رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، توجيه الدعوة لعدد من أعضاء اللجنة المركزية للمشاركة في مجريات الدورة التي ستلتئم عشية اليوم بالقاعة البيضاوية، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم ويوسف ناحت والوزراء السابقين للحزب. رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، توجيه الدعوة لعدد من أعضاء اللجنة المركزية للمشاركة في مجريات الدورة التي ستلتئم عشية اليوم بالقاعة البيضاوية، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم ويوسف ناحت والوزراء السابقين للحزب. وأكد مصدر مقرب من الأمين العام السابق، أن بلخادم لن يحضر المؤتمر، وتصدر هذا الأخير قائمة الرافضين لانعقاد المؤتمر العاشر للحزب حسب القائمة التي تحوز " الجزائر الجيدة " على نسخة منها. من جهة أخرى، تحاول جهات نافذة في السلطة، إخماد فتيل النيران التي اندلعت داخل الحزب العتيد عشية انعقاد المؤتمر العاشر للحزب، وذكر مصدر قيادي مقرب من خلية الأزمة، أن صالح قوجيل، استقبل أمس الأول بمقر رئاسة الجمهورية من طرف مستشار رئيس الجمهورية، بشير طرطاق، ودام الاجتماع ساعتين كاملتين. وقال المصدر، إن اللقاء انعقد ساعة واحدة قبيل الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام مقر الحزب، وناقش الطرفان الأزمة التي يتخبط فيها الحزب، ولم يتوصل الطرفان إلى أي حل يرضي الأجنحة المتخاصمة، نظرا لتمسك صالح قوجيل بضرورة تأجيل المؤتمر إلى إشعار لاحق، وأكد المصدر أن سلسلة من اللقاءات الماراطونية، إنعقدت بمقر رئاسة الجمهورية خلال الأسبوعين الأخيرين. وفي انتظار انعقاد دورة اللجنة المركزية، تمكن خصوم الأمين العام للحزب العتيد من جمع 111 توقيع مرفقا بالإسم والبصمة لأعضاء اللجنة المركزية و 86 نائب عن الغرفة السفلى الذين أعلنوا عن تشكيل كتلة سياسية موازية للكتلة التي يترأسها محمد جميعي، قرروا مقاطعة أشغال المؤتمر العاشر للحزب، ومواصلة الحملة القضائية والسياسية حتى بعد انعقاد المؤتمر. وعقد أمس، خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لقاءا بمقر المدوامة التي تحولت إلى " غرفة للعمليات "، شارك فيه عدد من أعضاء اللجنة المركزية، ترأسه كل من صالح قوجيل وعبد الكريم عبادة ومعاذ بوشارب النائب عن الغرفة السفلى. وفي بداية الاجتماع، تلا صالح قوجيل القائمة الإسمية لأعضاء اللجنة المركزية المقاطعين لأشغال الدورة، ومقاطعة أشغال المؤتمر، وتضمنت القائمة أسماء بعض حكماء الحزب. وقال قوجيل، في كلمة ألقاها على الحضور، إن المناضلين الذين أمضوا على القائمة الإسمية، هم من القدامى ومن الذين لهم مسار طويل في الحزب، وعن أسباب مقاطعتهم قال المتحدث إنهم قرروا مقاطعة أشغال المؤتمر بالنظر لعدم شرعيته وسينعقد خارج الأطر القانونية. وفي نظر صالح قوجيل، فإن المندوبين الذين سيحضرون أشغال المؤتمر ليست لديهم أدنى فكرة عن الندوات السياسية والفكرية والاقتصادية التي سيتم تناولها والمفروض دراستها على مستوى القاعدة بالتفصيل حتى يكون المندوب في المؤتمر قادر على تقديم الاقتراحات والأفكار من أجل تطوير الحزب والتقدم به إلى الأمام. واستدل قاسى عيسى بأسماء عدد من المندوبين " الغرباء " عن الحزب على حد قوله، وتم تعيين 8 مندوبين عن محافظة الشلف ينتمون كلهم حسب البيان الذي تحوز " الجزائر الجديدة " على نسخة منه إلى أحزاب أخرى. ومن المنتظر أن تفصل اليوم، المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس في الدعاوى القضائية التي رفعها خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الأولى تتعلق بإبطال انعقاد المؤتمر العاشر والثانية تتعلق بإبطال انعقاد دورة اللجنة المركزية التي ستعقد اليوم بالقاعة البيضاوية.