى مراقبون بأنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية تتنصت على جميع دول العالم وعلى زعماء هذه الدول، ولا تفرق بين دولة حليفة ودولة عدوة، فهي سيان عند واشنطن فيما يتعلق بما تسميها منضمومة الأمن القومي للولايات المتحدةالامريكية. وأشار بعض المحللين السياسين إلى أنّه من الغباء تصور عدم تجسس الولاياتالمتحدةالامريكية ومراقبتها لكافة تحركات زعماء وساسة المنطقة العربية سواء زعماء الخليج والشرق الأوسط أو زعماء وساسة شمال افريقيا. ويربط بعض المحللين حديثهم حول إمكانية وجود تجسس مباشر ودائم على الدول العربية، بالتأكيد على أنّ أمريكا التي تتجسس على قوى عظمى وكبيرة مثل فرنسا وألمانيا وغيرها من دول العالم الأول.. لن تجد أدنى صعوبة في التجسس على دول دائما ما تصنف ضمن إطار العالم الثالث. ونتيجة لهذه التحليلات، قد تكون الجزائر ضمن هذه الدول التي تتعرض لتجسس أمريكي، رفقة دول أخرى عربية شقيقة كتونس والمغرب وليبيا ومصر والسعودية وسوريا ولبنان وفلسطين .. وغيرها من دول العالم العربي والإسلامي.
