الجزائري أبو سفيان الصوفي كان يحضر لاستهداف مواقع أمنية حساسة على الحدود اعترف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بمقتل الإرهابي الجزائري، أبو سفيان الصوفي، الذي يتزعم كتيبة "عقبة بن نافع" في تونس، وذلك في اشتباك مسلح بين عناصر الكتيبة الإرهابية والجيش التونسي. ولم تعلن كل من تونسوالجزائر هذا الخبر رغم أن الأمير الإرهابي كان محل مراقبة مكثفة لتحركاته في الآونة الأخيرة، حيث تبادلت بشأنه أجهزة الأمن في البلدين العديد من النشريات الأمنية السرية. نشر موقع موالٍ لتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، على حسابه في موقع "تيليغرام"، بيانا جديدا أكد فيه مقتل "أبو سفيان الصوفي" وهو جزائري الجنسية، أمير الكتيبة في عملية سيدي بوزيد العسكرية. كما قال في البيان ذاته إن المدعو إيهاب اليوسفي المنكى ب«أبي اليقين القيرواني" قد تمت تصفيته في 30 أفريل في عملية سيدي بوزيد العسكرية (وسط تونس). وأشار البيان إلى أن "أبو سفيان الصوفي"، جزائري الجنسية، الذي قتل في العملية ذاتها، قد دخل الأراضي التونسية مباشرة بعد سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكانت الأجهزة الأمنية التونسية قد راسلت نظيرتها في الجزائر بغية الحصول على معلومات وافية حول الإرهابي أبو سفيان الصوفي، وتعتقد السلطات الأمنية بناء على تقارير استخباراتية أن الإرهابي المبحوث عنه كان يحضر لعمليات تخريبية على مواقع حساسة واستراتيجية في تونسوالجزائر. وذكر مسؤول أمني جزائري بمركز العبور البري نحو الأراضي التونسية في ولاية الطارف الحدودية، في تصريح سابق ل«البلاد" أن مصالحه تلقت برقية أمنية مستعجلة من مديرية الأمن التونسي تطلب إفادتها بأي معطيات متوفرة حول المشتبه في تدبيره عمليات إرهابية على مواقع حساسة وأهداف استراتيجية بمدن سياحية بينها العاصمة تونس. وتابع المصدر أنه "تقرر تعليق الصور والبيانات الشخصية للإرهابي أبي سفيان الصوفي بناء على آليات التنسيق الأمني وبروتوكول التفاهم بين الجزائروتونس". وكان الحرس الوطني التونسي قد أعلن نهاية أفريل الماضي مقتل إرهابيين اثنين أثناء اشتباكات اندلعت بعد مداهمة منزل في مدينة سيدي بوزيد وسط تونس. وقال المتحدث باسم الحرس الوطني العميد خليفة الشيباني حينها إن وحدات خاصة من الحرس تمكنت من تصفية إرهابيين اثنين أحدهما فجر نفسه بحزام بعد تلقيه طلقا ناريا، مشيرا إلى أنه زعيم كتيبة عقبة بن نافع". وتعد كتيبة عقبة بن نافع واحدة من أخطر التنظيمات، التي كانت موالية لتنظيم "القاعدة"، قبل أن تشهد انقسامات بعد انضمام أفراد منها إلى تنظيم "داعش".