جيل جديد يعقد مؤتمره الأول جيلالي سفيان يتهم المعارضة ب"الأنانية والحسابات السياسية" قال رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، ان حزبه لا يستطيع التقدم وحده بالسرعة التي يتطلبها الوضع الحالي للبلاد، وقال "كنا نود فعلاً أن تتضامن الأحزاب السياسية فيما بينها لمساعدة النظام على الرحيل لكن الآن هذا الطريق مزدحم بالأنانية والحسابات السياسية". في اشارة على أحزاب هيئة التشاور والمتابعة التي قررت المشارمة في الانتخابات التشريعية القادمة. واضاف جيلالي سفيان، في خطابه خلال المؤتمر العادي الأول لحزب "جيل جديد" بالعاصمة،أمس ، ان الأحزاب السياسية تعاني من صعوبات جمة لبناء نفسها بشكل جدي، ورغم ذلك، اكد عزم حزبه على مواصلة النضال من اجل التوصل إلى بناء دولة ديمقراطية ناضجة. من جهة اخرى، قال ذات المتحدث، ان الجزائر استطاعت بفضل الثورة أن تقيم دولة، لكن هذه الدولة تحمل في طياتها كثيرا من النقائص والتناقضات لا تؤهلها لأن تكون "دولة قانون"، لان النظام السياسي لم يؤسس عمله أبدا على توافق وطني حقيقي". واردف ان "الصراع على السلطة كان دائما وإلى يومنا هو المتغلب على القانون، فالمؤسسات هشة وزاد من إضعافها الصراع على النفوذ وتزوير الانتخابات، والجيش، باعتباره العمود الفقري للدولة بعد الاستقلال، وجد نفسه رغما عنه وسط كل التجاذبات التي تحركها جماعات المصالح المختلفة ". كما قال ان "التحديات المالية والاقتصادية، والصعوبات التي تواجه التنمية، في تزايد بوتيرة خرجت عن كل سيطرة، بالإضافة الى الإرهاب وانعدام الأمن الجيوسياسي والجيوستراتيجي"، داعيا الى القيام بإصلاحات جوهرية لنمط تسيير شؤون الدولة وتنظيمها. و شدد جيلالي سفيان، على ضرورة ان تستعيد المؤسسات السياسية دورها الأساسي كوسيط بين مختلف قطاعات المجتمع وان تضطلع العدالة بدورها كاملا وتتحمل مسؤولياتها، بالإضافة الى تجديد الإدارة في تركيبتها وفي نوعية خدماتها لتكون في خدمة الدولة والدولة في خدمة المجتمع. و تابع " يجب أن تمنح شرعية وديناميكية لدولة القانون من خلال تنظيم سياسي ديمقراطي، وأن تكون السلطة ثمرة علاقة عقل وليس علاقة قوة، ويجب أن يتحقق التوافق عن طريق الحوار والتفاوض، مبرزا انها عملية طويلة وشاقة، لكن لا مناص منها لبناء دولة آمنة ومستدامة". وقال ان "الديمقراطية لا يجب أن تعني الفوضى والاضطراب وبالمقابل، لا يعني النظام والسلم المدني النظام الاستبدادي والانتخابات المزوّرة والعدالة الخاضعة للأوامر"، داعيا الى الخروج من عصر "الزعامة" المطلقة والدخول في عصر المؤسسات القوية. وحضر المؤتمر شخصيات سياسية من بينهم كريم طابو علي بن واري وممثل عن حزب طلائع الحريات ، بالاضافة إلى حقوقيين ، فيما لم تحضر الأحزاب الإسلامية. أمال كاري