وزيرة الثقافة: ماركيز وهب حياته لصالح الكرامة الإنسانية لم يكن خبر رحيل صاحب "النوبل" للأدب الكولومبي "غابريال غارسيا مركيز" حدثا ذا أهمية كبيرة في الجزائر، خاصة لدى ممثلة قطاع الثقافة الوزيرة خليدة تومي التي انتظرت مرور أسبوع كامل لتبعث برسالة تعزية إلى نظيرتها في كولوبيا "مارينا غارسيس كوردوبا"، عكس ما قام به ممثلو قطاع الثقافة في مختلف البلاد العربية والأجنبية الذين سارعوا إلى تعزية فقيد الرواية والسينما العالمية ماركيز مباشرة بعد إعلان خبر وفاته يوم الخميس الماضي. وجاء في رسالة تومي "أنحني احتراما لذكرى غابريال ماركيز عملاق الأدب العالمي والمناضل من أجل حقوق الإنسان الذي وهب كل حياته وقناعاته لصالح الكرامة الإنسانية وحق شعوب الجنوب في العيش الكريم". وقالت "بعد حياة تميزت بإنتاج أدبي غزير رحل هذا الكاتب من صخب العالم الذي ندد فيه باللامساواة وأدان فيه النظام الجائر بين غرب ثري وغاز وجنوب معرض للهزيمة والخيبة بسبب المنطق الوحيد للفوضى على مستوى الأرض وعلى أساس المحتوى الثري والمبدع لكتاباته. وتضيف الوزيرة "كان ماركيز بالنسبة إلى الجزائريين والشعوب المتواجدة بالضفة المستضعفة بمثابة النور المنتظر لإنارة آفاق الأمل ليصبح هذا الصوت مسموعا أخيرا". وجاء في نفس الرسالة أن "غارسيا ماركيز قاد نضاله من أجل عالم عادل بتفان كبير وسخاء لا ينفذ وقوة إبداع أدبي لا يضاهيها شيء". كما اعتبرت وزيرة الثقافة أن صاحب "مائة عام من العزلة" كان "الصديق الحقيقي لنضال الشعب الجزائري والأخ الذي اختارته الجزائر سواء خلال مرحلة الكفاح أو إعادة البناء"، معربة عن أسفها لعدم مشاركة هذا الكاتب البارز والشهير في الجزائر بمختلف معارض الكتاب التي نظمت بالجزائر والتي استضيف في الكثير منها.
