ثمن المحفظة الواحدة يتجاوز قيمة «منحة المعوزين» التي تقدمها وزارة التربية تعرف أسعار الأدوات المدرسية استقرارا بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث حافظت الكثير منها على نفس الأسعار، حسب ما رصدته «البلاد» أمس، لكن ورغم ذلك نجد بعض التجهيزات المدرسية ذات الصلة، قد تضاعف سعرها على غرار المحافظ التي وصل سعرها إلى 2900 دينار، أي أن محفظة لوحدها تضاهي المنحة التي تخصصها وزارة التربية للعائلات الفقيرة، بالإضافة إلى المآزر التي لا يقل ثمن الواحدة منها عن 1000 دينار. ففي جولة قادت «البلاد»، أمس، عبر عدد من مكتبات العاصمة ومحلات بيع الأدوات والتجهيزات المدرسية، لم نلحظ إقبالا واسعا على هذه المحلات، رغم أنه لا يفصلنا عن الدخول المدرسي المقرر في التاسع من سبتمبر المقبل سوى أسبوعين، والسبب ربما يعود لتزامن هذه الفترة مع عيد الفطر، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الأولياء من استباق فترة الدخول المدرسي التي في الغالب تكون مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث لا أحد يضمن بقاء الأسعار كما هي الآن، خاصة إذا ما حدث اختلال في تموين السوق بالأدوات المدرسية، أو قرر أصحاب المطابع الزيادة في الأسعار، والتحجج بغلاء المواد الأولية المتعلقة بإنتاج الورق كما حدث في السنة الماضية، وهو الأمر الذي أدركه بعض الأولياء حيث نزل البعض منهم إلى مكتبات العاصمة، لاقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم، مستغلين فرصة استقرار أسعار هذه الأدوات في هذه الفترة، فسعر كراس 96 صفحة لا يتجاوز 35 دينارا و120 صفحة، 45 دينارا. في حين لا يتعدى سعر كراس 64 صفحة 25 دينارا، وهي نفس الأسعار التي كانت السنة الماضية. هذا الأستقرار توقف عند الكراريس، حيث نسفته زسعار المستلزمات المدرسية الأخرى، على غرار المحافظ، التي وصل سعر الواحدة منها إلى 2900 دينار، وهو السعر الذي يضاهي المنحة المدرسية التي تخصصها وزارة التربية الوطنية لأبناء الفقراء، ما يبقي السؤال مطروحا حول قيمة هذه المنحة وجدواها، في ظل هذا الواقع المر بالنسبة للعائلات الفقيرة، الذي يزيده مرارة أسعار المآزر التي تتراوح بين 1000 و1500 دينار بالنسبة لمآزر تلاميذ الابتدائي، فما بالك لتلاميذ المتوسط والثانوي. كل هذا يجعل من الدخول المدرسي المقبل مفتوحا على كل الاحتمالأت، لأن لا أحد يستطيع أن يضمن بقاء الأسعار على حالها، رغم أنها مرتفعة حاليا.
