أقر أمير تنظيم ما يسمى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» عبد المالك دروكدال، بتصدع التنظيم بعد إرساء المصالحة الوطنية سنة 2005، الأمر الذي دفعه إلى الانضمام إلى تنظيم القاعدة بعدما كان أميرا للجماعة السلفية للدعوة والقتال، ويعترف دروكدال أن سبب نقل نشاطه إلى الصحراء هو الحصار المفروض عليه من قبل مصالح الأمن في المناطق الشمالية. وتحدث الإرهابي دروكدال عن سيرورة ونمط عمل تنظيمه الإرهابي، في حلقات شرعت في نشرها وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة، خصصت الحلقة الأولى للنزوح من الجزائر والانضمام إلى تنظيم القاعدة، حيث اعترف فيها دروكدال بالضرر الذي أصابه جراء ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، قائلا «لقد نال منا مشروع المصالحة فعليا»، ونتيجة لذلك توجه دروكدال إلى تنظيم القاعدة. ويشرح الدوافع على النحو الآتي «لولا هذا الانضمام والخروج من القطرية إلى العالمية واستقبال الملتحقين بالتنظيم من كل بقاع الدنيا، لقضي على التنظيم في الجزائر من خلال مشروع المصالحة إضافة إلى عوامل أخرى كثيرة». وعن السبب في التحول إلى الصحراء، فقد أرجعه إلى البحث عن السلاح في هذه المناطق لتوفيره للجبهات الداخلية في مواجهة النظام، نتيجة الحصار الخانق الذي واجهه التنظيم في شمال الجزائر. أما الانخراط في تنظيم القاعدة، فقال عنه» انضمامنا الفكري والعملي لتنظيم القاعدة وتحولنا إلى فرع له في منطقة المغرب الإسلامي سبق كثيرا الإعلان عنه رسميا، وقد أعطانا هذا الانضمام نفسا قويا، كما شكل سندنا الأساسي في مواجهة ما عرف بمشروع المصالحة الذي بدأت الجزائر في تطبيقه»، مضيفا أن التنظيم بدأ فعليا في الانضمام إلى تنظيم القاعدة فكرا وعملا في العام 2003، ووصل ذروته في العام 2005، قبل أن يتم الإعلان عنه في العام 2007.