طالب سكان الأحياء المتواجدة على طول الخط الرابط بين منطقة بوقرة ومحطة 02 ماي بالعاصمة، السلطات المحلية و مديرية النقل ، بضرورة التدخل العاجل قصد تخليصهم من الضغط الذي يعيشونه بصورة يومية بسبب النقص الفادح المسجل في وسائل النقل الحضرية إلى جانب تدني مستوى الخدمات التي تقدمها الموجودة. أبدى مستخدمو الحافلات في حديث مع " الجزائرالجديدة" استيائهم الشديد، إزاء الوضع المزري الذي يتخبطون فيه، سيما في الآونة الأخيرة أين بدأت الأوضاع في التدهور أكثر، حتى أن معظمهم صار يعتبر المشكل بمثابة الهاجس الذي يؤرقهم. جري وتدافع لإستقالة الحافلة أكد المسافرون في حديثهم على أنهم كل صباح ومساء يوم يقومون بتمارين رياضية ، بسبب الجري المستمر وراء الحافلة وحتى قبل أن تركن بالموقف المسموح ، خوفا من امتلائها وعدم كفاية الأماكن ليضطر إلى الانتظار لساعات أخرى، الوضع الذي يجعلهم يتعرضون إلى مواقف حرجة بأماكن عملهم ودراستهم نتيجة الناخرات المستمرة و اليومية ، وزيادة على ذلك فعدد الحافلات التي تعمل بهذا الخط لا تكفي خصوصا وان المكان يعرف كثافة سكانية كبيرة بالنظر لعدد الأحياء الكبيرة التي تتواجد على مستواه على غرار حي " بن طلحة" والواقع ببلدية براقي ، الأخير لوحده يعتبر بلدية ، فكيف لحافلتين او ثلاثة أن تكفي ذلك الحجم والعدد الهائل من السكان ، هو السؤال الذي طرحه قاطنو هذه الاحياء، ونحن بدورنا نتساءل كيف سيلبي عدد قليل من حافلات نقل المسافرين طلبات و احتياجات مستغلو هذه الأخيرة . وما زاد الطين بلة، لا يوجد موقف رسمي لتلك الحافلات ، الأمر الذي جعلهم في صراع دائم مع عناصر الأمن، حتى أن الوضع بين سائقي الحافلات و عناصر الشرطة بات يطلق عليه لعبة القط و الفأر . ومن جهة أخرى طالب هؤولاء بضرورة تزويد منطقتهم بخط يربط بينهم وبين المحطة المتواجدة بساحة الشهداء، ليشيروا في تصريحاتهم إلى المشقة التي يتكبدونها، عندما يضطرون إلى اتخاذ حافلتين على الأقل، من اجل الوصول إلى مبتغاهم، الوضع الذي كلفهم الكثير من الأموال في سبيل التنقل ، خصوصا وان تسعيرة الحافلات اليوم تفوق قدراتهم حيث تصل في الغالب الأحيان إلى مبلغ 50 دينار. أمال كاري