نجح مسرح باتنة الجهوي المنشأة التي يقصدها عدد كبير من المواطنين بمدينة باتنة، في استقطاب العديد من محبي الخشبة لدرجة أنه أضحى بمثابة "مركز إشعاع ثقافي حقيقي" بالأوراس. ويمكن القول، وفق متابعين، إن مسرح باتنة الجهوي ساهم في السنوات الأخيرة في دفع جميع أشكال التعبير المسرحي وأضحى فضاء مفضلا للمبدعين و كذا للجمهور الذي يتوافد عليه من عاصمة الولاية ومن المناطق المجاورة. وعلاوة على مساهمتها في إنعاش النشاط الثقافي فإن هذه المؤسسة التي تتسع ل 435 مقعدا والتي تتميز بإنتاجها المسرحي وبعديد الفرق التي تنشط طوال أيام السنة وبمختلف المهرجانات الوطنية المخصصة للفن الرابع تفتن الزوار بفضل هندستها المعمارية الخاصة بالقرن التاسع عشر. وأعيد فتح أبواب هذا المسرح الذي أغلق في 2007 لإجراء أشغال إعادة تأهيله وتجديده بعد سنة و نصف و أضحى منذ ذلك الحين يوفر للجمهور أفضل ظروف الاستقبال حتى في موسم الاصطياف؛ وذلك بفضل وضع نظام جيد لتكييف الهواء. وتمكن مسؤولو هذا الهيكل بعد تحديث تجهيزاته من مباشرة ديناميكية إنتاج وتنظيم مفعمة بالنشاطات الثقافية. وأوضحت مديرة المسرح مباركة تيغازة أن مسرح باتنة الجهوي يشجع جميع أشكال التعبير الإبداعي مسلطة الضوء على الطابع الانتقائي لهذا المسرح الذي لا يتردد أبدا في إنتاج أعمال تتماشى مع الإرث القديم لمنطقة الأوراس ولكن أيضا مع أذواق الجيل الجديد، وذلك من أجل ترقية تعلق المواطنين بالمسرح وبالفن عموما".