أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، موسى أبو مرزوق، أن الجزائر لم تخل بالتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية ودعمها بالأموال رغم الأزمة المالية التي تمر بها. وقال بعد زيارته للجزائر التي شملت لقاءات مع مسؤولين وأحزاب سياسية بخصوص إمكانية تأثر الدعم الفلسطيني بسبب أزمة الجزائر الاقتصادية إنه لن يكون هناك تقصير من الجانب الجزائري وإن الجزائر تبقى الدولة العربية الوحيدة التي تفي بوعودها ولم تتخلف عن مساعدة فلسطين، مشيرا الى حاجة المقاومة في بلاده للدعم المتواصل. وكان حديث أبو مرزوق يشبه تلقيه تطمينات رسمية من الجزائر بمواصلة دعم فلسطين.وشرح موسى أبو مرزوق في ندوة صحفية بمقر حركة مجتمع السلم الواقع الفلسطيني الداخلي الذي زاده تعقيدا التفاف مجمل أوطان العالم العربي إلى مشاكلها الداخلية وانصرافها نوعا ما عن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الانقسام الفلسطيني الداخلي انعكس سلبا بين مكونات الشعب الفلسطيني خارجا، ووصف المصدر الفترة التي تمر بها القضية الفلسطينية بأسوأ الفترات في مسار التسوية، واعتبر أن السبب الرئيسي زيادة على الانقسام الفلسطيني بين الداعين للتسوية السياسية والمتمسكين بخيار المقاومة والجهاد، هو أن الحاضنة الشعبية والرسمية منشغلة بمشاكلها وان المشاكل لا تنتهي في الوطن العربي. وفي حديثه عن مسار التسوية السياسية للقضية الفلسطينية والذي لا تؤمن به حركة حماس، قال المتحدث إن المسار استهلك 23 سنة دون تحقيق شيء يذكر، عكس ذلك فإن الاستيطان والتهويد في الأراضي الفلسطينية يتضاعف لأن نتنياهو لا يعترف بالدولتين ولا بوجود الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق أكد موسى أبو مرزوق رفض حركة حماس كل محاولات التطبيع والتحالف التي تلجأ اليها بعض الدول العربية بحجة محاربة عدو جديد أو تحويل البوصلة عن العدو الحقيقي وهو الكيان الصهيون، مشددا على رفض الحركة مبادرة الرئيس المصري السيسي بإقامة صلح دافئ بين فلسطين وإسرائيل بعد تحقيق صلح فلسطيني حقيقي. واستدل المتحدث بفشل حكومة الوفاق الوطني في تحقيق أهدافها والقيام بمهامها، وقال إنها تحولت الى حكومة فتح وليس التوافق الوطني. وعن إمكانية فتح مكتب لحركة المقاومة حماس في الجزائر، لم يؤكد موسى أبو مرزوق الخبر وتحدث بعامية بالقول إن حماس لها 40 مليون مكتب في الجزائر في إشارة الى الدعم الشعبي الذي تلقاه الحركة من الجزائر. وعن تدخل الجزائر في تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية، قال أبو مرزوق إن الحركة ترحب بكل الجهود لكن الملف موكل الى مصر تاريخيا وفعليا ولا يمكن العمل بغير ذلك.