أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، عن انفراج قريب لأزمة البطاطا التي بلغ سعرها 100 دينار ببعض مناطق الوطن رافضا الكشف عن تفاصيل حل الأزمة، في الوقت الذي استهجن شكاوى المواطنين بشأن ارتفاع السعر قائلا :«عندما تنخفض البطاطا إلى 5 دج للكيلوغرام لا تسألونني عن السبب، ولكن عندما تبلغ 100 دج تشتكون من ذلك وتريدون محاكمتي". ورفض نوري، في حديث ل"البلاد" الكشف عن الأسباب الحقيقية لأزمة البطاطا التي سبق وأن وعد بحلها قبل نهاية الأسبوع الأول لشهر أكتوبر الجاري، في الوقت الذي يتجاوز عمر الأزمة اليوم شهرين مع تسجيل بطاطا رديئة النوعية ومجهولة المصدر تسوّق على مستوى نقاط البيع بالجملة والتجزئة، ورد الوزير قائلا: "أنا وزير ولست اجتماعيا مثلكم لأتحدث إلى المواطنين".ودافع نوري على هامش احتفالات اليوم العالمي للتغذية أول أمس، عن إنجازاته بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية وكذا عن برنامج الرئيس الذي قال إنه "لا ينكره إلا جاحد"، مذكرا بالامتيازات التي تم منحها للفلاحين والأسر الريفية التي استفادت من أزيد من 10 آلاف مشروع، إضافة إلى تهيئة الطرق والمسالك الريفية وتزويدها بالغاز والكهرباء والماء واستصلاح الأراضي والقروض التي تم منحها للفلاحين، واصفا الإنتاج الفلاحي في الجزائر بالمرتفع، خاصة مع نهاية 2013، مطمئنا بالقول إن الجزائر ستكون بعيدة عن أزمة "الجوع" خلال الأيام المقبلة بفعل الإجراءات السريعة والمستعجلة التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتي تهدف أساسا إلى رفع الإنتاج وضمان توفر المواد الغذائية في السوق، مشيرا إلى أن التنسيق يتم على قدم وساق مع وزارة الموارد المائية التي تعمل على ربط الأراضي الفلاحية بأحدث تقنيات الري والسقي وكذا وزارة الصيد والموارد الصيدية، إضافة إلى وزارة التجارة.واعتبر الوزير أن الزراعة باتت اليوم قطاعا اقتصاديا واجتماعيا بامتياز، من خلال مساهمتها ب9.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني وتوظيفها ل 2.5 مليون شخص عبر 1.2 مليون مستثمرة للفلاحة وتربية المواشي، مؤكدا أن قيمة الإنتاج الفلاحي قدرت سنة 2013 ب 1627.8 مليار دج وهو ما يمثل 72 بالمائة من الوفرة الغذائية التي تضاعفت للفرد في اليوم إلى ثماني مرات، خلال خمسين سنة لبلوغ 3500 سعرة حرارية للفرد يوميا، بالنظر إلى أن عدد السكان تضاعف إلى أربع مرات.
