سلب أموال وهواتف وحلي مسافرين ذكر مصادر مؤكدة ل«البلاد" أن مصالح أمن ولاية تمنراست وضعت اليد على 15 رعية إفريقية من مختلف الجنسيات يقيمون بطريقة غير شرعية على تراب عاصمة الولاية للاشتباه بتورطهم في نصب حاجز مزيف على الطريق الرابط بين اراك ومدينة عين أمڤل شمال عاصمة الولاية وسرقة أموال جزائريين ومسافرين كانوا على متن حافلة تشتغل على خط تمنراست المنيعة الوادي. وحسب المصادر، فإن قوات الشرطة تلقت تعليمات على قدر من الأهمية لتفكيك ڤيتوهات الأفارقة "الحراڤة" لتعدد جرائمهم في مناطق مختلفة في تمنراست واعتدائهم على شبان أدت بالسلطات العمومية إلى ترحيل عدد من الماليين المقيمين بطريقة غير نظامية إلى بلدهم عبر رحلة من الجزائر نحو بوركينافاسو قبل وصولهم إلى باماكو، بسبب أحداث الحرب الأهلية التي تجتاح مالي. ولفت المصدر إلى أن السلطات الأمنية سارعت إلى مداهمة عدد من بؤر "الحراقة" الأفارقة ونجحت في القبض على 15 إفريقيا في منازل مهجورة بالقرب من المنطقة المسماة "أراك" غير بعيدة عن الحاجز المزيف الذي نصبوه وسلبوا ممتلكات عديدة لمسافرين ورعاة في المنطقة. وتكشف المصادر الأمنية أن المهاجرين غير النظاميين الموقوفين على خلفية الأبحاث الأمنية الواسعة نتيجة الأحداث ذاتها، كانوا يتجمعون وراء هضاب صخرية بمحاذاة نقطة الكمين المزيف لاستغلال أي فرصة سانحة للانقضاض على ضحاياهم عبر الطريق الوطني رقم 01 المؤدي إلى المطار الدولي لتمنراست، باستعمال أسلحة بيضاء، حيث صودرت بحوزتهم قلادة ذهبية و5 هواتف نقالة وملابس رياضية وأموال دون أن يحدد المصدر قيمتها. وبينت التحريات الأمنية أن المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين تسللوا إلى التراب الوطني قادمين من مختلف دول جنوب الصحراء وتمكنوا من الإقامة غير القانونية في ولاية تمنراست ثم زحفهم نحو ولايات غرداية، الوادي وورڤلة غير أن ارتكابهم جرائم مماثلة في تلك الولايات وتعرضهم لملاحقات أمنية دفعهم للعودة إلى ولاية تمنراست للاستيطان غير الشرعي داخل ڤيتوهات غير مراقبة أمنيا بعين أمقل، أبلسة، عين صالح وعين ڤزام. وتشير المصادر إلى أن التحرك الأمني جاء في أعقاب عد شكاوى من مستعملي الطريق الوطني رقم 01 لاسيما المحور الرابط بين عين أمڤل وأراك، تفيد بوجود عصابة إجرامية مشكلة من ملثمين يقومون بسلب أغراض ومحتويات المسافرين، لكن بعد التحقيقات المعمقة، تبين أنهم أفارقة من جنسيات مختلفة لجأوا إلى ارتكاب الجرائم غير المبررة لضمان قوتهم اليومي. وتشارك في هذه الحملة الأمنية المستمرة عناصر من قوات الدرك "الصاعقة" وقوات الشرطة القضائية المتنقلة لاعتقال المشتبه في تورطهم في هذه القضايا تمهيدا لتجميعهم ومحاكمتهم. وصرح مصدر رسمي ل«البلاد" بأن هذه الاعتقالات هي نتاج تعليمات مشددة لتفادي وقوع هكذا أحداث في القادم، خصوصا أن عددا كبيرا منهم بدأوا يعيدون انتشارهم في المنازل المهجورة غير المراقبة والنقاط المشارفة على الحدود الفاصلة بين الجزائر وأغادس النيجرية على وجه التحديد.